الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجيب سرور وأعماله الفنية.. كوميديا سوداء لم ترض عنها الرقابة

الشاعر الراحل نجيب
الشاعر الراحل نجيب سرور

الحياة المشتتة بين النجاح والمعاناة كانت الأمر المعتاد لأيام الشاعر الراحل نجيب سرور بعد عودته إلى مصر عقب انتهاءه من الدراسة في المنحة ضمن بعثة حكومية سافرت إلى العاصمة الروسية موسكو لدراسة الإخراج المسرحي.


في عام 1964 كانت انطلاقة سرور ( 1يونيو 1932 - 24 أكتوبر 1978) الأدبية والسياسية، وبجانب أعماله الأدبية كتب العديد من نصوص الأعمال الفنية بعضها  تم عرضه والآخر لم يخرج إلى النور حتى وفاته، واستهل النصوص الفنية بكتابة نص درامي ومسحري وكانت البداية في عام 1965 بكتابة نص مسرحي لمسرحية بعنوا "ياسين وبهية" من إخراج المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع.


ثم تجدد التعاون مع كرم مطاوع بكتابة مسرحية "يا بهية وخبريني" عام 1967  ثم "آلو يا مصر" وهي مسرحية نثرية، كتبت في القاهرة عام 1968 وكتب الشاعر الراحل مسرحية ميرامار وهي مسرحية ذات نص دراما نثرية واقتبسها عن رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ.

 

نص فني تلو الآخر كانت سببا في بزوغ نجمه، قدم عملا فنيا من تأليفه وإخراجه وهي مسرحية "الكلمات المتقاطعة" في عام 1969، وحققت نجاحا باهرا حتى قرر جلال الشرقاوي إعادة تقديمها في التليفزيون عمل درامي، وبعد عشر سنوات من عرضها تم تقديمها مجددا على المسرح وظلت تُعرض حتى منتصف التسعينيات.


توالت النجاح بكتابته نص مسرحية نثرية عام 1969 بعنوان "الحكم قبل المداولة" وكانت من تحقيق الباحث الجاد محمد السيد، وبعدها بعام اقتبس عن أوبرا القروش الثلاثة والسحاذ مسرحية كوميديا غنائية بعنوان "ملك الشحاتين"، ومسرحية "البيرق الأبيض".


لم تدم السعادة طويلا ففي عام 1971 قرر الخروج عن المألوف بكتابة نص مسرحي عن حدث حقيقي وكتب نص عن مذابح أيلول في الأردن، وهي كوميديا سوداء قدمها بعنوان "الذباب الأزرق" ولكن أجهزة الرقابة في مصر منعتها من العرض.

 

لم ييأس وعاد إلى محاولاته للحفاظ على مجده الفني من جديد، وفي عام 1974 كتب مسرحية شعرية بعنوان "منين أجيب ناس"، ولكن في العام نفسه كتب مسرحية أخرى نثرية  بعنوان “أبو ديل” ومنعتها الرقابة أيضا من العرض، حتى اختتم نصوصه الفنية بدراما شعرية مقتبسة عن مسرحية "هاملت" لشكسبير.