الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي يفتتح أعمال المؤتمر العام للإيسيسكو بالقاهرة

صدى البلد

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال المؤتمر العام الـ14 لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدورة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، اللذين تستضيفهما مصر.

 

وشهد حفل الافتتاح حضورا رفيع المستوى بمشاركة الوزراء المعنيين بالتعليم والثقافة والبحث العلمي ووفود عدد من الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو.

 

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن استضافة مصر للحدثين الكبيرين يعكس حرصها والتزامها بتبادل الخبرات والمعارف، وإقرار مبدأ العمل المشترك، والتعاون والتنسيق بين المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الاختصاصات المشتركة، وسعيها الحثيث للاستثمار في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، ومواكبة التغيرات الاقتصادية وتنمية القدرات التنافسية في سوق العمل ومهن الغد، في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية مستمرة.

 

واستعرض الدكتور عبد الغفار الثورات التكنولوجية التي شهدها العالم، خاصة كل من الثورة الصناعية الرابعة المعززة بالمعارف الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والثورة الخامسة، المتميزة بالذكاء المستقل، واستخدام التكنولوجيا الجديدة، من أجل الحد من التلوث، والاحتباس الحراري، والتصحر، بحيث يتصالح الإنسان مع الآلة، خدمة لأهداف التنمية.

 

مواكبة العصر

وفي كلمته، عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو ، عن شكره لمصر على حسن استضافتها لأعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته الكريمة لهذين الحدثين  الكبيرين، منوها بالتطور الذي يشهده مجال التعليم العالي المصري والتحديث الذي تعرفه مؤسساتها للمضي قدما نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، ومواكبتها للتحولات الرقمية التي يشهدها العالم.

 

وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن الجامعات تلعب دورا محوريا، لما تجسده من محاضن للابتكار، وأقطاب لمعارف العصر، وميادين للإبداع والإنتاج، مؤكدا ضرورة النظر إلى المستقبل، واستشراف متطلباته ومآلاته، والتسلح بعلوم الغد، والتركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في علوم الفضاء لأهميتها في تشكيل مسارات التنمية المستدامة.

 

وأوضح أن هناك شروطا أساسية ينبغي توفرها في جامعة القرن الحادي والعشرين، بهدف مواكبة العصر في تطوراته ومتغيراته، والمتمثلة في العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية، وتحقيق الاستدامة في مصادر التمويل، وتطوير قدرات الشباب في مجالات مهن الغد، وبناء شراكات مستدامة مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا، مشددا على ضرورة تحديث الجامعات في دول العالم الإسلامي لآليات عملها، والاستثمار في الرأسمال البشري، الذي يعد اليوم أهم مؤشرات التنمية.

 

وجدد الدكتور المالك التزام الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي بدعم جهود الجامعات بدول العالم الإسلامي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال إنشاء الكراسي العلمية، وتوسيع دائرة البحث العلمي، ودعم مراكز الابتكار، وتقديم المنح الدراسية للطلاب، وتطوير آليات التعاون والتكامل بين الجامعات الأعضاء، واستعدادها لبناء الشراكات الذكية، راجيا أن تحتل جامعات الدول الأعضاء مكانتها اللائقة بين الجامعات العالمية المرموقة بحلول العام 2030.