EN 
أرسل السودان ردا على الاتحاد الأفريقي بشأن وثيقة النقاط المتفق والمختلف عليها حول ملء وتشغيل سد النهضة، اشترط فيها تغيير منهجية التفاوض قبل استئنافها.
وفي سبتمبر الماضي، زار وزير خارجية الكونغو الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي السودان وسلم الحكومة وثيقة تتضمن النقاط المتفق والمختلف حولها في مسودة اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، بغرض توضيح موقفها ليقوم خبراءه بدراستها لتقريب وجهات النظر.
من جانبه، قال كبير المفاوضين في فريق التفاوض السوداني، مصطفى حسين في تصريحات لموقع "سودان تربيون" إن "السودان أرسل ردًا إلى الاتحاد الأفريقي وثيقة النقاط المتفق والمختلف حولها في مسودة سد النهضة قبل اسئتنافها".
أضاف المسؤول السوداني "إذا استمرت منهجية التفاوض السابقة لن لاتفاق، لأننا سندور في حلقة مفرغة.. يجب أن تتضمن المنهجية الجديدة كيفية الوصول إلى اتفاق".
ويقترح السودان أن تتضمن منهجية التفاوض وجود جهات مؤثرة تقرب وجهات النظر وتعطي مقترحات لحل الخلافات بغرض التوافق بين الدول الثلاث.
وقال كبير المفاوضين السودانيين إن القضايا الخلافية الخاصة بالسودان هي منحنى التشغيل المستمر ومعدل تصريف المياه اليومي، أما المتعلقة بمصر فهي تتعلق بملء خزان سد النهضة في سنوات الجفاف والجفاف الممتد وإعادة ملء الخزان حال حدوث سنوات جفاف طويلة.
وطالب مجلس الأمن الدولي في 15 سبتمبر، السودان ومصر وإثيوبيا بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع الاستعانة بمراقبين ومساعدين لعملية التفاوض التي دعا الاتحاد الأفريقي لقيادتها بطريقة بناءة وتعاونية.
وترفض إثيوبيا منح دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر وتقول إن دورهم يجب أن يكون في رعاية التفاوض فقط، فيما يطالب السودان بدخول الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا في التفاوض ليقوم خبرائهم بدور الوساطة وهو أمر تؤيده مصر.
