الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يرحب بتطبيق منظومة تقييم رابعة ابتدائي.. ويطالب باختفاء أسلوب «المواساة»

تقييم رابعة ابتدائي
تقييم رابعة ابتدائي

كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في القرار الوزاري 133 لسنة 2021 عن آليات وأدوات تقييم طلاب الصف الرابع الابتدائي على النظام الجديد 2021-2022، من خلال تطوير مهارات الطلاب، بإضافة مناهج جديدة تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين.

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، أنه لاحظ على مدار الفترة الماضية أن أولياء الأمور يتعاملون مع ظاهرة التعليم الذكى وتقنيات التعليم عن بعد التى وفّرتها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى باعتبارها أمراً مؤقتًا، مطالبًا أولياء الامور التعامل معه كأسلوب جديد للدراسة في فصولهم ليتلقوا المواد العلمية بأسلوب التلقين والتعليم الحديث الذى يسعي للتقدم في التصنيف العالمي للتعليم.

 

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" على ضرورة اتقان وسائل التكنولوجيا الحديثة لتدور أفكارهم فى أفق واسع متأقلم مع تقنيات ومفاتيح الابتكار التى تقوم عليها عملية التعليم فى العالم المتقدم ككل.

 

وطالب شحاتة، بضرورة تصحيح المفاهيم، ابتداءً من أولياء الأمور، مروراً بالمعلمين أنفسهم والقائمين على العملية التعليمية، وصولاً إلى أبنائنا الطلاب، بحيث يعى الجميع أن تقنيات التعليم الذكى ووسائل التعليم عن بعد التى أتاحتها الحكومة الآن هى المستقبل الذى سيستمر، بغض النظر عن استمرار جائحة كورونا من عدمه، بمعنى أن الحكومة استغلت الأزمة الحالية المتعلقة بجائحة كورونا فى تنفيذ ما تأخرنا فى تنفيذه لسنوات طويلة مضت.

 

وأعلن الخبير التربوي، أن هذا هو الواقع الذى لابد أن يستمر، وينبغى أن يختفى أسلوب «المواساة» الذى يقوم به أولياء الأمور مع أبنائهم الطلاب فى «تصبيرهم» على عدم قدرتهم على التعامل مع تقنيات التعليم الحديث، وذلك من خلال عبارات «بكرة ترجعوا مدارسكم.. الأسلوب ده مش هيستمر.. هترجعوا تمتحنوا فى الفصول قريبا.. لما كورونا تنتهى هتنتهى إجراءات التعليم الإلكترونى الحالية".

 

وأعتقد أن هذه العبارات تمثل خطأً كبيراً يرتكبه أولياء الأمور بحق أبنائهم الطلاب، لأنهم بذلك يبطلون الدافع لدى الطلاب فى التأقلم مع أسلوب التعليم الذى يتبعه العالم المتقدم حالياً.. ويدفعونهم إلى التشبث بأسلوب التعليم التقليدى الذى لن ينتج لنا إلا خريجاً تقليدياً.

 

وتابع الخبير التربوي، "وبالتالى علينا جميعاً دعم فكرة نظام التعليم الجديد لتكون تجربة نجاح جديدة تحققها الدولة المصرية على طريق التقدم والتنمية، وأن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعى فى دعم التجربة ودعم القائمين عليها لا فى هدمها.

 

وشدد "شحاتة"، علي أنه لابد نعلم جميعاً أن التعليم التقييمي بوسائله الجديدة التى تم توفيرها فى جميع المدارس الحكومية والخاصة تحارب بشكل مباشر الدروس الخصوصية، لذا ستجد هذه التجربة من يهاجمها ويستهدف إفشالها من داخل المنظومة التعليمية نفسها، من خلال إثارة الطلاب وأولياء الأمور ضد النظام المقام للتعليم حالياً، وإقناع الطلاب وأولياء أمورهم بأن المعلمين أنفسهم غير قادرين على التأقلم مع تقنيات التعليم الحديثة، فكيف للطالب أو التلميذ الذى يبلغ عمره عدة سنوات أن يتأقلم معها؟!

 

وأوضح الخبير التربوي أن الهدف من دعم فكرة نظام التعليم الجديد هو إعطاء وقت كافٍ للوزارة وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم للتأقلم مع نظام التعليم الجديد.