وعاظ الأزهر ينتشرون على المقاهي لحماية الشباب من الانتحار والإلحاد

انتشر وعاظ الأزهر الشريف، في المقاهي والكافتيريات، لتوعية الشباب وتحذيرهم من الأفكار المتطرفة وإزالة الأفكار المشوهة لديهم والتي قد توصلهم إلى الإنتحار أو الإلحاد.

ويطلق مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، وعاظه لجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، في قوافل تستمر على مدار العام، تستهدف الشباب على المقاهي بل ومراكز الشباب والمدارس والجامعات.

بدوره، عقد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لقاء موسعًا بمديري عموم الوعظ على مستوى الجمهورية لمناقشة التحديات التي تواجه تنفيذ خطط العمل وما يمكن أن يقدمه الوعاظ والواعظات خلال الفترة المقبلة، في إطار توجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الاهتمام بدور الوعاظ والواعظات في الجانب الدعوي والتوعوي والذي يمثل أهمية كبرى خلال المرحلة الحالية.

وقال الأمين العام خلال اللقاء إننا في مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات تحتاج منا جميعا بذل مزيد من الجهود وتحمّل الأعباء، فالمجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، وهو ما يمكن أن يتم ترجمته من خلال تكثيف الأنشطة التي تحقق المهام المنوطة بعمل الوعظ، كالقوافل الثابتة والمتحركة لتحقيق مزيد من التواصل مع الناس وتحصينهم من مخاطر الفكر المتطرف، بالإضافة لقاءات الحملات التوعوية التي يتم إطلاقها بشكل دوري للتعامل مع القضايا والمستحدثات المجتمعية المتجددة.
 

وأضاف عياد خلال اللقاء، أن الإمام الأكبر يهتم بالوعاظ ويسعى لأن يكون لهم دور أكبر للإسهام في زيادة عطاء الأزهر على المستويين المحلي والدولي، لما يمثلونه من أهمية كبرى في التوعية المجتمعية الشاملة. 

وأكد الأمين العام، ضرورة مشاركة وعاظ وواعظات الأزهر في كل الفعاليات والأنشطة التي تنظم داخل المحافظات، وأن تكون رسالتهم قوية تدعم الفكر الأزهري القائم على الوسطية والتسامح وقبول الآخر داخل المجتمع، كما أكد أيضًا على ضرورة المتابعة اليومية لخطط انتشار الوعاظ في القرى والمراكز وإعداد تقارير يومية بنتائج العمل والأداء الأسبوعي والشهري، بما يتناسب مع دور ورسالة الأزهر في جانب التوعية.

واستمع الأمين العام إلى مديري عموم الوعظ وإلى خطة عمل كل منطقة خلال المرحلة المقبلة، ناقش معهم مدى علاقة تلك الخطط بواقع الناس واحتياجاتهم الحقيقية.