الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هو أول شيء خلقه الله تعالى في الوجود

ما هو اول شىء خلقه
ما هو اول شىء خلقه الله تعالى في الوجود

ما هو اول شىء خلقه الله تعالى في الوجود  ..  يفكر الكثير منا في خلق الله سبحانه وتعالى وهل يوجد مخلوقات أخرى غير البشر و ما هو اول شىء خلقه الله تعالى في الوجود تعالى وتظل المحبة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم محبة عطاء وولاء لكونه الله تعالى الخالق الواحد ولما أسبغ علينا من نعم ظاهرة وباطنه وسخر الكون لمصلحة الإنسان ، وأرسل لنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليوضح لنا أمور الدين وينشر الرحمة بين العباد والمخلوقات ومن أستدل بعض العلماء للإجابة على سؤال “ ما هو اول شىء خلقه الله تعالى  ” وأختلفت أقاويل العلماء في هذا الشان ومن ثم نستعرض لكم أراء بعض العلماء حول سؤال ما هو اول شيء خلقه الله تعالى في الوجود 

ما هو اول شىء خلقه الله تعالى في الوجود

ورد في كتاب  "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير، وليس شرطا أن نتفق معه، بل نحن أقرب للاختلاف، لكن ذلك لا يمنعنا من التعرف على الكتاب وما فيه.
في بدايات الكتاب نجد فصلا بعنوان "ما سوى الله مخلوق" وفيه كلام عن أول الأشياء التي خلقها الله:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: "اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ" الزمر: 62 

فكل ما سواه تعالى فهو مخلوق له، مربوب مدبر، مكون بعد أن لم يكن محدث بعد عدمه.فالعرش الذي هو سقف المخلوقات إلى ما تحت الثرى، وما بين ذلك من جامد وناطق الجميع خلقه، وملكه وعبيده وتحت قهره وقدرته، وتحت تصريفه ومشيئته "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" [الحديد: 4] .

وقد أجمع العلماء قاطبة لا يشك في ذلك مسلم أن الله خلق السماوات والأرض، وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن الكريم. فاختلفوا في هذه الأيام أهي كأيامنا هذه أو كل يوم كألف سنة مما تعدون؟ على قولين كما بيَّنا ذلك في التفسير، وسنتعرض لإيراده في موضعه. واختلفوا هل كان قبل خلق السماوات والأرض شيء مخلوق قبلهما؟ فذهب طوائف من المتكلمين إلى أنه: لم يكن قبلهما شيء وأنهما خلقتا من العدم المحض.

وقال آخرون: بل كان قبل السماوات والأرض مخلوقات أخر لقوله تعالى "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ" [هود: 7] .

وفي حديث عمران بن حصين كما سيأتي: "كان الله ولم يكن قبله شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض "

وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي، أنه قال:
يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟
قال: "كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء".

 

أول مخلوقات الله بالترتيب


واختلفت أيضا أقاويل العلماء حيث قال البعض أن

القلم قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديث عبادة بن الصامت: (إنَّ أوَّلَ ما خلقَ اللَّهُ القلمَ، فقالَ لَهُ: اكتُب، فجرى بما هوَ كائنٌ إلى الأبدِ)، وصحّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (قدَّرَ اللَّهُ المقاديرَ قَبلَ أن يخلُقَ السَّمَواتِ والأرضَ بخَمسينَ ألفَ سنةٍ)،حيث كتب الله بعلمه القديم مقادير الخلق، وهذه يعني أنّ القلم هو أوّل شيءٍ خلقه الله -تعالى-.

 العرش ثبت أن الصحابة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أوّل شيءٍ خلقه الله، فقال النبيّ: (كانَ اللَّهُ ولَمْ يَكُنْ شيءٌ قَبْلَهُ، وكانَ عَرْشُهُ علَى المَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ)، ونقل هذا القول أبو جعفر الطبريّ عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: "أوَّل ما خلق الله تعالى العرش فاستوى عليه".

وقد روى أبو رزين -رضي الله عنه- فقال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أين كان ربُّنا قبل أن يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قال: كان في عَمَاءٍ، ما تحته هواءٌ، وما فوقه هواءٌ، وخلق عَرْشَه على الماءِ)،فقال ابن جرير وابن الجوزيّ إنّ أوّل ما خلق الله القلم، ثمّ السّحاب، وبحسب قول الجمهور من العلماء فإنّ الله خلق العرش قبل كلّ شيء، اعتماداً على حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-: (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قالَ: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ)، ففي الحديث دلالة على أنّ كتابة المقادير كانت بالقلم، وهذه الكتابة كانت بعد خلق العرش، وبالتالي فإنّ العرش سبق خلقه خلق القلم، أمّا حديث القلم فمحمول على أنّ القلم هو أوّل مخلوقٍ في هذا العالم.

الماء 

سأل أبو هريرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الخلق، فردّ عليه -صلّى الله عليه وسلّم-: (كلُّ شيْءٍ خُلِقَ من الماءِ) ، ففي الحديث دلالةٌ على أنّ الله جعل أصل المادة التي خلق منها المخلوقات الماء، ممّا يدل على أنّ الله خلقها كان قبل المخلوقات،[١٤] وفي الأحاديث السابقة قول النبيّ "كان عرشه على الماء"؛ دلالة على أنّ العرش والماء هما أول شيء خلقه الله
 

«4 أشياء» خلقها الله تعالى الله بيده

 

يروي الإمام الذهبي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، ثم قال لسائر الخلق: كن فكان» تفسير ابن جابر (23/185)، الدارمي في رد على المريسي (ص90)، الأسماء والصفات للبيهقى (ص233).
قال العلماء إنه تثبت – بعد الجمع والدراسة – أن الله سبحانه وتعالى قد خص أشياء معينة بأنه خلقها أو عملها بـ«يده» سبحانه وتعالى دون سائر المخلوقات، وهذه الأمور هي:
أولاً: خلق آدم، ودليل ذلك قوله عز وجل: «قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ» ص/75.
ثانياً: غرس جنة عدن بيده سبحانه، ودليله ما ورد عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ: غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» رواه مسلم برقم (312).
ثالثاً: كتب الألواح لموسى عليه السلام بيده، ودليله ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ! أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى». وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَابْنِ عَبْدَةَ قَالَ أَحَدُهُمَا: خَطَّ، وقَالَ الْآخَرُ: كَتَبَ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ» رواه مسلم برقم (2652).
رابعاً: القلم، ودليله أثر مروي عن ابن عمر رضى الله عنهما من قوله موقوفا عليه – وهو الأثر الوارد في السؤال - قال: «خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، ثم قال لسائر الخلق: كن فكان» رواه الطبري في "جامع البيان" (20/145) ، والدارمي في "نقضه على المريسي" (ص/261) ، وأبو الشيخ الأصفهاني في "العظمة" (2/579) ، والآجري في "الشريعة" (رقم/750) ، والحاكم في "المستدرك" (2/349) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (2/126) .



ماذا خلق الله في اليوم الأول

 


ونتناول الحديث القدسي لخلق القلم:

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: « إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد».

شرح الحديث

قَالَ الإمَامُ ابن كثير في البداية والنهاية :

أن العرش مخلوقٌ قبل ذلك وهذا هو الذي رواه مسلم في صحيحه حيث قال : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء.

فقالوا فهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير، وقد دَلَّ هذا الحديث أن ذلك بعد خلق العرش فثبت تقديم العرش على القلم الذي كتب به المقادير كما ذهب إلى ذلك الجماهير ، ويُحْمَلُ حديث القلم على أنه أوَّل المخلوقات من هذا العالم.

وقَالَ الإمَامُ القرطبي في الجامع لأحكام القرآن :

قَالَ ابن عباس رضي الله عنه: هذا قَسَمٌ بالقلم الذي خلقه الله، فأمره فجرى بكتابة جميع مَا هو كائن إلى يوم القيامة ، قال: وهو قلمٌ من نور، طوله كما بين السَّمَاء والأرض، ويُقَال: خلق الله القلم ثم نظر إليه فأنشق نصفين، فقال: أجرِ، فقال: يا رب بِمَ أجري ؟ قال: بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، فجرى على اللوح المحفوظ .

وقَالَ الإمَامُ القرطبي :

خلق الله القلم الأوَّل فكتب مَا يكون في الذكر ووضعه عنده فوق عرشه، ثم خلق القلم الثاني