الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلة فلكية مميزة .. اصطفاف كواكب الزهرة وزحل والمشترى فوق سماء الوطن العربي.. اقتران القمر مع الحشد النجمي خلية النحل طوال الليل

ظواهر فلكية
ظواهر فلكية

الدكتور اشرف تادرس: 

الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان

 الظواهر الفلكية جميلة وندعو الجميع الاستمتاع بها 

 

نشهد مساء اليوم ليلة مميزة يتواجد بها أكثر من الظواهر الفلكية تميزا وتفردا ، وكلها من الظواهر الجملية والبديعية فى المشاهدة بالعين المجردة ومنها من يحتاج الى تلسكوب.

تتزين سماء مصر بمشهد فلكي الليلة عندما يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل الموجود في برج السرطان، فى ظاهرة فلكية جديدة ينتظرها ويترقبها  جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أن القمر يقترن مع الحشد النجمي خلية النحل في هذا اليوم الخميس الموافق 25 نوفمبر، ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي حيث يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وصرح الدكتور تادرس الى أن نشهد القمر مع الحشد النجمي خلية النحل مقتربان في السماء مساءا فيشرقان في التاسعة واربعون دقيقة تقريبا ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي.

واوضخ استاذ الفلك الى اننا نحتاج الى استعمال نظارة معظمة او تلسكوب صغير حيث ان حشد خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة.

وأشار إلي إنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه، إلي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

 عنقود النثرة خلية النحل

النثرة عنقود نجمي مفتوح ومن أقرب العناقيد النجمية للشمس يبعد حوالي 580 سنة ضوئية في كوكبة السرطان ويحتوي على ما يزيد قليلاً عن 1000 نجم ، منها حوالي 300 نجم تشبه الشمس، اثنان على الأقل من تلك النجوم في العنقود تدور حولها كواكب، ويمكننا أن نتخيل مدى روعة سماء الليل على كوكب يقع في منتصف عنقود نجمي.

نظرًا لأنه يمكن مشاهدة عنقود النثرة بسهولة في موقع مظلم بالعين المجردة ، فإن عنقود النثرة معروف منذ القديم بأسماء مختلفة في ثقافات مختلفة، منها "خلية النحل" لأنها تشبه  سرب من النحل.


بشكل عام رؤية النثرة ستكون تحديًا من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي لذلك سيكون هناك حاجة لاستخدام المنظار لرويتها وهي فرصة مثالية للتعرف على هذا العنقود النجمي في أعماق الفضاء.

يرصد بسماء الوطن العربي اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021  اصطفاف كواكب الزهرة وزحل والمشتري على قبة السماء حيث ستظهر بالقرب من بعضهما البعض ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة.

سترصد هذه الكواكب الثلاثة بعد غروب الشمس وبداية الليل، وعادة ما تكون هذه الكواكب مرئية بالعين المجردة لكنها لا تصطف دائمًا في تشكيل يفوق كل النجوم الأخرى القريبة في السماء.

ستظهر الكواكب الثلاثة فوق الأفق الجنوبي الغربي وسيكون كوكب الزهرة هو الامع يليه كوكب المشتري ، وزحل هو الاخفت، لن تكون هناك حاجة لاستخدام التلسكوب. 

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع الكوكبي الثلاثي سيبقى مرئياً لعدة أيام حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري. 

كوكب المشترى

يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية  أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه  أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.

ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.

كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال

يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث  سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.

وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع .

ويعد الزهرة الكوكب الثاني من حيث بعده عن الشمس حيث يبعد عنها حوالي 108 مليون كيلومتر، ويدور الكوكب في مدار أقرب إلى الشمس منه إلى الأرض وباتجاه مماثل لاتجاه عقارب الساعة لذا فإن رؤيته تكون ممكنة في فترة شروق الشمس أو أثناء فترة غروبها فقط، وفي حال أتيحت الفرصة لرؤية هذا الكوكب فإن جمالاً خاصاً سيظهر لكوكب يعد الأروع بين الأجرام الموجودة في السماء.

لماذا سمي كوكب زحل بهذا الاسم

ويُعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.

وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.

ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان