الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخابرات أجنبية تساعد داعش ضد طالبان| ما الأمر؟

مخابرات أجنبية تساعد
مخابرات أجنبية تساعد داعش ضد طالبان

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في تقرير لها: إنه بعد شهرين من استيلاء حركة طالبان على السلطة، لا يزال العنف والموت والخوف يطارد أفغانستان فالحكام الجدد في كابول مهددون الآن من قبل تمرد يشنه الفرع المحلي لتنظيم داعش في ولاية خراسان.

وأضافت أنه منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، شنت داعش سلسلة من الهجمات الانتحارية، بما في ذلك في مطار كابول ومسجدين شيعيين، إضافة إلى هجمات على قوافل طالبان، ما أسفر عن مقتل المئات.. ويحذر محللون من مزيد من العنف، بينما تحاول داعش منع طالبان من إحكام قبضتها على أفغانستان.

وتابعت نال موقف داعش الأكثر تشددًا إعجاب مقاتلي طالبان الساخطين والمنزعجين من إحجام النظام الجديد عن فرض قيود أكثر صرامة على النساء ومبادراته الدبلوماسية مع دول مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا.. وهذا الأمر أدى إلى تحول أعضاء طالبان السابقين إلى صفوف داعش.

وأردفت لقد انتهت الحرب الأمريكية، لكن الحروب الأفغانية لم تنته.. لطالما كان هدف طالبان إقامة حكومة متشددة في أفغانستان، لكن داعش، الذي ينشط في أفغانستان منذ عام 2015، يريد إقامة خلافة عبر أفغانستان وباكستان وأجزاء من الهند وإيران.

واستطردت "يرى محللون أن داعش يعتبر أعضاء حركة طالبان – الذين أجروا محادثات مع القوى الإقليمية والولايات المتحدة في سعيهم للحصول على اعتراف دبلوماسي – (قوميين قذرين) خانوا القضية الكبرى".

وأوضحت الصحيفة "يرى المحللون أيضًا أن الهجمات التي يشنها داعش على الشيعة ستؤدي إلى تفاقم الانقسام الطائفي، وهو ليس من مصلحة طالبان ويهدد مستقبل قبضتها على مقاليد السلطة في البلاد.. إن العنف يقوض ثقة الجمهور في طالبان، التي تعهدت بتحقيق السلام بمجرد توليها السلطة".

وقالت "الهجمات الإرهابية تقلل من مصداقية حكومة طالبان.. لقد ظلت تدعي منذ سنوات بأنها الجماعة الوحيدة التي يمكنها تأمين الاستقرار وتحقيقه في أفغانستان، لكن داعش وأنصارهم يتحدون هذا الادعاء".

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأفغان وبعض المحللين الأجانب يعتقدون أن داعش تتلقى دعما من القوات الأجنبية، مثل الاستخبارات الباكستانية. وتريد الأخيرة قوة ضغط لإقناع طالبان بالتعاون في قمع حركة (طالبان باكستان)، وهي حركة تمرد جهادية تستهدف الحكومة الباكستانية.

وأردفت ”في السياق ذاته، يشتبه آخرون في أن وكالات الاستخبارات الأمريكية وأمراء الحرب المناهضين لطالبان وحتى أعضاء سابقين في الجيش الأفغاني يتعاونون مع داعش، لتحدي وخلق مشاكل للحكومة الحالية“.

في غضون ذلك، قالت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية في تقرير لها إن ”وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتقد أن تنظيم داعش في أفغانستان، وتنظيم القاعدة أيضا، لديهما النية لمهاجمة الولايات المتحدة في أقل من 6 أشهر، وأن قدرة حركة طالبان على قتالهما يجب تحديدها“.

وأضافت الصحيفة ”يقيم مجتمع الاستخبارات الأمريكية حاليًا أن كلا من (ولاية خراسان) والقاعدة لديهما النية لإجراء عمليات خارجية، بما في ذلك ضد الولايات المتحدة، ولكن لا يمتلك أي منهما حاليا القدرة على القيام بذلك، لكن يمكن لداعش أن يولد هذه القدرة في مكان ما بين ستة أشهر و 12 شهرا“.