الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى الشيخ شلتوت.. إمام التقريب وأول من حمل لقب الإمام الأكبر وعلم الفتيات في المعاهد

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

أنشأ مجمع البحوث الإسلامية ، وأدخل الكليات العملية جامعة الأزهر، وافتتح معاهد الفتيات لأول مرة في تاريخ الأزهر، هو أول من حمل لقب الإمام الأكبر، إنه إمام التقريب الشيخ محمد شلتوت.

ولد الشيخ محمود محمد شلتوت، في قرية منية بني منصور مركز إيتاي البارود، في الثالث والعشرين من أبريل من عام 1893م.

حفظ الشيخ شلتوت ، القرآن الكريم صغيرا ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني وكان أول أقرانه في جميع مراحل دراسته ، ونال عالمية الأزهر عام 1918م ، وفي عام 1919 عين مدرسا بمعهد الإسكندرية الديني، ووقتها تفجرت أعظم ثورات الشعب المصري ضد الاحتلال الإنجليزي فانخرط فيها شلتوت بقلمه ولسانه وجرأته المعهودة.

وفي عام 1920م، استدعاه الشيخ المراغي شيخ الأزهر الشريف وقتها، للتدريس في جامعة الأزهر، ورقي لتدريس الفقه بأقسام التخصص في الأزهر، وظل يتدرج في المناصب حتى عين شيخا للأزهر عام 1958، خلفا للشيخ عبد الرحمن تاج.

وفي عهد الشيخ شلتوت، صدر قانون تنظيم الأزهر رقم 103، لعام 1961م، وأنشأ مجمع البحوث الإسلامية وسمح للفتيات لاول مرة الالتحاق بالمعاهد الأزهرية، وأدخل الكليات العملية جامعة الأزهر، وتوسع في البعثات الأزهرية، وتم تدريس اللغات الأجنبية وفتحت مدينة البعوث الإسلامية لتستقبل الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم.

وكان الشيخ شلتوت، أحد أبرز شيوخ الأزهر الإصلاحيين ودعاة التجديد ومن الرافضين للجمود، ومنحته المغرب وسام العرش ومنح الأوسمة من أفغانستان والسودان والكاميرون، ومنحته جامعات تشيلي وأندونيسيا والكاميرون الدكتوراه الفخرية.

واستمر الشيخ شلتوت في مهامه العلمية والوطنية ويحمل هموم أمته مواجها حملات التشكيك ويجيد الحوار مع الآخر، ويجوب أقطار الأرض له وقاره وحلمه وفهمه وعلمه، حتى توفي في الثالث عشر من ديسمبر عام 1963م.