الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتهموا الجن.. دجالين قتلوا ضحاياهم بحجة العلاج من المس والسحر

دجالين قتلوا ضحاياهم
دجالين قتلوا ضحاياهم بحجة العلاج من المس والسحر

 يلعب اليأس من العلاج الدوائي دورا قويا في تسليم البعض عقولهم للدجالين والمشعوذين أملا في الشفاء أو علاج "المس" كما يخيل وهنا يأتي دور المشعوذين أو معاونيهم بإيهام اهل المريض انه "مسكون" ويجب عرضه على "شيخ واصل" حتى يتمكن من اخراج الجن من جسده واعادته لحالته الطبيعية. 

ذلك الطريق الذي يسلكه الجاهل أو اليائس ينتهي الأغلب منه بكارثة وإنهاء حياة برئ إما بالجنون والدخول في دوامة السحر والدجل والمرض النفسي بسبب كثرة الخيالات والتهيؤات أو تنتهي حياة المرض على يد النصاب "الدجال". 
 

 

الدجال قتل ابن الشرقية 

 

WhatsApp Image 2021-12-02 at 6.13.06 PM
WhatsApp Image 2021-12-02 at 6.13.06 PM

 

آخر تلك الجرائم ما شهدته محافظة الشرقية عندما فقد شاب حياته بعدما انهال عليه "دجال" بالضرب ب "عصا مقشة" بحجة إخراج الجن من نفسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بيد يديه. 

شاب عشريني يدعى محمد. م يرقد جثة هامدة داخل منزل أسرته في قرية الهيصمية التابعة لمركز فاقوس بعد جريمة الدجال الذي القت قوات الأمن القبض عليه.. أحد جيران ضحية المجني عليه روى شهادته حول الجريمة وقال: فوجئنا في الساعة الخامسة بخبر وفاة الشاب محمد البالغ من العمر 22 عاما، حيث إنه مريض منذ 4 أيام، وأسرته زعمت أنه مسحور وعليه 3 عفاريت، وأحضروا له دجالًا من الساعة الثانية عشرة مساء حتى الثالثة صباحًا، لافتًا إلى أنه لا يعلم أحد من أهالي المنطقة ما يحدث بالضبط داخل منزل المجني عليه، حتى علمنا بمقتله. 

وقال أن أهالي المنطقة يكنون كل الحب والاحترام للمجني عليه، لحسن خلقه وسلوكه وأضاف إنه يعاني من قلة النوم منذ 4 أيام، وتم فحصه من قبل أخصائي المخ والأعصاب، وأعطى له علاجًا، ولكنهم لم يقتنعوا بذلك وتواصلوا مع الدجال الذي أوهمهم بأنه مسكون بالجن وانهال عليه بالضرب حتى فاضت روحه.

ولفت الجار إلى تساهل الأشخاص في موضوع التعامل مع الدجالين، خصوصًا الأب أو الأم إذا وجد أحدهما ولده يعاني من تعب ما، واستنكر إطلاق لقب شيخ على الدجال الذي لا يمارس إلا مهنة الدجل والسحر.

واختتم قائلا: الطريقة التي فارق الشاب بها الحياة طريقة صعبة حيث إن الدجال قيد الشاب بالحبال، ثم انهال عليه بالضرب حتى فارق الحياة، ثم طلب من أسرته أن يتجهوا به إلى المستشفى لعمل جلسة أكسجين. 

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الدجال، وعدد من أسرة المجني عليه، وبمواجهة الدجال؛ ادعى أنه كان يعالج الضحية.

البداية كانت بتلقي مركز شرطة فأقوس، بلاغًا، يفيد بوفاة شاب، يدعى: محمد. م. ع- 21 عامًا، مقيم في قرية الهيصمية، التابعة لمركز فأقوس؛ ​إثر تعدي دجال الشرقية عليه بالضرب، بزعم استخراج جن من جسده، حتى فارق الحياة.

وانتقلت قوة من المباحث إلى القرية، وتبين من التحريات الأولية أن أسرة الشاب المتوفى، استعانت بالدجال لعلاج ابنهم، فأخبرهم أن هناك جن بجسد الشاب، وأخذ يضربه؛ بحجة استخراج الجن، إلا أن الشاب لم يتحمل وفارق الحياة.

ونقل جثمان الشاب إلى مستشفى القرين المركزي، حيث تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيقات.

 

وصلة تعذيب من دجال لعروس حلوان

 

19_2021-637668833169351080-935
19_2021-637668833169351080-935

 

قبل 3 اشهر من الآن شهدت مدينة حلوان واقعة مماثلة لكن الضحية كانت عروس حديثة الزواج ففي شقة صغيرة بشارع مسجد الرحمن بمنطقة عين حلوان في القاهرة، تزوجت ليلى رمضان البالغة من العمر 23 عاما، وكان حفل زواجها قبل 55 يوم من مقتلها. 

لكن سرعان ما دبت بينهما المشاكل وأصبحت عصبية بصورة شديدة، مما جعل زوجها يشكو إلى أهلها، الذين اختصروا الأمر في أنها "ممسوسة من الجن"، بدلا من البحث عن علاج للمشاكل الأسرية.

وبالفعل، اجتمع أهل العروس مع زوجها، وعقدوا العزم على إحضار شخص نصحهم به أحد أبناء المنطقة وأكد لهم أنه يعالج مثل هذه الحالات، وأنه "سيخرج الجن" من جسد العروس الضحية.

ليلى، التي كانت تعمل في مهنة التجميل، لم تستطع المقاومة أو الرفض أمام إجماع أهلها وزوجها على أن هذا الأمر سيحل مشاكلها لتعيش الحياة السعيدة التي تحلم بها، إلا أنه كان الفصل الأخير من حياتها التي انتهت مبكرا على يد أحد الدجالين، الذي كبلها بالحبال واعتدى عليها بالضرب بعصا خشبية حتى فارقت الحياة في بيتها وأمام زوجها وأهلها، الذين لم يصدقوا موتها حتى حضرت الشرطة وألقت القبض على المتهم.

فارس عصام، الشهير بـ"فارس روسيا" زوج الضحية، روى التفاصيل بدموع الندم والإحساس بالذنب، قائلا إنه تزوج قبل الجريمة شهرين، وتفاجأ بدخول زوجته في نوبات تشنج وحالة نفسية صعبة، وأنه بدلا من عرضها على طبيب، فقد ذهب بها إلى أشخاص أكدوا أنها "ممسوسة"، مما جعله يلجأ لـ"العلاج الروحاني"، على حد تعبيره.

وأضاف: "كانت الساعة لا تتجاوز الثانية ظهرا، عندما حضر الدجال -الذي لا نعرف عنه إلا أنه سيدنا الشيخ- إلى شقتنا، وبعدما عرضنا مشكلة زوجتي عليه، وأنها كانت تعاني من حالة نفسية وعصبية ودائما تدخل في نوبة بكاء شديدة، بدأ الدجال في بعض طقوس الشعوذة، بحجة طرد الجن من جسدها، فأصيبت زوجتي بحالة هياج شديد، فقام الدجال بتقييدها بالحبال وضربها بشكل مبرح باستخدام عصا خشبية، حتى فارقت الحياة".

وتابع الزوج: "لم تمر أكثر من 30 دقيقة من لحظة وصوله، حتى انتقلت روح زوجتي إلى بارئها".

الزوج الذي يعمل سائقا في شركة، استطرد قائلا: "عندما انتهى الدجال من ضربها بالعصا وفقدت الوعي، رفض نقلها إلى المستشفى، قائلا إنها تعرضت للإغماء فقط لأن الجن خرج من جسدها، مؤكدا أنها بعد ساعة لا أكثر ستستعيد وعيها".

المفاجأة التي كشفها أهل المجني عليها هي أنهم لم يعلموا بخبر وفاة ابنتهم، إلا بعد وصول الأجهزة الأمنية والقبض على المتهم، حينها صرخت والدة الضحية: "بنتي ماتت من اللي عملته فيها.. منك لله".