الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفات رفع اليدين في الدعاء ومواضعها في الصلاة

صفات رفع اليدين في
صفات رفع اليدين في الدعاء

صفات رفع اليدين في الدعاء ، يشغل بال كثير من الناس كيفية رفع اليدين في الدعاء وما هي صفات رفع اليدين في الدعاء ، وهل ورد أنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء؟ وخاصة عند سؤال الله رفعَ البلاء.

 

 

صفات رفع اليدين في الدعاء

 

يعتبر رفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صفات رفع اليدين في الدعاء أكثر من هيئة حسب أحوال الدعاء؛ فإذا كان لطلب حاجة أو رزق جَعَلَ باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان لرفع نقمة أو لدفع بلاء أو استعاذة قَلَبَ يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء؛ فالأمر في ذلك واسع ولا مجال للإنكار، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد الإنسان قلبه.

حكم رفع اليدين في الدعاء

 

قالت دار الإفتاء، في فتوى لها، إن  رفع اليدين أثناء الدعاء ومسح الوجه بهما بعد انتهائه أمرٌ مشروعٌ ومستحبٌّ تدل عليه النصوص الشرعية وعليه العمل في المذاهب الفقهية المرعيَّة.

مواضع رفع اليدين في الصلاة

 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يوجد مواضع لرفع اليدين في الصلاة، أولاها: عند دخول الإنسان الصلاة، وبالتحديد مع تكبيرة الإحرام، فينوي الشخص الصلاة، ويرفع يديه عند قوله " الله أكبر".

 

وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما مواضع الركوع في الصلاة؟» عبر قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب» أن الموضع الثاني لرفع اليدين في الصلاة: عند الركوع بعد قراءة الفاتحة وسورة قصيرة أو الفاتحة فقط في الركعتين الثالثة والرابعة، والموضع الثالث: عند الاعتدال من بعد قول " سمع الله  لمن حمده" ، و الرابع: عند القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة.

 

ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء: المصلى يضع يده اليمني على يده اليسرى، ويجعل السبابة والوسطى على رسغ يده اليسرى، لافتًا: هذه هيئة للصلاة؛ فلم لم يفعلها المسلم تكون صلاته صحيحة ولا إثم عليه.

رفع اليدين في الدعاء المذاهب الأربعة

 

كشف الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أنه بالنسبة لرفع اليدين في الدعاء أثناء الخطبة فله حالتان : الأولى : عند دعاء الاستسقاء وما يدخل في معناه من الأمور المهمة كاشتداد الريح أو الزلازل مثلًا ، فالرفع في هذه الحالات مستحب اتفاقًا ؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رجلًا دخل المسجد يوم جمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، ثم قال : يا رسول الله هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله يُغِثْنَا ، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ثم قال : " اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا " .

 

والثانية: رفعهما في الحالة العادية،  يعني في غير ما سبق ذكره ، ومنه في دعاء خطبة الجمعة ، فهو سُنَّة عند الجمهور في حق المأموم دون الإمام، وهو ظاهر تبويب الإمام البخاري حيث قال: « باب رفع اليدين في الخطبة».

 

واختتم الدكتور مجدي عاشور  أن الأمر في ذلك واسع ، وإن كان الراجح هو استحباب رفعهما في أي دعاء مطلقًا، وما ورد من عدم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه الشريفتين على المنبر إلا في الاستسقاء ، فقد وردت أدلة كثيرة تعارضه ، فضلًا عن كونه محمولًا على هيئة ورفع خاص ، يعني يجوز الرفع العادي المتعارف عليه عند الناس ، وهو ما كانت اليدان فيه أمام الوجه أو أسفل منه ، أمَّا في الاستسقاء فالوارد فيه أن الرفع يكون لأعلى بحيث تتجاوز أي تعلو اليدين الرأس .