وجدت نفسها في عائلة حافظة لكتاب الله " القران الكريم " والدها أمام بالأوقاف ووالدتها معلمة لغة عربية وهي وأشقائها في مراحل مختلفة بالتعليم الأزهري فقررت ان تكون قدوه لأشقائها وبدأت في حفظ القرآن الكريم ونجحت في خلال عام واحد في حفظ المصحف كاملا وكان عمرها في ذلك الوقت 15 عاما إنها فاطمة يوسف عدلي الطالبة بشعبة اللغة العربية بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع أسيوط ولكي تثبت الحفظ في ذاكرتها نجحت في كتابة القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني.
قالت فاطمة يوسف عدلي الطالبة بالفرقة الثانية شعبة اللغة العربية بكلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر فرع أسيوط والدي إمام بالأوقاف ويعمل خارج مصر ووالدتي معلمة لغة عربية وحافظين للقران الكريم وجميع إخوتي يحفظون القرآن الكريم ويدرسون في الأزهر وبدأت أحفظ القرآن الكريم من خلال دراستي بالأزهر كانت والدتي تحفظني المناهج المقررة علي في دراستي وبعد ذلك قررت أن أكون خاتمة للقران الكريم وحافظة له وبدأت بالفعل في الحفظ مع الشيخ إسلام العسقلاني في كتاب مسجد الجامع الجديد بقرية الحاج سلام مركز فرشوط بمحافظة قنا وختمت حفظ القرآن الكريم في سنة كان عمري وقتها 15 عاما وطلب شيخي أن تختم القرآن أكثر من مره لتثبيت الحفظ لدي كما طلب مني كتابة القران الكريم بالرسم العثماني لمراعاة الضبط والتشكيل لتثبيت الحفظ .
وأضافت فاطمة قائلة : كنت بحضر حلقة درس لأحد إخوتي مع الشيخة ريهام عبدالله القناوي وتحدثت عن المصحف المفرغ وهو يحتوي على رسم المصحف ومفرغ من الآيات اقتنعت بالفكرة خاصة وان شيخي طلب مني كتابة القران الكريم بالرسم العثماني ووجدت أن المصحف المفرغ سوف يساعدني كثيرا في إتمام كتابة القران الكريم وقمت بشراء المصحف المفرغ وبدأت في كتابة القران الكريم بالرسم العثماني وكانت مشرفه علي أثناء الكتابة الشيخة ريهام عبدالله القناوي .
واستكملت : كنت كل يوم احدد لنفسي وقتا للمذاكرة ووقتا لكتابة المصحف خاصة وإنني طالبة أزهرية وكنت في بداية الأمر مخصصة ساعة واحدة يوميا اكتب فيها المصحف كنت خلال هذه الساعة اكتب ربع كتابة بالرسم العثماني وأقوم بوضع تشكيل الكلمات واستغليت الأجازة في ختام كتابة المصحف كاملا اخذ 5 أشهر في كتابته كاملا ووجدت سعادة من أهلي لا توصف .
وقالت فاطمة : أسرتي كانت داعمة لي بشكل مستمر خاصة وان والدي إمام في الأوقاف ووالدتي معلمة لغة عربية ورغم سفر والدي خارج مصر إلا أنه كان داعما لي ومشجعا لي حتى أتممت كتابة المصحف وكان يشجعني بالهدايا وكانت أمنية والدي حفظ القرآن الكريم خاصة وإنني اكبر أشقائي وكان يريدون أن إخوتي يقتدون بي ويحفظون كتاب الله وكرمني والدي بعد انتهائي من كتابة المصحف الشريف وكان ذلك حافزا لإخوتي حتى يحفظون القرآن الكريم .
وأشارت فاطمة قائلة: أن تكريم الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي لي كان مفاجأة لم أكن أتوقع أن يتم تكريمي وإعطائي درع الجامعة وهذا كان شرفا لي لأنه من جامعة الأزهر وأتمنى من الله أن التقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر .