الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 48 عاما..

سجلات الأرض السعيدة.. رواية جديدة لأديب نوبل وول سوينكا

رواية سونيكا الجديدة
رواية سونيكا الجديدة

بعد توقف دام لأكثر من 48 عاما، نشر الروائي النيجيري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب وول سوينكا روايته الجديدة "سجلات من أرض أسعد البشر على الأرض" , Chronicles from the Land of the Happiest People on Earth.

 

و"سوينكا" كاتب مسرحي وروائي وناشط سياسي، أدهش العالم الأدبي بعبقريته، عندما أصبح أول كاتب أفريقي أسود يفوز بجائزة نوبل في الأدب عام 1986. 

 

وأصدر سوينكا روايتين فقط هما "المترجمون" أو Interpreters عام 1965، و"موسم التشريح Season of Anomy عام 1973. 

 

وفي روايته الجديدة، والتي تنتمي إلى عالم الجريمة والإثارة، وتمتزج بالسخرية من الدين والسياسة حيث يشبه القادة السياسيين في نيجيريا بأنهم جزء من عمل تجاري ضخم تحت الأرض يبيع أجزاء من الجسم البشري، حيث يعتقد أن ذلك سيمدهم بصفات خارقة. 

حبكة روائية 

يكتب سوينكا في السجلات عن مجموعة من الشخصيات المتشابكة في دوامة من الخطوط التي تتشكل في النهاية حول جريمة القتل الغامضة لمهندس مشهور ومحترم، والذي عُرض عليه منصب في الأمم المتحدة يمثل نيجيريا، ويبدو أنه فرصة العمر له ولعائلته.

 

لكنها في الواقع خدعة لإخراجه من البلاد، وبعيدا عن أي احتمال يجد هذا المهندس نفسه فجأة متورطا في فساد قادة الأمة، وقال رئيس الوزراء مازحا  في الرواية "تم تسليم هذه الرحلة النهائية إلينا على طبق من ذهب". 

رواية سونيكا الجديدة 

وقبل أن يتمكن من المغادرة إلى منصبه المرموق الجديد، يجد المهندس نفسه في مرمى نيران خطة شائنة من قبل رئيس الوزراء جودفري دانفيري (المعروف أيضا باسم السير جودي، وممثل الشعب)، والبابا دافينا، الذي رآه يخدع الكنيسة بتغير هواياته عدة مرات، ويتم إنهاء حياة هذا الشاب بزرع قنبلة في منزله. 

 

ورغم هذه النهاية غير السعيدة، إلا شخصيات سوينكا تم خلقها لإظهار أن أرضهم الأرض السعيدة للجميع أمام العالم.  ويبدو عنوان الرواية على أنه سخرية مرة  من استطلاع مركز "جالوب" في عام 2011 الذي يظهر نيجيريا كواحدة من أسعد البلدان في العالم، وإن التخطيط للمهرجان السنوي لأهل السعادة في البلاد يحفز الرواية ويشكل مفارقة صارخة.

 

 في النصف الثاني من الرواية، بدأ أفضل صديق للمهندس "بيتان باين" في احتلال مركز الصدارة حيث أصيب الجراح كيجاري مينكا بالرعب عندما تمت دعوته للانضمام إلى هذه الشبكة المروعة من القتل الجماعي. ورغم وجود بعض الحبكات الفرعية، إلا أن القصة تتبع مينكا بينما يتمسك بشدة بأخلاقه أثناء التنقل في عالم مليء بالرعب والعنف الذي لا نهاية له على ما يبدو. إنه عمل مربح يزدهر على نظام المعتقدات الثقافية للناس بأن الأعضاء البشرية لها خصائص للمساعدة في السحر المستخدم لاكتساب النجاح والقوة، أو التسبب في سقوط العدو.