الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعادة تداولها

بعد إعادة تداولها.. أسرة صاحب صورة الجد الهارب من الجيش تنفي صحة الواقعة

الراحل الحاج مختار
الراحل الحاج مختار المغازي

نفت أُسرة الراحل مختار المغازى، صاحب صورة الجد الهارب من الجيش، والتى تم إعادة تداولها اليوم الأربعاء، بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، حقيقة المنشور والصورة المُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى ادعت بعض الصفحات أنه هرب من الجيش وسُجن سنة.

وقالت الأُسرة، فى بيان لها، إن المنشور مُفبرك وغير حقيقى، وتم تداوله لأول مرة فى ذكرى انتصارات أكتوبر من عام 2019م، من خلال صورة للحاج مختار وتعليق على أحد جروبات فيسبوك حملت عبارة "جدى ربنا يديله الصحة.. هرب من الجيش وقت الحرب واتسجن سنة"، نشرها شخص  وتداولها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعى على الرغم من عدم صحة التعليق الذى صحب الصورة، ووقتها أصرت الأُسرة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال مُروج هذه الشائعة التى لا أساس لها من الصحة، ولكن تراجعت الأُسرة عن اتخاذ هذا القرار بعد أن عفا الحاج مختار عن هذا الشاب خاصةً بعدما علم أنه طبيب امتياز حديث التخرج من كلية الطب، وحرصاً على مُستقبله.

وأكدت الأُسرة، أن مختار كان من مواليد مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، عام 1923م، لكن كانوا فى الماضى لا يُسجلون المواليد ويقومون بإجراء تسنين لهم، فسُجل من مواليد عام 1933م، ولم يقُم بخوض أى حروب بحُكم سنه، ففى عام 1973م كان يتعدى سن الخمسين عاماً، وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية شأنه شأن أى مواطن مصرى عام 1952م، ولم يهرب كما ادعى مُروجى هذه الشائعات، لأنه لم يحضر أى حروب من الأساس.

وأشارت الأُسرة، خلال بيانها، إلى أن الصورة كانت منشورة فى 3 أخبار مُنفصلة نُشرا فى عدة مواقع إخبارية، الخبر الأول فى عام 2014م بعنوان "رسالة من فلاح بيلا العجوز إلى المشير السيسى"، والثانى فى عام 2015م بعنوان "فلاح عجوز: سعيد بافتتاح قناة السويس الجديدة.. وكنت أتمنى أن أُشارك فى حفرها كما شارك جدودى من قبل"، والثالث فى عيد الفلاح فى عام 2016م بعنوان "فلاح بكفر الشيخ يُطالب الرئيس السيسى الاهتمام بالفلاحين"، وأنهم فوجئوا بإعادة تداول الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من قبل بعض الصفحات، مُدعين أنه هرب من الجيش وسُجن سنة، فى شئ من التضليل والكذب والافتراء، لتنتشر الصورة كالنار فى الهشيم، وتُصبح الأكثر تدوالاً فى مصر فى يوم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد.

وأوضحت الأُسرة، إن الحاج مختار كان مُحباً لمصر ولجيشها العظيم، كما كان مُؤيداً للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وكان حريصاً على المُشاركة فى كافة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وحتى أنه شارك فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية رغم كبر سنه وعدم قُدرته على الحركة، كما عُرف عنه أدبه الجم، ودماثة أخلاقه، وحرصه على تأدية الصلوات الخمس خاصةً صلاة الفجر فى المسجد لفترة ليست ببعيدة قبل وفاته.

وأعربت أُسرة الحاج مختار المغازى، عن حُزنهم الشديد نتيجة تداول أخبار كاذبة، الهدف منها التقليل من شأن أبطال حرب أكتوبر المجيدة، مُطالبين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل من قام بإعادة نشر وتداول هذه الصورة.

جدير بالذكر، أن الراحل الحاج مختار المغازى، المُلقب بـ"الفلاح الفصيح"، والمعروف أيضاً بـ"ضحية السوشيال ميديا"، تُوفى فى 8 سبتمبر الماضى، عن عُمر يُناهز الـ90 عاماً، بعد صراع مع المرض، ودُفن بمسقط رأسه فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ

والراحل مختار المغازى، قد أصبح فجأة ودون سابق إنذار، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى شهر أكتوبر من عام 2019م، مُدعين أنه هرب من الجيش وسُجن، من خلال صورة له وتعليق على أحد جروبات "فيسبوك" حملت عبارة "جدى ربنا يديله الصحة.. هرب من الجيش وقت الحرب واتسجن سنة"، نشرها شخص يُدعى "سمير رجب"، وتداولها الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعى على الرغم من عدم صحة التعليق الذى صحب الصورة، ما جعله ضحية السوشيال ميديا، وتعاطف معه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

وكان الراحل أميناً للفلاحين فى الحملة الشعبية لتأييد ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى عام 2014م، وكان حريصاً على دعم مُؤسسات الدولة من خلال دعوة جيرانه وأبناء مدينته إلى المُشاركة فى الانتخابات الرئاسية، والاستفتاء على التعديلات الدستورية، وغيرها.