الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السابق لجهاز حماية المستهلك: المسؤولية المجتمعية للشركات في الدول العربية تحتاج إلى تغيير

الدكتور أحمد سمير
الدكتور أحمد سمير فرج

قال الدكتور أحمد سمير فرج، الرئيس السابق لجهاز حماية المستهلك، وخبير التنمية المجتمعية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يؤكد في خطاباته على ضرورة قيام شركات القطاع الخاص بدورها في مجال المسئولية الاجتماعية، ومدى أهمية ذلك في المرحلة الراهنة وأثر ذلك على تخفيف الآثار الناتجة عن خُطوات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الضرورية التي تقوم بها الدولة.

وأضاف في لقاء خاص لبرنامج مشروعات مصر، الذي تقدمه الإعلامية حنان موج على قناة صدى البلد، أن قانون حماية المستهلك الجديد يعمل على منح الشركات التي تنفذ أعمال التنمية المستدامة عبر مبادرات تخدم المجتمع، شهادة باسم (صديق المستهلك).

ويمنح المورد شهادة تُسمى الشهادة حال التزامه بأحكام القانون ولائحته التنفيذية، والاستجابة والفاعلية في التعامل مع شكاوى المستهلكين، ومعدل حل الشكاوى والمدة الزمنية التي يستغرقها في الحل خلال العام السابق على تقديم الطلب وتبني سياسات لخدمة العملاء فضلاً عن تفعيل المسئولية المجتمعية واستحداث آليات لتوعية المستهلكين والتواصل معهم، والتزام المورد بتطبيق سياسات من شأنها ضبط المنظومة الاستهلاكية.

وأكد فرج، أن أهداف التنمية المستدامة توفر منهج عمل متكامل للمسئولية الاجتماعية للشركات الموجهة نحو المستقبل وتعد فرصة فريدة لاستخدام هذه الاهداف كإطار عام لتطوير المسئولية الاجتماعية للشركات لخلق القيمة المشتركة، وتقييم الآثار الإيجابية لأهداف التنمية المستدامة مثل ( تخفيف حدة الفقر وسبل العيش والصحة والتعليم والحد من الآثار السلبية من استهلاك الموارد).

وأشار إلى أن المفاهيم الحديثة للمسئولية الاجتماعية للشركات بعيدة كل البعد عن مجتمعاتنا العربية، فلازالت النظرة للمسئولية الاجتماعية للشركات على أنها عمل خيري تطوعي له مجالات محددة في دور الأيتام أو إعالة عدد من الأسر الفقيرة أو في زراعة وتشجير البيئة المحيطة بالشركة وغيرها من المفاهيم القديمة التي انتهى العمل بها منذ سبعينات القرن الماضي فى الدول التي سبقتنا في تبني مثل هذه الاستراتيجيات والتى اطلقت على هذه المرحلة (المسئولية الاجتماعية للشركات المدفوعة بالإحسان) والتى تخطتها هذه الدول منذ زمن ليس بقريب، وبعدد من المراحل المتلاحقة للمسئولية الاجتماعية حتى وصلت إلى مرحلة (المسئولية الاجتماعية للشركات المدفوعة بالمسئولية)، وهى مرحلة يتم تبنى المسئولية الاجتماعية للشركات كنظام عام للشركة ودمج نموذج الأعمال عن طريق الابتكار كوسيلة لتقليل المخاطر.