الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواليس اغتيال بطل الحرب والسلام.. ماذا فعلت جيهان السادات في تلك اللحظة؟

صدى البلد

لكل حدث دائما ما يوجد كواليس، لكن كواليس اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، بها مفاجأة تكشف سبب الوفاة الحقيقي، فكان الرئيس محمد أنور السادات رئيس السلام والحرب، الزعيم لـ انتصارات حرب أكتوبر 1973م.

وبعد وفاته وزوجته السيدة جيهان السادات كشف نجله جمال السادات، كواليس اغتيال والده الرئيس السادات، وحضوره ووالدته عملية تشريح الجثمان.

إصرار جيهان السادات لحضور عملية التشريح

رغم رفض الجميع لحضور السيدة جيهان السادات وابنها جمال السادات حضور عملية تشريح جثمان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا ان "جيهان" أصرت بشدة على الحضور، لمعرفة تفاصيل الأمر وسبب الوفاة.

تواصل جمال السادات السادات مع قيادات عدة لطلب حضور عملية التشريح، لكنهم جميعًا رفضوا، حتى تواصل مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وكان نائب الرئيس في وقتها، وأبلغه على إصراره ووالدته حضور عملية تشريح جثمان والده، ووافق مبارك وحضروا العملية.

موقف صعب وتماسك الزوجة

كان حضور تشريح جثمان الأب والزوج، مشهد أليم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن على عكس جميع التوقعات فكان الزوجة السيدة جيهان السادات متماسكة إلى أبعد حد، وكأنها لا ترى أمامها إلى محاولاتها الجاهدة لمعرفة سبب وفاة زوجها، مستميته على الأمر، وكانت تدعم طبيب التشريح الذي كان منهارًا ومتأثرًا، فكانت تدعمه وتشجعه على بدء الأمر، وذلك وفقًا لتصريحات جمال السادات مع الإعلامي عمرو أديب.

مفاجأة أثناء التشريح

"رصاصة واحدة "طائشة" كانت السبب في وفاة الرئيس محمد أنور السادات، هذه المفاجأة التي كشفها جمال السادات، موضحًا: اصطدمت الرصاصة بحائط رخامي أمام الرئيس السادات، لتنحرف عن مسارها وتخترق أسفل القفص الصدري للرئيس الراحل لتخترق الأحشاء رأسياً مرورا بالقلب لتستقر في الرقبة".

ووصف جمال السادات الأمر بأنه قدر، وقال "لو تم إطلاق هذه الرصاصة 100 مرة لما جاءت بهذا الشكل"، ولولا هذه الرصاصة الطائشة ما حدثت الوفاة وهذا ما شهدناه بأنفسنا خلال عملية التشريح التي حضرناها بالكامل".

وفاة جيهان السادات

توفيت السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات في الـ 9 من يوليو 2021، وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تنعى فيه الفقيدة: "تنعى رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة".

وقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.