الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوجورنال دو أفريك: أمريكا لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد إثيوبيا

جو بايدن وأبي أحمد
جو بايدن وأبي أحمد

أفاد تقرير لموقع لوجورنال دو أفريك، أن أمريكا لا تستبعد القيام بعمل عسكري ضد نظام آبي أحمد في إثيوبيا، التي تحظى بدعم دولي واضح، وتمثل شوكة في خاصرة واشنطن في القرن الأفريقي.

وقال التقرير إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن اتصل، الاثنين الماضي، بآبي أحمد للتعبير عن مخاوفه بشأن الصراع في تيجراي.

وأوضح أنه على الرغم من أن رئيس وزراء إثيوبيا قد اتخذ بالفعل خطوة نحو جبهة تحرير تيجراي من خلال العفو عن قادة المتمردين، إلا أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على أديس أبابا.

وأضاف التقرير أن ”الدولة التي تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تقاوم الهيمنة الأمريكية الغربية على القرن الأفريقي، كما أنه من الناحية الجيوسياسية تعد أديس أبابا شوكة في خاصرة واشنطن، لأسباب كثيرة منها أن إثيوبيا تتمتع بدعم دبلوماسي واقتصادي دولي، وهو الأمر الذي يجعل من المحتمل الاقتراب من صراع عسكري بين الولايات المتحدة وإثيوبيا.

وتساءل التقرير، هل يستطيع بايدن إعلان الحرب على آبي أحمد خارج تحالف دولي؟ لكنه استدرك، قائلًا:“إن الأشهر القليلة المقبلة ستكشف ذلك“.

واعتبر التقرير أن ”إثيوبيا الآن في مرمى نيران الولايات المتحدة، ويقاتل رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وحكومته، متمردي جبهة تحرير شعب تيجراي منذ 14 شهرًا بالفعل“.

وأشار التقرير، إلى أن الولايات المتحدة اقحمت نفسها في هذا الصراع لمصلحة ما، حيث جمعت، في أغسطس الماضي 500 مليون دولار كمساعدات إنسانية، وحاولت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمرير هذه المساعدات دون موافقة الدولة الإثيوبية، وأثار ذلك حربًا إعلامية بين الأمريكيين وآبي أحمد.

وبحسب التقرير، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحتفظ في السودان بأكبر مخيم للاجئين في المنطقة، ولا يستقبل مديروها المدنيين فحسب بل يستقبلون أيضًا المتمردين.

وعلاوة على ذلك تأتي ”الشهادات“ عن سير العمليات العسكرية، وعدد القتلى في شمال إثيوبيا، ما يطرح تساؤلات عن دور الوكالة في الصراع الدائر في إثيوبيا.

واعتبر التقرير أنه في أفريقيا وحدها يكاد يكون للولايات المتحدة في كل بلد ميدان حرب، في الساحل، وموزمبيق، والصومال، وإثيوبيا.

وبالإضافة إلى ذلك، ينظم الجيش الأمريكي مناورات عسكرية، ويقوم بتدريب قوات كوماندوز من دول منظمة غرب أفريقيا، وقوات مكافحة الإرهاب، ولا تفوّت الدبلوماسية الأمريكية فرصة للتعليق على أي مأساة حدثت في أفريقيا.

وذكر التقرير أنه في بداية حكم بايدن وقع ”البنتاجون“ عقدًا لتسليح قوات ”تاكوبا“ الأوروبية، لتحل محل عملية ”برخان“ في منطقة الساحل الأفريقي.

كما أن ”المدربين العسكريين“ الأمريكيين موجودون في 21 دولة أفريقية، ولا يقتصر دورهم على التدريب فقط كما رأينا، في أغسطس الماضي، في تشاد أو لاحقًا في سبتمبر، في موزمبيق.