الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توافد المئات من محبي السيدة نفيسة على مسجدها في الليلة الختامية| فيديو

الليلة الختامية لمولد
الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة

يتوافد المئات من محبي ومريدي السيدة نفيسة رضي الله عنها، على مسجدها، لإحياء الليلة الختامية في الاحتفالات التي أقيمت على مدى أسبوع واحد، ضمن الاحتفالات الشعبية بـ"مولد نفيسة العلوم".

الصوفية يتوافدون على ضريح السيدة نفيسة

وحرص أبناء الطرق الصوفية الـ 80 على التناوب فيما بينهم، وافتراش الشوارع الجانبية والسرادقات إحياءً لذكرى حفيدة بيت النبوة رضوان الله عليها، وسط أجواء من البهجة والفرح والسرور.

كما حرص المداحون على غناء قصائدهم في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار، في أجواء تستمر حتى فجر يوم غدٍ الخميس.

نشأت السيدة نفيسة في جو يسوده العلم والورع والتقوى، في وسط يزخر بالعلماء والعبّاد والزهّاد… فقرأت القرآن وحفظته، ودرست العلم ووعته، وسمعت مسائل الحديث والفقه ففهمتها.
وكانت رضي الله عنها مُجابة الدعوة، أظمأت نهارها بالصيام، وأقامت ليلها بالقيام، عرفت الحق فوقفت عنده والتزمت به، وعرفت الباطل فأنكرته واجتنبته، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.


السيرة الذاتية عن السيدة نفيسة 

ولدت السيدة نفيسة، في مكة المكرمة، وأبوها الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة من عمرها، فكانت تستمع في المسجد النبوي لعدد من شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه، حتى لقبت بـ "نفيسة العلم"، قبل أن تصل لسن الزواج.
وكان يوم ميلادها في الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين ومائة من الهجرة النبوية، وقد فرحت أمها بمولودتها، ومما زاد في سرور الحسن الأنور أنها قريبة الشبه بأخته السيدة نفيسة بنت زيد رضي الله عنها، وهي التي تزوج بها الخليفة الوليد بن عبد الملك.
ولما سمع الحاضرون من صفوة الأخيار وصالحي المريدين نبأ ولادة مولوة للحسن الأنور، قاموا وهنّأوه بتحقيق أمله، واستجابة دعائه… فشكر لهم… ثم رفع يديه إلى السماء، وبسط كفيه بالدعاء والرجاء قائلا: "اللهم انبتها نباتًا حسنًا، وتقبلها قبولا حسنًا طيبًا، واجعلها من عبادك الصالحين، وأوليائك المقرّبين الذين تحبهم، ويحبونك.

بلغت نفيسة العلم وكريمة الدارين سن الزواج، فرغب فيها شباب ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني الحسن والحسين رضي الله عنهما، كما تهافت لخطبتها الكثير من شباب أشراف قريش لما عرفوا من خيرها وبرّها وإيمانها وتقواها... وكان أشدهم حرصًا عليها إسحق بن جعفر الصادق وهو الذي كان يُلقّب بين أقرانه، ويُعرف بين الناس بإسحق "المؤتمن" لكثرة أمانته وقوة إيمانه ودينه.