الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

 تناول كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الخميس، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري.
ففي مقاله (صندوق الأفكار) بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان /إثيوبيا والهاوية/، أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الأهرام) أن أبي أحمد وصل إلى مرحلة خطيرة، فهو يعتبر نفسه إثيوبيا، وإثيوبيا هو، وبدلا من أن يعود إلى التعقل، والفكر الرشيد، ويمد يده بالتعاون، وينهي معاناة الشعب الإثيوبي، راح يهدد، ويتوعد، ويعلن أنه سوف يقود قواته على جبهة القتال من أجل الحفاظ على اسم إثيوبيا.
وأوضح أن مشكلة أبي أحمد أنه لا يفكر بعقلانية، ويجعل من نفسه الذكي الوحيد في إثيوبيا، وإفريقيا، والعالم ويعتقد أنه قادر على خداع الآخرين حتى النهاية، راهن على الغرب في البداية، والآن كل الحكومات الغربية، وغيرها، تدعو رعاياها إلى الرحيل من إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن المعارضة الإثيوبية، الآن، على بعد 130 كيلومترا، ورجحت المصادر الإثيوبية سقوط مدينة (دير برهان) خلال الساعات المقبلة.
وأضاف سلامة أن أمريكا وفرنسا وتركيا وألمانيا.. والكثير من الدول، دعت رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت، وانضمت الأمم المتحدة إلى قافلة المغادرين، حيث أصدرت وثيقة طالبت فيها جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين بمغادرة إثيوبيا في موعد أقصاه اليوم، مؤكدا أن الوضع أصبح مأساوي معقد جلبه آبى أحمد على إثيوبيا، وأصابها "بنكبة" غير مسبوقة تهدد بتفتيت إثيوبيا، وتقسيمها إلى عدة دويلات للأبد.
وأشار إلى أن المشكلة في شخص آبى أحمد، الذي دمر إثيوبيا، وكان يسعى إلى تدمير القارة الإفريقية، وتحويل نهر النيل من مصدر للخير، والنماء، إلى مصدر للعداء، والشقاء.
واختتم رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الأهرام) بالقول:"نتمنى للشعب الإثيوبي السلامة، فهو شعب شقيق، ودائما نرجو له الخير، والموقف المصري كان دائما، وأبدا، مساندا لدول القارة الإفريقية في كل مراحلها التاريخية".
وتحت عنوان "معركة الهوية والمسخ" في عموده "طاب صباحكم"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) " نحن أمام دولة تولي اهتماما غير مسبوق بترسيخ الرقي.. والارتقاء بالذوق العام.. وتبذل قصارى الجهد لاستعادة قوانا الناعمة.. نحن أيضا أمام معركة حامية الوطيس.. بين الجمال والقبح.. بين الخير والشر.. بين الرقي والتدني.. بين الإبداع والابتذال.. معركة بين الشرفاء وأصحاب القيم والأخلاق.. وبين تجار اللحوم الرخيصة وغاسلي الأموال.. ورجال البيزنس والمال.. الذين يريدون فرض وصايتهم حتى على الذوق العام.
وأكد توفيق أن الدولة المصرية تولى قضية استعادة مصر لقواها الناعمة أهمية كبيرة.. وتدعم كل أشكال الفنون، وتوفر للقائمين عليها كافة الإمكانيات.. ولعل حرص الدولة على إقامة مدينة عالمية للفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يجسّد هذا الاهتمام غير المسبوق، خاصة ونحن على مشارف عصر الجمهورية الجديدة.
وأضاف "عندما ترى اهتمام الدولة بإقامة وإنشاء المـؤسـسات الفنية، وتطوير ورفع كفاءة المؤسسات العريقة والقديمة.. فإننا أمام دولة تؤمن بأهمية رسالة الفن بمختلف أنواعه وأشكاله في بناء الوعي والارتقاء بالذوق العام.. ولتكن عنواناً رئيساً للمحبة والتسامح، والقيم الإنسانية النبيلة، والتعبير عن مشاعر ومطالب الناس.. وتجسيد لصورة المجتمع الحقيقية، والمساهمة في علاج بعض الظواهر السلبية من خـلال رسائل وقيم ومبادئ عظيمة".
وتابع:"الحقيقة التي لا جدال فيها أن مصر دولة عظيمة.. لديها رصيد حضاري ساهم في قيادة الإنسانية إلى المعاني النبيلة والعلوم والفنون والثقافة.. وهو ما نراه على جدران المعابد الفرعونية، وفي آثارنا التي تعكس عظمة هذا الوطن، كمعلم وملهم.. ثم إن الثقافة والفنون المصرية والقوى الناعمة ترسّخت في وجدان وعقول الشعوب العربية، وصاغت الثقافة والفنون والصحافة والإعلام المصري المشهد العربي.. وعلمت القائمين عليها أصـول وفـنـون ومـدارس الإعلام والصحافة والفن والغناء.. ولعل وجود مصر على شدة وقيادة الفن الراقي في المنطقة".
وأكد رئيس تحرير (الجمهورية) أن الثقافة والفنون المصرية والقوى الناعمة ترسّخت في وجدان وعقول الشعوب العربية، وصاغت الثقافة والفنون والصحافة والإعلام المصري المشهد العربي.. وعلمت القائمين عليها أصـول وفـنـون ومـدارس الإعلام والصحافة والفن والغناء.. ولعل وجود مصر على شدة وقيادة الفن الراقي في المنطقة يشهد بأن القوى الناعمة المصرية عرفت طريقها لقلب القارة الأفريقية والمنطقة العربية، وشكلت وجدان هذه الشعوب.
وأشار إلى حضور رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، افتتاح قاعة الموسيقى بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية، وهي المدينة العملاقة والأكبر في الشرق الأوسط، وحرص الدولة على أن تكون في منتهى الفخامة، وتزويدها بأحدث الإمكانات والتكنولوجيا المعاصرة في هذا المجال، والحقيقة فإن مدينة الثقافة والفنون تتواكب مع عظمة وفخامة العاصمة الإدارية الجديدة، كواحدة من أهم وأعظم المدن العصرية الذكية في العالم، لتشكل في النهاية مكونات الجمهورية الجديدة في كل المجالات، ومنها الفنون والثقافة والقوى الناعمة المصرية.
وفي عموده (رحلة) بصحيفة (الأخبار) وبعنوان "مبشرات للسياحة وأنشطة تسهم في تنميتها" كتب الكاتب الصحفي جلال دويدار: "بكل مشاعر الترحاب والاستبشار تابعت تصريحات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بشأن ما تشهده المحافظة من زخم سياحي، حيث قال إن الإشغال بالفنادق وصل حالياً إلى 70%، وأنه من المتوقع أن يصل إلى 100% خلال إجازات عيد الميلاد والسنة الجديدة".
وقال: "لا جدال أن ما ذكره المحافظ يعد من الإيجابيات السياحية التي افتقدتها مدينة السلام على مدى ست سنوات عجاف، كم أتمنى أن يستمر هذا المد السياحي ليعوض المستثمرين والعاملين الخسائر الفادحة في فترة الضنك والمعاناة".. مضيفا:"من المؤكد أنه مشهد يدعو إلى السعادة والفرحة عودة سطوع الأنوار في الفنادق والمحلات في شرم الشيخ، وأن تموج الشوارع بالسياح الذين جاءوا مشتاقين للاستمتاع بالمقومات السياحية الفريدة في كل مدن المحافظة.
وتابع: "من ناحية أخرى، فإن ما يدعو إلى مزيد من السعادة والمشاعر المبشرة ما تم إعلانه عن زيادات في عدد رحلات الطيران السياحي العارض خاصة من روسيا، ليس هذا فحسب وإنما شمل ذلك قدوم رحلات من بعض الدول الأوروبية التي كانت الحركة السياحية قد توقفت منها تماماً.
وأشار دويدار في هذا الشأن إلى أنه يجري التحرك لإنعاش أسواق دول أوروبية أخرى كانت توفد إلينا آلاف مؤلفة من سياحها، إن من بين هذه الأسواق فرنسا وإيطاليا، في نفس الوقت فإنه مطلوب من وزارة السياحة وقطاع الأعمال السياحي الاهتمام برعاية النمو في الحركة السياحية القادمة من دول الشرق الأوروبي، مثل أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا ومناطق شرق ألمانيا. 
وأكد أنه ليست محافظة شرم الشيخ وحدها التي تحظى بهذا الإقبال السياحي، وإنما تزاملها في ذلك محافظة البحر الأحمر - الغردقة ومرسى علم وسفاجا اتصالاً، فإنه بدأت تبرز عوائد الزيارات والاتصالات المكثفة مع مفاتيح السوق السياحي الصربي برعاية سفارتنا هناك، إن جانباً منها يتمثل في عقد اتفاقيات التوأمة بين الغردقة وشرم الشيخ وعدد من المدن الصربية الكبيرة والشهيرة.
وتابع الكاتب: "في هذا الإطار قام السفير المصري عمرو الجويلي بزيارة مدينة (نيش) الشهيرة على رأس وفد من سفراء الدول الفرانكفونية التي يرأس تجمعها في صربيا، برنامج الزيارة تضمن الاجتماع بعمدة المدينة، حيث جرى بحث تنمية العلاقات الثقافية والتعليمية والاقتصادية، والبحث تناول استعراض برنامج الزيارة التي سيقوم بها العمدة بشرم الشيخ على رأس وفد يضم ممثلي جميع الأجهزة في هذه المدينة، ومن المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقية تآخي وتوأمة لتنمية العلاقات في جميع المجالات بين العمودية ومحافظة جنوب سيناء، مؤكدا بالطبع لا يمكن أن يكون خافياً انعكاسات هذه الأنشطة إيجاباً على تنمية الحركة السياحية.