ألسنة النيران تمنع بدر وشقيقه من إنقاذ أب وطفلته | فيديو

"البطولة  مواقف" عبارة تصف شهامة بدر ومحمود رجب، اللذان حاولا اقتحام النيران بشقة نشبت بها حريق هائل بشارع العمدة بمنطقة الكوم الأخضر بحي الهرم، لإنقاذ اب وطفلته من الموت والتفحم، دون أكتراث لما سيتعرضان له من مخاطر كادت أن تذهق روحهما خلال دورهما البطولي.

وبدأت القصة البطولية للشقيقين "بدر ومحمود"، حين أشارت عقارب الساعة نحو الواحدة ظهرا  عقب انتهاء صلاة الجمعة بالأمس، حين استنجدت جارتهما بهما لإنقاذ زوجها وطفلتها من حريق  التهم شقتهما الكائنة بالدور الخامس،  ليركض بعدها " بدر ومحمود" دون تفكير نحو العقار  ليهرعان إلى الطابق الذي اندلع به الحريق.

حاول " محمود" وشقيقه "بدر" أن يقتحمان الشقة المشتعلة ولكن قسوة النيران التهمت اجزاء من جسدهما، أثناء سعيهما لفتح باب الشقة المنكوبة، لتصيبهم لعنة الحريق خلال عملية انقاذهما للأب وإبنته الصغيرة، وذلك بحسب روايتهما لموقع "صدى البلد".

بعد  جهود مضنية لم يتمكن " محمود" وشقيقه من دخول الشقة المشتعلة، لإنقاذ الأب وابنته بشجاعة تتسم بالرجولة، لينتهى أمرهما وهما يلتفحان بأغطية كان يحملوها بهدف استخدمها في إنقاذ الاب و طفلته، وذلك بعد نالت السنة النار  من جسد  محمود وشقيقه بد.

تسبب الحريق في إصابة "محمود وشقيقه بحروق من الدرجة الأولى بعد أن نقلهما أهالي المنطقة إلى المستشفى، بعد تعرضها لموجة شديدة من النيران المتدفقة من شقة الضحايا، ليتم نقلهما بعد تلقيهم العلاج المناسب إلى منزلهما وسط احتفاء من أهالي المنطقة على شجعتهما وموقفهم الرجولي نحو  الأب وإبنته التي حاصرتهما النيران.

انتاب محمود وشقيقه شعور بالاسى بعد أن تلقيا خبر وفاة الأب بعد قفزه من شرفة شقته القابع بالدور الخمس، وذلك بعد أن ألقى بابنته من الشرفة في محاولة لإنقاذها لتسقط هي الاخر  وهي لا تزال على قيد الحياة، داخل إحدى غرف الرعاية المركزة ، لتصارع من أجل حياتها .

https://fb.watch/aQ9Qtcqq-Q/