الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر تيليجرام.. انتشار هكر خبيث على التطبيق وحيلة بسيطة لحمايتك منه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لا شك أن التكنولوجيا أمر مبهر، ومريح، فهي تساعدنا على إنجاز الأعمال بطريقة أفضل وأسرع، فضلاً عن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي تعد أفضل الوسائل على الإطلاق في التواصل السريع في العمل وبين الأهل والأصدقاء، لتبادل المعلومات و اطراف الحديث.

مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين، إذا أحسنت استخدامها، حققت أهدافك، إذا أسأت استخدامها، تتسبب في إيذاء المحيطين، وبالفعل هذا ما حدث، حيث استغل البعض معرفتهم بأعمال الاختراق، وارتكاب جرائم الكترونية، إما من خلال اختراق حسابات، أو تسريب بيانات شخصية، والحسابات المصرفية وبيانات جوازات السفر.. الخ.

ابتزاز وإلحاق الأذى بالآخرين

يكرس المجرم الإلكتروني وقته وخبرته المعرفية في ابتزاز وإلحاق الأذى بالآخرين، وإجبار شخص ما لتقديم خدمة مقابل المفاوضة على صور أو مقاطع صوتية أو مرئية، أو حتى معلومات شخصية من الممكن أن يؤدي انتشارها إلحاق أذى مباشر.

يكسب المجرمون مبالغ مالية كبيرة، أو تحقيق رغباتهم الجنسية، في حال خضوع الضحية لهم، فيمكنهم ببساطة انتحال شخصية أخرى، غير الحقيقية، باسم وحساب مزيف، وتهديد الأخرين بتشويه السمعة وغيرها من الامور، فضلاً عن قيام المجرم الالكتروني بأعمال غير مشروعة من خلال تقديمه لخدمات جنسية الكترونية، أو على أرض الواقع من الضحية.

أحد أخطر أنواع الجرائم الالكترونية هي تلك التي يتم ممارستها على الشركات واختراق نظامها، وابتزاز أجهزة الأمن للدول ومراكز جمع المعلومات الاستخباراتية، وابتزاز تلك الجهات.

«تيليجرام» مركز للجرائم الإلكترونية

تليجرام  Telegram

أصبح تطبيق التواصل الاجتماعي «تيليجرام  Telegram»، يضم عشرات الآلاف من مجرمي الإنترنت، حيث  أصبح مركزًا لمجرمي الإنترنت الذين يتطلعون إلى شراء وبيع ومشاركة البيانات المسروقة على شبكة الـ «دارك ويب». 

تم اكتشاف وجود شبكة ضخمة من الهاكرز يقومون بمشاركة تسريبات البيانات على تطبيق تيليجرام حيث تضم الشبكة قنوات تضم عشرات الآلاف من المشتركين وتقوم باستخدام برامج محددة لإخفاء الهوية، ذلك وفقًا لـ تحقيق تم إجراؤه من قبل منظمة Cyberint للاستخبارات الإلكترونية بالتعاون مع صحيفة Financial Times، حيث يسمح تطبيق تيليجرام للمستخدمين ببث الرسائل إلى متابعين عبر «القنوات»، أو إنشاء مجموعات عامة كما يسهل على الآخرين الوصول إليها، ويمكن للمستخدمين أيضًا إرسال واستقبال ملفات البيانات الكبيرة ، بما في ذلك الملفات النصية والملفات المضغوطة ، مباشرة عبر التطبيق. 

خلال العام الماضي ارتفع عدد الإشارات في تطبيق تيليجرام – لغة المتسللين أو التي تستخدم في مشاركة قوائم البريد الالكترونية و كلمات المرور المسروقة- إلى أربعة أضعاف، وتم اكتشاف نشاط غير طبيعي في إحدى قنوات تليجرام العامة، تضم أكثر من 47 ألف مشترك، حيث يبيع خلالها المتسللون بيانات مبيرة لمئات الآلاف من أسماء المستخدمين وكلمات المرور المسربة.

تسريب البيانات المالية والحسابات المصرفية

صورة أرشيفية

لا تمثل تسريبات كلمة مرور البريد الإلكتروني سوى جزء بسيط من النشاط المقلق في سوق تيليجرام ووجد البحث أن الأنواع الأخرى من البيانات المتداولة تشمل البيانات المالية مثل معلومات بطاقة الائتمان ونسخ جوازات السفر وبيانات الاعتماد للحسابات المصرفية والمواقع مثل نتفليكس. 

وقفزت الروابط إلى مجموعات تيليجرام أو القنوات المشتركة داخل المنتديات على الويب المظلم إلى أكثر من مليون في العام الحالي 2021 ، من 172 ألف في العام السابق ، حيث يقوم الهاكرز بشكل متزايد بتوجيه المستخدمين إلى النظام الأساسي باعتباره مركزًا بديلًا أو موازيًا أسهل في الاستخدام.

كيفية مواجهة الجرائم الإلكترونية

هناك عدة طرق بسيطة يمكن من خلالها تجنب التعرض للجرائم الالكترونية أبرزها: 

  • نشر التوعية الإلكترونية بين الدائرة الاجتماعية، ومراقبة نشاط غير الواعين مثل نشاط الأبناء الصغار، وكيفية استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من التعرض للجرائم الإلكترونية
  • تجنب نشر الصور والمعلومات الشخصية، والحذر عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تبادل الحديث والمعلومات الخاصة
  • تجنب التفاعل مع مواقع وجهات مجهولة واضافة معلوماتك الشخصية عليها
  • الامتناع عن الدخول على أي مواقع ذات محتوى جنسي، حيث تهدف بالاساس لملاحقة زائريها والحصول على معلوماتهم.
  • تثبيت تطبيقات موثوقة لحماية الجهاز من الاختراق وتشفير المعلومات الشخصية
  • عدم حفظ صور عارية لك او لأحد معارفك على الهاتف، لتجنب استغلالها في حال تم اختراق الهاتف
  • احرص دائمًا على تغطية الكاميرا الخاصة بالاجهزة سواء هاتف أو لاب توب أو كمبيوتر، في حال كنت لا تستخدمها، فمن السهل على المخترقين اختراق الكاميرا وفتحها وتسجيل ما يراه دون أن تشعر.