الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قنطرة اللاهون بالفيوم بنيت بأمر زوجة السلطان قايتباى بإشارة من شيخ صالح .. تفاصيل

قنطرة اللاهون
قنطرة اللاهون

يعتبر سد اللاهون أقدم سد في التاريخ ، يرجع إلى 4000 سنة ق م ، وهو من آثار منطقة اللاهون بمحافظة الفيوم  . سد اللاهون أنشأه الملك أمنمحات الثالث سادس ملوك الأسرة الثانية عشرة ، المنتمية للدولة الوسطي الفرعونية ، وذلك ، لمواجهة موسم الفيضان والحد من أضراره.

 والملك أمنمحات الثالث هو من أشهر وأقوى من تولي الحكم من تلك الأسرة بعد أبيه سنوسرت الثالث ، وشهدت البلاد في عهده إستقرارا عظيماً فقدعَم في ربوع مصر حينها الرخاء والأمن والأمان ، ويعد سد اللاهون المكون من قنطرتين كل منها يحتوي على ثلاث عيون تمر منها المياه من أهم السدود التي أنشأها الفراعنة على بحر يوسف لحماية الفيوم من الفيضانات.

 

ويرجع اصل بناء قنطرة اللاهون عند مدخل بحر يوسف الى العصر الفرعوني في عهد بناة القناطر والسدود لتامين الفيوم من اخطار الفيضانات وتقليل اندفاع تيار المياه وقد اعيد بنائها من الحجر الصلب في العصر المملوكي على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري ( 658-676هجريا / 1529-1277 ميلاديا) لتنظيم دخول المياه الى اقليم الفيوم الى ترعة بحر يوسف القادمة من ترعة الابراهيمية .

 

يقول الدكتور نبيل حنظل مستشار السياحة بمحافظة الفيوم :  توالت علي قناطر اللاهون  مراحل الاصلاح نظرا لاهميتها لإقليم الفيوم ومن هذه المراحل في عهد سلطنة الاشرف برسباي وفي زمن السلطان الغوري الذي أمر بإصلاحها عندما قام بزيارة إقليم الفيوم سنة ( 918 هجريا –1512 ميلاديا )إذ وجدها في حالة تصدع شديد وذلك نتيجة قطع جسر اللاهون فتم اصلاحها ولكن القنطرة سرعان ما دب اليها التلف والخراب نتيجة لتدهور الحالة السياسية والاقتصادية وإهمال شأن الترع والجسو والقناطر والعيون في العصر العثماني . أرسل السلطان العثماني رسولا يحمل مرسومين سنة ( 1221 هجريا / 1709 ميلاديا ) أحدهما خاص ببناء قنطرة اللاهون بالفيوم ولكن القنطرة تصدعت مرة اخرى إثر التفكك الذي ساد البلاد في عهد الحملة الفرنسية وتنازع المماليك على تولى السلطة عرض أقل

 

و أضاف حنظل شيدت قنطرة اللاهون بأمر من خوند أصل باي (زوجة السلطان المملوكي قايتباي) خلال القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي على بحر يوسف ، كما أمرت ببناء الجامع المجاور لهذه القنطرة في نفس التاريخ ، وإن كان هذا المسجد يسمى في وقتنا الحاضر خطأ باسم (مسجد قايتباي) أو (مسجد زوجة السلطان قايتباي) . وكان هذا الجامع يقع مباشرة على بحر يوسف لكي يسهل على المصلين النزول إليه للوضوء .

ويضيف أحمد عبد العال مدير عام منطقة أثار الفيوم السابق :أن خوند أصلباي لم تقدم على بناء هذه القنطرة والمسجد إلا بإشارة من الشيخ الصالح الورع عبد القادر الدشطوطي في زمن سلطنة ابنها الناصر محمد بن قايتباي سنة 901-904هـ / 1495 – 1498) وقد انهارت هذه القنطرة سنة 1892م مع جزء من المسجد المقام عليها نتيجة فيضان شديد . وفي عام 1894م قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإعادة إنشاء واجهة المسجد البحرية وترميمه ، كما قامت نفس اللجنة بإعادة إنشاء القنطرة نفسها ، ثم استمرت أعمال الترميم عام 1898م .

أضاف بأن القناطر تقع على البحر اليوسفي بمدينة الفيوم عند الجهة الشمالية ، وتقع بعدها مقابر المسلمين . وقد سميت هذه القنطرة أيضا بقنطرة باب الوداع ؛ إما لأنها المنفذ الشمالي حيث يودع المسافرون المدينة ، وإما لمرور المسلمين عليها لدفن موتاهم بالمقابر الواقعة بعدها .  وأن هذه القنطرة كانت ذات عينين ، عرض العين الأولى 3.85 م ، والثانية 3.59م ، ويبلغ طول الواجهة الأمامية 20.23م ، وكذلك الخلفية . كما يبلغ ارتفاع القنطرة عن قاع بحر يوسف 28.57م 

 

21033194-v2_xlarge
21033194-v2_xlarge
fola
fola
la008
la008