الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى "10"

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

يسعى أعداء مصر دوما إلى اختراق الثقافة المصرية ونشر كل ما هو قبيح على كل الأصعدة.

ولعل ما تكلمنا عنه سابقا من خطوات تنفيذ البروتوكول  التاسع من بروتوكولات حكماء صهيون الذى يحمل عنوان " إفساد الأخلاق ونشر العملاء " والذى نص على التالي :

" ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسداً متعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها ، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لها، ولقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها في بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مخترعوها. وقد صارت هذه النتائج أولاً ظاهرة بما تحقق من أن تفسيراتنا قد غطت على المعنى الحقيقي، ثم مسختها تفسيرات غامضة إلى حد أنه استحال على الحكومة أن توضح مثل هذه المجموعة الغامضة من القوانين. ومن هنا قام مذهب عدم التمسك بحرفية القانون، بل الحكم بالضمير، ومما يختلف فيه أن لا تستطيع الأمم النهوض بأسلحتها ضدنا إذا اكتشفت خططنا قبل الأوان، وتلافياً لهذا نستطيع أن نعتمد على القذف في ميدان العمل بقوة رهيبة سوف تملأ أيضاً قلوب أشجع الرجال هولاً ورعباً. وعندئذ ستقام في كل المدن الخطوط الحديدية المختصة بالعواصم، والطرقات الممتدة تحت الأرض. ومن هذه الأنفاق الخفية سنفجر وننسف كل مدن العالم، ومعها أنظمتها وسجلاتها جميعاً".

وهذا يفسر لنا أسباب انتشار وظهور ما سميت بأغاني المهرجانات وافلام البلطجة التى عملت على تشوية الثقافة المصرية واختراقها وتبديلها وتحويل بلد الفن والثقافة المعروفة  بهوليوود الشرق الى  منبر لنشر ثقافة القبح والرذيلة ، استطاع الأعداء اختراق الفن والثقافة المصرية عن طريق عملاء لها فى الداخل والخارج عملوا على انتاج الاعمال الفنية القبيحة و تقديم ودعم وإبراز بعض المسجلين جنائيا على انهم فنانين ومطربين يبخوا سمومهم من خلال ما عرف بأغانى المهرجانات التى تحتوى على كلمات خادشة للحياء العام وتعمل على برمجة العقل لتقبل كل ما هو قبيح وخارج عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا.

وأصبحت تقدمهم بعض وسائل الاعلام كرموز مجتمع وفنانين فى تعمد للإساءة الى الفن المصرى وتشوية تاريخ الثقافة المصرية ومحو الهوية المصرية وضربها فى مقتل ، فخلال العشر سنوات الأخيرة طفحت على السطح ما عرف بمطربى المهرجانات لا شكل ولا هيئة ولا صوت ولا كلمات ولا اسم ، خرجت تلك الفئة الغريبة، بعد أن قام بعض منتجى السينما بدورهم على اكمل وجه فى نشر البلطجة والفجور وتصوير مصر على انها مجرد حوارى عشوائية تشمل كل الوان البلطجة والموبقات.

 لقد صورت السينما التي روجها لنا الأعداء والتى أنتجت من داخل الأراضى المصرية ان مصر تعج بالبلطجة وزنا المحارم ، فتيات الليل ، سوق رائج لتجارة المخدرات والأعضاء البشرية واللحم الأبيض ، للأسف عملت تلك الأفلام على تشوية صورة المجتمع المصرى بشكل فج تحت زعم صناعة السينما وحمايتها من الانقراض ، اصبح كل من يرغب فى تشوية المجتمع المصري من الداخل يسعى جاهدا لإنتاج اغنية او فيلم يسيئ الى شعب عريق ويعمل على هدم ثقافته .

لقد تبدل الملمح الأساسي للفن والثقافة المصرية في محاولة من الدولة السيطرة ومواجهة تلك الحرب الشرسة وتم انتاج بعض الاعمال الفنية القيمة التى لاقت قبولا واستحسانا من جميع الشعوب العربية كتعبير عن مدى اشتياق تلك الشعوب لمثل هذه الأعمال التى عادت بهم الى زمن الفن الجميل .

فالحرب لم تكن على جبهة القتال فقط بل على كل الجبهات ، جبهة افساد التعليم ، افساد الأخلاق ونشر العملاء ونشر الفن القبيح ، جبهة الاٍرهاب ، جبهة ضرب الاقتصاد ، جبهة اختراق وتمويل الاعلام ، مازالت مصر تواجه الحروب على عدة جبهات فى أن واحد فى ظل تخاذل بعض القوى التى أصبحت أذرع لتنفيذ المؤامرة لهدم الدولة المصرية .