الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المنعم فؤاد لـ صدى البلد: بيت العائلة تأكيد على براءة الأديان من التطرف

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية الوافدين السابق وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، أن بيت العائلة المصري، نموذج فريد في التقويم المشترك بين أبناء الأديان والثقافات المختلفة، حيث يهدف للمحافظة على الوحدة المصرية والشخصية الوطنية والعودة لقيم الدين سواء ما يتعلق بالدين الإسلامي والمسيحي.

 

للدين يدان لا تصفق دون الأخرى

ولفت "فؤاد" في تصريح خاص لـ صدى البلد، إلى أن نجاحات هذا البيت ملموسة ومرئية ومسموعة للجميع، فقد ترجمت لقاءاته وجلساته إلى واقع ملموس في حياة المصريين، وقد رأينا المسيحي والمسلم يتبادلان الاحترام، ويؤكدان أن للدين يدان لا تصفق دون الأخرى، وأن المحبة سمة مصرية خالصة، وأن الأديان إذا ما التقى أصحابها لا يمكن أن تكون بريداً للحروب والتطرف.

 

وأوضح أستاذ العقيدة بالأزهر، أن بيت العائلة يعد نموذجاً فريداً ينبغي أن يتم تصديره للدنيا، فمصر من خلال حضارتها وأبنائها والرموز التي تعيش فيها تعرف قيمة الإنسان، موضحاً أن مجرد تطبيق الفكرة هو نجاح فريد ليس له مثيل في الدنيا بأسرها.

 

وأشار إلى أن هذه الفكرة استطاع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا ترجمتها على أرض الواقع عام 2011 م، ولهذا لا تستطيع ان تري في دول الدنيا مثل هذا الالتقاء عندما يجلس البابا برجال الدين المسيحي تحت قبة الأزهر، والإمام الأكبر ورجال الدين الإسلامي يجلسون تحت قبة الكنيسة، فهذا لا يحدث إلا في مصر.

 

وبرهن "فؤاد"، على نجاح هذا البيت في مهمته بأن مصر حفظت استمراريته فلم يهدم، بل نزل أعضاؤه إلى المحافظات لتقرير ثقافة السلم، وسيظل هذا النجاح طالما وجد الإخلاص والنيات التي تحب هذه الأرض المباركة.

 

وشدد عميد كلية الوافدين السابق على أن مصر محفوظة بوعد رب العالمين، فليس في الدنيا وطن ذكرته الكتب المقدسة بمثل ما ذكر عن مصر، وليس هناك بلد كرمه الأنبياء كمصر، فقد كرم المسيح عيسى بن مريم وأمه مصر بزيارتهما لها، وقد كرمها النبي المصطفى بوصيته الشريفة بأهلها وجيشها.

 

ولفت إلى أن الأنبياء يوصون بهذا البلد وهذا إخبار عن رب العالمين فنجد: "مبارك أهل مصر" في الكتاب المقدس، وفي القرآن يقول يوسف "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
 

 

مؤتمر بيت العائلة المصري بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه 

وبدأ صباح اليوم "الاثنين" توافد عدد كبير من المشاركين في مؤتمر بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، استعدادًا لحضور فعاليات المؤتمر، والذي من المقرر أن يحضره فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا ‏الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‎، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.

 

ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.

 

ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها: سماحة النص ودوره في دعم ‏السلام ‏المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيق عملي لأهم ‏انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية ‏والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ‏‏الحث على السلام.

 

كما يناقش ‏دور بيت العائلة المصرية المصرية في الحفاظ على الهوية ‏الوطنية وفي ‏مواجهة العنف ضد ‏المرأة وفي مواجهة ‏ الفساد، بالإضافة إلى مناقشة‏ ‏مبادرة معاً من أجل مصر ودورها ‏في تعزيز ‏الأمن الفكري.‏