EN
يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمى لمرض السكرى. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه سيحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030 أكثر من 420 مليون شخص، حول العالم مصابون بداء السكرى، وتضاعف عدد مرضى السكرى 4 مرات منذ عام 1980.
المصريون مهددون بمرض السكر لعدة عوامل منها قلة الحركة وللأسف 70 % من المصريين لا يمارسون الرياضة، وانتشار السمنة التى تزيد من مضاعفات مرض السكر، وإدمان تدخين التبغ.
مرض السكر هو عدم قدرة البنكرياس على إنتاج قدر كاف من الإنسولين، أو عدم قدرة الجسم على استعمال الإنسولين الموجود بفاعلية، أو السببين معا. الإنسولين هرمون يمكن الخلايا من أخذ الجلوكوز من الدم واستعماله لإنتاج الطاقة. فى النوع الأول لمرض السكرى ، المرضى ينتجون القليل من الإنسولين ،أما فى النوع الثاني المرضى لا يستطيعون استعمال الإنسولين بفعالية ويحتاجون الى تغير نمط حياتهم واستعمال الدواء عن طريق الفم ، ويحتاجون أحياناً الى الإنسولين.النوع الثالث لمرض السكرى هو سكر الحمل وهو يختفي بعد انتهاء الحمل ويظهر بعد عدة سنوات كالنوع الثاني.
تشمل أسباب عدم الاستجابة للإنسولين التدخين الذى يزيد من هرمونات التوتر التى تعاكس الإنسولين، والسمنة ، والوراثة.
مرض السكري هو عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لأن السكري قد يرفع مستويات الكوليسترول في الدم. يمكن أن يتراكم الكوليسترول ويضيق الأوعية الدموية ، ما يجعل من الصعب على الدم أن يتدفق بحرية.كما يدمر السكر العالى الطبقة الطلائية التى تبطن الشرايين من الداخل وتعجل بترسب الدهون وبالتالى الإقلال من تدفق الدم للأنسجة، وارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع الدهون الضارة فى الدم ، وانخفاض الدهون المفيدة.
لا شك أن التدخين عامل مساعد فى الإصابة بمرض السكري ، وهو يساعد فى التبكير بالمضاعفات وأمراض الجهاز الدوري . فالتدخين يسبب زياده مضاعفات أمراض الكلى فى مرضى السكر ، فيسبب زيادة فقدان الزلال فى البول، وانخفاض كفاءة الكلى وظيفياً، وتمرض الكلى يسبب زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم . كما أن التدخين يسبب زيادة مشاكل العين فى مرضى السكر، وتلف الأوعية الدموية التي تغذي العين نتيجة ارتفاع الشديد للسكر في الدم وارتفاع ضغط الدم، وتمزق الشبكية. التوقف عن التدخين يؤدى إلى الإقلال من مضاعفات مرض السكر.
ويمك أن نكشف عن حقيقة علمية وهي أن مرضى السكري يصابون بمرض كوفيد أكثر حدة، لا يعني ذلك أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بـكوفيد، لكن إذا أصيبوا بـكوفيد ، فإن المرض يكون أكثر حدة ويبدو أنه يتطور بشكل أسرع. يبدو أن هذا يحدث مع مرض السكري من النوع الثانى والنوع الأول ، ويبدو أن كلاهما عرضة للإصابة بمرض أكثر شدة على الرغم من أن مرضى النوع الأول قد يتحسنون لأنهم أصغر سنًا . كما أنه في مرضى السكري مهمل العلاج ، هناك المزيد من الالتهابات في الجسم، تسوء هذه الحالة الالتهابية بسرعة أكبر فى حالة العدوى بالكورونا . كما أن مرضى السكري قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل الدورة الدموية، التى قد تفاقم تدفق الدم بسبب مشاكل التخثر فى حالة العدوى بالكوفيد.
يمكن السيطرة على مرض السكري وإيقاف مقدماته، إذا تم اكتشافه مبكرًا وعلاجه بإجراءات بسيطة نسبيًا مثل فقدان الوزن وتقليل السعرات الحرارية اليومية والحفاظ على النشاط البدني. وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية ، وهى تعزز فقدان الوزن وتقليل امتصاص السكر والدهون وخطر الإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف الصحية تشمل الخضروات خاصة الخضر الورقية والبروكلي والقرنبيط، والبقول مثل الفول والحمص والعدس، والحبوب الكاملة، مثل القمح الكامل والخبز والشوفان .
