EN 
لطالما أثبت ذوو القدرات الخاصة جدارتهم في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة، ولعل «سلوى إيهاب» أصغر فتاة تحصد البطولات في التجديف وتتحدى إعاقتها بعد أن فقدت رجليها في حادث قطار أليم.
سلوى تبلغ من العمر ١٧ عاماً، تدرس بالصف الثالث الثانوي، وتحصد البطولات على مستوى الجمهورية برياضة التجديف في نهر النيل، لم تمنعها الظروف من تحقيق ذاتها في الرياضة بل استغلتها للرد على المتنمرين.
قالت سلوى إنها تعرضت لحادث في عمر الـ١٠ سنوات على أثره تم بتر رجليها الاثنين، بعدما عبرت ممر القطار وفلتت رجلاها لتقع أمامه في لحظة ظنت أن حياتها انتهت معها، ولكنها كانت لحظة لانطلاقها واكتشافها لذاتها.
وأضافت أنها تعرضت لمواقف صعبة بعد الحادث؛ من تنمر زملائها وتخليهم عن مرافقتها بالدراسة، وعلى جانب آخر كانت كلمات أهلها وأقرب ناس إليها مثل الصاعقة، وتردد على مسمعها أوصاف صعبة، مثل: "يا ريتك كنتي موتي بدل العجز اللي انتي فيه".
وحصدت سلوى أكثر من 50 ميدالية في رياضة التجديف بعد أن قررت أن تثبت ذاتها وتعيش حياتها كشخص طبيعي، كتب الله لها عمرا جديدا، وتحدت الأسوياء وتفوقت عليهم في هذه الرياضة، وحصلت على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية.
وتحملت والدتها معها كل الصعاب، وراهنت عليها أمام الجميع، وبعد تخلي الأهل والأصدقاء عنها كانت لها الجيش الوحيد، ووجهت سلوى رسالة مؤثرة لها، وقالت: " كل اللي حققته إنتي ليكي الفضل فيه، دعمتيني ورجعتي ثقتي فنفسي، وهسعى عشان أشرفك وأرفع رأسك بيا دائما".
وتتمنى سلوى أن تلقى الدعم من المجتمع لذوى القدرات الخاصة، وتوفير إمكانيات تساعدهم على العيش بسهولة، وتحلم بتحقيق بطولات عالمية ورفع علم مصر في بطولات جديدة تحصدها.
