الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصدر تقدم.. لماذا ترفض بعض الائتلافات العراقية نتائج الانتخابات؟

صدى البلد

جاءت كتلة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، محققة نصراً انتخابياً كبيراً بها، وذلك بحصولها على 73 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 مقعدًا، بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات العراقية المبكرة.

ويعد فوز مقتدى الصدر والكتلة الصدرية حدثًا غير مفاجئ للكثيرين ، إذ يعد التيار أحد القوى الشيعية الأكثر شعبية وقوة في العراق، إلا أن بعض الائتلافات خاصة ميليشيات الحشد الشعبي، رفضت هذه النتائج.

وخسرت ميليشيات الحشد الشعبي، عددا كبيرا من مقاعدها، ما جعلها تدعو منتسبيها في العراق للالتحاق فورا بمعسكراتهم مهددة المتخلفين بالفصل، فيما يعد تصعيدًا كبيرًا منها.

كما أعلن تحالف "الفتح"، الجناحُ السياسي للفصائل المسلحة، رفض نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، واصفا إياها بالمفبركة.

ونقلت قناة "النجباء" عن المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي قوله، إن رفض التحالف لنتائج الانتخابات ليس موجها لأي كتلة أو جهةٍ سياسية.

كما اعتبر المتحدث باسم تحالف الفتح أن هناك إرباكا في إعلان نتائج الانتخابات من قبل المفوضية، مشددا على أن التحالف لن يفرط في أصوات الناخبين من جماهيره.

من جانبه، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من أن الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع سيضر الشعب لا الكتل السياسية، داعيا الجميع إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى "ما لا تحمد عقباه"، خاصة مع تعالي التحذيرات في العراق من الدعوة إلى العنف في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية.

كما أوصى الصدر، في تغريدة أمس الأربعاء على حسابه بموقع "تويتر"، بضبط النفس وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، قائلا: "لن ينتزع السلم الأهلي في وطني. فلا يهمني إلا سلامة الشعب وسلامة العراق، وحب الوطن من الايمان".

وأضاف "أوصي بضبط النفس وتقديم المصالح العامة على الخاصة. فإننا المقاومون للاحتلال والإرهاب والتطبيع، ولن تمد أيدينا على أي عراقي مهما كان".

وأكد "سنحارب الفساد تحت طائلة القانون، ورئاسة وزراء لا شرقية ولا غربية، لنعيد للعراق هيبته وقوته".

وتأتي الأسباب لعدم قبول مقتدى الصدر، خشية فقدان الميليشيات التابعة لإيران نفوذها في العراق، إذ أكد زعيم التيار الصدر في كلمة تعليقًا على نتائج الانتخابات، رفضه وجود الميليشيات في العراق، ودعا لحصر السلاح بيد الدولة.

كما أعرب عن ترحيبه "بكل السفارات الأجنبية ما لم تتدخل في الشؤون العراقية".

وعلق قائد ميليشيا موالية لطهران لوكالة "رويترز على الانتخابات قائلا إن الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى لعنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذها، مضيفا أنه في خططهم النزول إلى الشوارع، أو حرق المباني التابعة للتيار الصدري.

من جانبها، أكدت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين فيولا فون كرامون، أن "الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد"، مضيفة أن "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية".

وأوضحت أن الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة، مشيرة إلى أن البعثة رصدت "إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي".