الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلادها.. محطات من حياة الكاتبة الكندية مارغريت أتوود

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة والشاعرة الكندية مارغريت أتوود والتي أرادت دائمًا مناقشة قضايا خاصة ومتنوعة بما في ذلك النوع والهوية والدين والأسطورة وقوة اللغة وتغير المناخ و"سياسة القوة"، إذ استوحت الكثير من قصائدها من خلال الأساطير والقصص الخيالية التي اهتمت بها منذ صغرها.

 

موهبة مبكرة

ولدت أتوود في أوتاوا، أونتاريو، كندا سنة ١٩٣٩م، وهي الثانية من بين ثلاثة أطفال، وهي ابنة لكارل إدموند أتوود، عالم الحشرات. ونتيجة لحياة والدها أمضت أتوود الكثير من طفولتها في الغابات الخلفية في شمال كيبيك، وأخذت تتنقل ذهابًا وإيابًا بين أوتاوا، وتورنتو، فلم تلتحق بالمدرسة بدوام كامل حتى بلغت 12 عامًا.  إذ أصبحت قارئة نهمة للأدب، وقد التحقت بمدرسة ليسايد الثانوية بتورنتو، وتخرجت في عام 1957.

 

ظهرت موهبة أتوود في الكتابة مبكرًا، إذ بدأت في كتابة المسرحيات والقصائد منذ سن السادسة من عمرها لكنها أدركت أنها تريد الكتابة بشكل احترافي عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. وفي عام 1957، بدأت الدراسة في كلية فيكتوريا في جامعة تورنتو، حيث نشرت قصائد ومقالات في المجلة الأدبية بالكلية. تخرجت عام 1961 بدرجة بكالوريوس في الآداب في اللغة الإنجليزية.

 

نشرت مارغريت أتوود روايتها الأولى "المرأة الصالحة للأكل" عام 1969. إذ قدمتها كسخرية اجتماعية للنزعة الاستهلاكية في أمريكا الشمالية. وقد استشهد العديد من النقاد بالرواية كمثال مبكر على الاهتمامات النسوية الموجودة في العديد من أعمال أتوود.

 

وقد بدأت أتوود تفرض نفسها كصوت مهم وناشيء في الأدب الكندي إذ في سنة 1977 نشرت أتوود مجموعتها الأولى من القصص القصيرة، "الفتيات الراقصة"، والتي فازت بجائزة سانت لورانس للأدب الخيالي وجائزة الموزعين الدوريين في كندا للرواية القصيرة.

مجتمع شمولي


وبحلول عام 1976، كان هناك اهتمام كبير بأتوود، وبأعمالها، وحياتها لدرجة أن ماكلين أعلنت عنها "الكاتبة الأكثر شيوعًا في كندا". واستمرت شهرتها تعلو فنالت سمعة كبيرة في ثمانينيات القرن الماضي، إذ عرفت بروايتها "المعززة" والتي نشرت في عام 1985، إذ تحدثت عن عالم تم الاستيلاء عليه من قبل الأصوليين، وهو عالم لم يكن للمرأة فيه رأي في مواجهة نظرائهم من الذكور. وفي النهاية اضطرت النساء داخل الرواية من العيش داخل هذا المجتمع الشمولي.

وانخرطت أتوود أيضا في ما تسميه "الخيال التكهني" بدلا من "الخيال العلمي". وتحولت العديد من الكتب لها إلى أعمال تلفزيونية وأفلام. في السنوات الأخيرة.
تعيش أتوود حاليا في تورونتو مع شريكها، زميلها غرايم جيبسون.