الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الهادي: كتاب «الذين قتلوا مي» يرصد رحلة التوهج والأفول في حياة «مي زيادة»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

قال الكاتب علاء عبد الهادي رئيس تحرير سلسلة كتاب اليوم، إن كتاب " الذين قتلوا مي" تأليف الأديب شعبان يوسف، والصادر عن كتاب اليوم جديدًا فى طرحه،  رغم  كثرة ما كتب عن مىّ إبداعيًا وإنسانيًا.

 

وأضاف أنه يشير إلى هؤلاء الذين قتلوا واغتالوا مىّ بداية من الوقت الذى كانت به فى أوج تألقها، وانتهاء بمحنتها الإنسانية ضعيفة لا حيلة لها بعد فقدها ثلاثة من أقرب المحيطين بها، ولا نزعم أننا أحطنا بكل ما لحق بها من أذى، ولكننا فقط نشير إلى بعض من ذلك الأذى، كثر اشتركوا فى قتل مىّ واغتيالها وحصارها، ومع ذلك بقيت سيرتها، وبقيت رسالتها، وحقها فى الريادة، وإلا ما كنا نصدر اليوم كتابًا عنها بعد رحيلها بـ 8 عقود.

 

وأوضح أن مي زياردة: "لازالت تفرض نفسها على الحياة الأدبية المصرية، ولازال هناك ما يمكن أن يقال عن تجربتها الاستثنائية على مستوى الأدب والإبداع العربى بصفة عامة، وعلى مستوى الإبداع النسوى والصحافة النسائية بصفة خاصة، وعلى مستوى حياتها وعلاقاتها المتشابكة مع كل رموز الإبداع والفكر والثقافة فى مصر, في هذا الإطار صدر حديثا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب جديد بعنوان " الذين قتلوا مي " تأليف الأديب شعبان يوسف ، والذي يكشف فيه عن بعض هذا التناول الظالم والاستبعادى لواحدة من أنبل وأهم الكاتبات العربيات ، والتى أثرت المكتبة العربية بكثير من المؤلفات المهمة".

 

ويؤكد المؤلف علي أن الظلم  الذى عانته الأديبة والكاتبة مى زيادة، لم يكن خاصا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الكاتبات والشاعرات والأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة وذلك على مدى القرن العشرين.

ويضيف يوسف أن مى زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للإيذاء والاغتيال المعنوى منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم، ثم تآمر الأهل عليها ومحاولات السطو على ميراثها، فهى نموذج صارخ وحاد ودال على ثقافة الاستبعاد والتهميش والتسخيف والتقليل الدائم من شأن المنتج الإبداعى أو الفكرى أو الثقافى للمرأة وتجاهله، وكل هذه الأفعال قد أحاطت بها منذ ضلوعها الواضح فى المشاركة الجادة والفاعلة فى صياغة المشهد الثقافى المصرى والعربى بقوة، ومساهماتها المتنوعة فى كافة المحافل المتاحة فى مصر، وكان المتربصون يعملون ضدها بوتائر مختلفة، مرة بالنقد السلبى والمتعسف، ومرة أخرى بالاستخفاف، ومرة ثالثة بالتجريح، ومنذ أن بدأت مى الكتابة للصحف، أصبحت ملء السمع والبصر، وكانت كتاباتها تنافس كتابات كتّاب كباركان لهم حضور ثقافى بارز منذ زمن يسبق زمنها بكثير، كتاب من طراز عباس محمود العقاد وسلامة موسى وابراهيم عبد القادر المازنى وزكى مبارك وغيرهم، ومن ثم قفز اسمها عاليا فى الحياة الأدبية والثقافية المصرية والعربية، وأصبح لها قرّاء فى مصر والعالم العربى، وبدأت تطلبها الصحف والمجلات لاستكتابها بجد وبإلحاح، وأصبح لكتاباتها حضور عميق وبالغ الأهمية فى المجال الأدبى والفكرى وكتابة المرأة عموما، ذلك الحضور كان بين الكتاب والمبدعين والقراء على حد سواء.