الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منسق بيت العائلة المصرية الأسبق: أضحى بكل واقعية منارة يسير عليها المصريون

بيت العائلة المصرية
بيت العائلة المصرية

أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، منسق عام بيت العائلة المصرية سابقاً، أن بيت العائلة المصرية هدف منذ إنشائه إلى نشر روح التسامح والأخوة الدينية والاجتماعية والتصدي لنزاعات العنف والانغلاق والتعصب حتى أضحى بكل واقعية منارة يسير عليها البيت المصري ومثالا يحتذى به، لافتاً إلى أن هذا التقارب بين عنصري الأمة المصرية يأتي انطلاقاً من دوره الاجتماعي. 


التصدي لنزاعات العنف

وقال عبد العاطي في تصريح خاص لـ صدى البلد، إن بيت العائلة المصرية هو تجسيد حقيقي وتطبيق واقعي للقانون الواقعي الذي أراده الله للبشرية حيث أراد لها اختلافا يدفعها الى الإخاء والبناء، مبيناً أن هذا القانون موجود في خطاب الله للناس جميعا دون تفرقة بين أبيض وأسود حيث يقول تعالي:" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

وأوضح المنسق السابق لبيت العائلة أن البيت يهتم بالأسرة المصرية ويريد أن يصنع تغييراً حقيقياً في مصر، مشيراً إلى أن هناك آفات وتحديات يعاني منها المجتمع، نجد من بينها مشكلة الإدمان، ومعاناة الأبناء من أمراض متعددة منها النفسي، ووجود الخلافات الزوجية، وافتقار الأم لخبرات تتمثل فيما يمتلكه الأب، لذا بحثنا  عن دور متكامل وتشبع عاطفي وروحي.

وبيّن أن مواجهة الإرهاب فكرياً تقوم من خلال الاستماع لخبرات الآخرين، والتكامل بصورة موازية مع ما يقوم به رجال الأمن من مواجهة مباشرة مع هؤلاء المتطرفين الذين نرى في حربهم وقتالهم ضرورة شرعية وواجبا وطنيا.

ولفت إلى أن البيت حرص من خلال الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التي ينفذها وتجمع الوعاظ والقساوسة على محاورة جميع الفئات والاقتراب منهم لتبين خطر الانحراف عن المفاهيم والتعاليم الدينية السمحة القائمة على التعايش والمحبة والإخاء وعمارة الكون وتحقيق مراد الله من خلق الناس مختلفين، مشدداً على أن هناك دورا كبيرا نعول عليه واجتماع الرموز سواء الدينية أو غيرها من أجل تنمية مهارات هؤلاء العلماء ليكونوا أيضاً رسل سلام ودعاة في مواجهة التطرف.

 دعم مبادرة حياة كريمة

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس هما كبيرا بيت العائلة المصرية وجميعنا نؤكد على احترامهم وتقديرهم لما لهما من مكانة كبيرة داخليا وعالميا، وأن رب هذه العائلة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة عملت مع أولادها في الخارج لربطهم بوطنهم وتنمية روح الولاء له، وقد تشرفنا بمقابلتهم مع  فضيلة الإمام وقداسة البابا للإجابة عن كافة استفساراتهم والتعرف عن قرب على النموذج المصري الفريد المتمثل في "بيت العائلة المصرية" وما يجسده من تعزيز للسلام والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع.

وأوضحت الوزيرة أن الصورة الإيجابية التي تشهدها مصر الآن غير مسبوقة، فقد رأينا حرص سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الدائم على مشاركة المسيحيين احتفالاتهم في المناسبات المختلفة، وحضور فضيلة الإمام الأكبر لافتتاح الكاتدرائية ومشاركة البابا تواضروس في مختلف الفعاليات الإسلامية، مشددة على أن كبار العائلة قد أعطونا أروع النماذج في تقديم يد العون للمصريين والتي منها تدخل البابا تواضروس لحل أزمة العالقين المصريين في كينيا، حيث أعطى تعليماته للكنيسة المصرية هناك باستضافتهم، وأيضا كنت قد طلبت من فضيلة الإمام المساعدة في حل مشكلة إحدى العائلات المصرية في الخارج، فأرسل لي فضيلته ثلاثة من أعضاء وحدة لم الشمل بمشيخة الأزهر، وكان لهم دور كبير في تقريب المسافات وإنقاذ مستقبل الأطفال، وتعرفت عن قرب على جهدهم الكبير في حل مشكلات عائلتنا.

وأضافت وزيرة الهجرة أن لبيت العائلة دورا مهما في دعم مبادرة حياة كريمة عبر مد يد العون للمواطنين من خلال فروعه المتعددة التي تنتشر في جميع القرى والمحافظات، معلنة عن إطلاق مبادرة الذرية الصالحة بين وزارة الهجرة ووحدة لم الشمل بالأزهر للحفاظ على أولادنا، وزرع روح الولاء والانتماء للوطن بداخلهم لكي نرى أجيالا جديدة قادرة على الحفاظ على بيت العائلة.