EN 
اكتشف العلماء كوكبا جديدا يبلغ ثلاثة أرباع حجم الأرض، ويبعد عنها بحوالي 30 سنة ضوئية كما أنه له طبيعة غريبة، وهي أن كتلته تشبه «الحديد النقي».
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فإن هذا الكوكب الجديد أكبر من حجم عطارد وأصغر من المريخ، و يقترب هذا الكوكب من نجمه لمسافة قريبة جداً.
ويدور هذا الكوكب حول نجمه بطريقة مشابهة جدا لدوران القمر حول كوكب الأرض كل 8 ساعات، حيث يبقى أحد جوانبه مقابلا لشمسه، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجانب المشمس إلى 2200 درجة فهرنهايت.
وأوضح العلماء أن كثافة الكوكب المسمي بـ «GJ 367b» تشبه كثافة الحديد الخام المصمت، كما أن الهيكل الداخلي لهذا الكوكب هو نسخة أكثر تطرفًا من عطارد في نظامنا الشمسي، حيث يشكل اللب المعدني لعطارد ما يقرب من 85% من الحجم الإجمالي للكوكب.
وتوقع العلماء أن الكوكب يتألف من نواة معدنية مغطاة بغطاء رقيق وضعيف من الغلاف الجوي الرقيق المؤلف من الهيدروجين والهيليوم، كما أن نصفه تقريبا في حالة منصهرة ثابته، مع برودة نسبية في الجانب الليلي بما يكفي للحفاظ على بنية صلبة فقط، أي أنه ساخن جداً في جانبه المظلم أيضا لكنه غير منصهر.
واكتشف العلماء الكوكب باستخدام القمر الصناعي Transiting Exoplanet Survey Satellite (TESS) التابع لناسا ، وهو تلسكوب فضائي يكتشف العوالم القريبة عن طريق قياس مدى تعتيم مضيفيهم النجميين أثناء تحركهم أمام وجوه النجوم نظرًا لأن هذا الكسوف ينتج قاعًا صغيرًا من الضوء المستلم من النجم، يمكن لعلماء الفلك استخدامه لتقدير حجم الكوكب.
وتعقيبا على الاكتشاف المذهل للكوكب، قال جوناثان فورتني، عالم الكواكب في جامعة كاليفورنيا، سانتا كروز، والذي لم يشار في الدراسة: «من الصعب أن تتذكر أن هذه الكواكب لها قصصها الخاصة، إنها طريقة أخرى لإظهار أن النتائج الكوكبية النهائية يمكن أن تكون متنوعة بشكل كبير».
وأضافت ديانا فالنسيا، عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة تورنتو سكاربورو، والتي لم تشارك في الاكتشاف أنه لأمر رائع للغاية أن نجد كوكبا مثل هذا.
