لمدارس زمان حكايات محفورة فى اذهان الاجداد لايمكن ان تنسى ،فكانت المدارس مختلفة عن عصرا الحالى من شكل المبانى و الادوات المستخدمة الى زى المعلم و هيئته ، فكان المعلم سابقا "سيد" فصله بالانضباط بالمظهر والقول، و كانت هيئته الممميزة تعرف حتى ولو كان مارا بالشارع فكان الطلاب يتهافتون لالقاء التحية عليه ، بينما ولى الأمر كان مشجعا للمعلم وبدوره الطالب حريصا على عدم مخالفة أى تعليمات توجه له.
حيث كان قديما يتميز المعلم ببدلته الوقورة و الطربوش المعتلى رئسه و الدفتر المحمول بين يديه و تتوسطه العصا التى كانت تستخدم لتهذيب المشاغبين بالفصول ، و كان معلم الازهر يتميز بالزى الازهرى و هو وكان يتألف من غطاء للرأس وهي العمامة وغطاء للجسم والكاكولة والجبة و كان معلمو اللغة العربية دائما يرتدون الزى الازهرى .
بينما اختلفت ازياء المعلمين حاليا واصبح للمعلم الحرية فى ارتداء ما يشاء فتحول الزى الى القميص و التيشرت و البنطلون مع تطور العصر ما اطفئ النور على هيئة المعلم القديمة التى ميزها و احبها الاجداد .
وقد اختلفت ايضا ادوات المعلم فقد تم الاستغناء عن الدفتر بأغلب المدراس ليحل محله التابلت و الهواتف المحمولة ، كما تم الاستغناء عن العصا و حل محلها استدعاء ولى الامر .
و حلت السبورة الذكية و اقلام الفلومستر و الاقلام الذكية محل الطباشير الابيض و الملون .