الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السمسمية والربابة.. الأصل فرعوني والصناعة من جلد الماعز.. نوستالجيا

السمسمية والربابة
السمسمية والربابة

ارتبطت السمسمية والربابة في أذهان الكثريين خاصة محبي سماع الأدوات الموسيقية الشعبية على مر العصور وإن كانتا منتشرتين بكثرة قديما عن الآن رغم اختلاف أصولهما وأشكالها وأدوات صنعهما، إلا أنهما يتفقان في إصدار أنغام موسيقية مميزة ورنانة. 

السمسمية والربابة

يعود أصل السمسمية إلى المصريين القدماء، حيث ظهرت في الزخارف المنقوشة داخل المقابر المصرية القديمة، بينما يرجع أصل استخدام الربابة إلى ما قبل الميلاد للأمازيغ بسوس المغرب، كما استخدمها باقي العرب و الترك و الفرس قديماً. 

الربابة العربية

تصنع السمسمية محليا من خشب الزان، والأوتار المعدنية، فهي نتاج جمع أسلاك من الصلب الرفيع تشد بشكل قوي على صندوق خشبى، وتستخدم لإحياء المناسبات في محافظات مصرية خاصة السويس، ومنها انتشرت إلى مناطق ساحلية عربية أخرى كالسودان ومنطقة الحجاز، بينما تصنع الربابة من الأدوات البسيطة المتوفرة لدى أبناء البادية كخشب الأشجار وجلد الماعز.

ربابة مغربية

وتتكون السمسمية، التي هي نسخة في الأصل من آلة الكنارة المصرية القديمة التي تشبه إلى حد كبير آلة الهارب الحالية إلا أنها أصغر حجما وبعدد سبعة أوتار فيما تتكون السمسمية حاليا من عدد من الأجزاء يتختلف مسماها من منطقة لأخري، أبرزها: أوتار، وفرمان، وحمال، بينما تتكون آلة الربابة من عصا طويلة هي عنق الربابة وطارة الربابة وفي أعلاها مجرى يثبت بها الكراب الذي يعمل على شد الوتر من أسفل العصا لأعلاها ماراً بطارة الربابة المسؤولة عن  تكبير الذبذبات الناتجة عن الوتر المشدود عليها. 

السمسمية أيام القدماء المصريين

وأول من استخدم آلة السمسمية من أهل السويس هو الفنان السويسي، كبربر ثم انتقلت إلى مدينة الإسماعيلية حيث يعد الفنان، أحمد فرج، أول من استخدمها بالمحافظة، ومنها انتقلت إلى بورسعيد حيث يعتبر أحمد السواحلي، أول فنان استخدمها هناك، وفي ذات السياق وعلى نطاق أوسع انتقلت الربابة قديما بعد الفتح الإسلامي للأندلس ثم أوروبا وتغيرت تسميتها ففي إسبانيا تسمي رابيل أو أربيل، وفي فرنسا تسمى رابلا، وفي إيطاليا ريبك.

تصنيع السمسمية