الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عفوا .. صلاح لا يستحق جائزة أفضل لاعب في العالم .. ولا حتى في أفريقيا

هل يستحق محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في العالم ؟

خالد طلعت
خالد طلعت

منذ 6 سنوات كاملة، وتحديدا يوم 1 ديسمبر 2015 ، كتبت مقالا هنا عبر موقع صدى البلد بعنوان (ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم صلاح) وتوقعت فيه أن يأتي يوما بعد عدة سنوات ليصبح محمد صلاح من أفضل لاعبي العالم وأن يتنافس على ضمه كبرى أندية العالم مثل ريال مدريد وبرشلونة ، وها هو قد جاء اليوم الذي أصبح فيه صلاح بالفعل واحدا من أفضل لاعبي العالم بشهادة الجميع.

تألق محمد صلاح الشديد زاد من سقف طموحات وأحلام المصريين ، وأصبح الآن حلم كل المصريين هو أن يحصل محمد صلاح على جائزة الكرة الذهبية أو  أفضل لاعب في العالم ، وهو حلم مشروع ويمكن تحقيقه ، ولكنه مازال صعب التحقيق على أرض الواقع.

البعض يتحدث عن إمكانية تتويج محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الحالي 2021 بسبب تألقه اللافت للنظر في الفترة الأخيرة ، ولكني أرى ذلك أمر صعبا للغاية وأقرب للمستحيل ، حيث أن اختيار أفضل لاعب في العالم يكون بمستواه على مدار العام بالكامل، وليس أخر شهرين فقط ، كما أنه الأهم ألا يكون بسبب تألقه الفني الفردي فقط ، ولكنه مرتبط بتحقيق اللاعب بطولات على مدار العام سواء مع الفريق الذي يلعب له أو مع منتخب بلاده ، وهو ما لم يتحقق لمحمد صلاح في الموسم الحالي لأنه لم يحقق أي بطولة طوال العام سواء مع فريقه ليفربول أو مع منتخب مصر.

وتعد أبرز الأندية التي توجت بألقاب مهمة هذا الموسم ، هي تشيلسي الإنجليزي الذي توج ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي ، ونادي مانشستر سيتي الذي توج بالدوري الانجليزي وكأس رابطة المحترفين كما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ، وبايرن ميونيخ الذي توج بالدوري الألماني وكأس السوبر الألماني ، وانتر ميلان الذي توج بالدوري الإيطالي ، وبرشلونة الذي توج بكأس ملك إسبانيا، وباريس سان جيرمان المتوج بكأس فرنسا.

أما أبرز المنتخبات التي توجت ببطولات فكان منتخب ايطاليا الذي توج بكأس أمم أوروبا ، ومنتخب فرنسا الذي توج بدوري الأمم الأوروبية، ومنتخب الأرجنتين الذي توج ببطولة كوبا أمريكا.

وطبقا للبطولات التي تحققت في عام 2021 يعد أبرز المرشحين للفوز بالجائزة كل من نجولو كانتي لاعب منتخب فرنسا وفريق تشيلسي الإنجليزي ، وجورجينيو لاعب تشيلسي ومنتخب ايطاليا ، والنجم ليونيل ميسي لاعب منتخب الأرجنتين ونجم برشلونة السابق.

ويدخل في المنافسة بقوة كل من كريم بنزيما نجم منتخب فرنسا وريال مدريد الأسباني ، وروبرت ليفاندوفسكي هداف منتخب بولندا وفريق بايرن ميونيخ الألماني ، وكيليان مبابي نجم منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان الفرنسي ، والثنائي البلجيكي كيفن دي بروين نجم مان سيتي الانجليزي وروميلو لوكاكو هداف انتر ميلان السابق وتشيلسي حاليا.

وأتوقع أن الجائزة لن تخرج بأي شكل من الأشكال عن اسم من الثمانية أسماء التي ذكرتها لكونهم حققوا على الأقل بطولة مهمة سواء مع أنديتهم  أو مع منتخبات بلادهم وبالتالي فرص محمد صلاح في الجائزة شبه معدومة.

 ولو انتقلنا إلى جائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا هذا العام ، سنجد أن محمد صلاح رغم مستواه المميز جدا إلا أنه قد لا يتوج بالجائزة ، في حال كان الاختيار مبنيا على تحقيق البطولات ، حيث أن محمد صلاح لم يحقق أي بطولة هذا العام ، فيما توج النجم الجزائري رياض محرز مع فريقه مان سيتي ببطولتي الدوري الانجليزي وكأس رابطة المحترفين ووصل نهائي دوري الأبطال ، وساهم محرز بشكل فعال في البطولات الثلاثة حيث شارك الموسم الماضي في 27 مباراة في الدوري وساهم في 15 هدفا ، سجل 9 أهداف وصنع 6 ، كما شارك في 12 مباراة في دوري الأبطال وسجل 4 أهداف وصنع هدفين ، وشارك في 5 مباريات بكأس الرابطة وسجل هدفا ، وبالتالي طبقا للبطولات قد تكون فرص محرز أعلى في التتويج بهذه الجائزة بكل حياد وبدون تحيز لصلاح.

نقطة أخيرة :

سيكون أمام صلاح فرصة ذهبية للفوز بالجائزة في العام المقبل باذن الله 2022 ، اذا ما حافظ على مستواه الذي بدأ به الموسم الحالي وخاض به أول 9 مباريات بالدوري (ربع الموسم الأول) ، وإذا ما نجح في قيادة ليفربول لتحقيق إحدى البطولتين الكبيرتين الدوري الإنجليزي أو  دوري أبطال أوروبا 

وإذا نجح في قيادة منتخب مصر في العام المقبل في التتويج بكأس أمم أفريقيا أو الوصول للنهائي ، بالاضافة الى التأهل لكأس العالم المقبلة ، كل هذه الأمور ستصب في صالح صلاح وستجعله قادرا على تحقيق أحلام المصريين بالتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم العام المقبل.