EN 
تقف دائما المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى جوار الأشقاء وتدعمهم في كل الأوقات خاصة أوقات المحن والأزمات الشداد، التي تكون كاشفة للمعادن والتضامن بالفعل قبل القول.
الأردن يعلن تضامنه مع الإمارات
أخر الدول العربية التي أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية التضامن معها دولة الإمارات العربية الشقيقة، التي تعرضت لهجوم إرهابي غادر من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في 17 يناير الجاري، حيث استهدفت جماعة الحوثي مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعددا من المواقع والمنشآت المهمة والحساسة.
كما أعلنت إمارة أبوظبي انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة إنشاءات جديدة قرب مطار أبوظبي، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وفي إطار التضامن الأردني مع الإمارات، تلقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، رسالة شفوية من عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، تتصل بالعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وتأكيد الملك عبد الله تضامن الأردن الدائم مع دولة الإمارات ومساندته لها في كل ما يحفظ أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وجاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد، رئيس مجلس الوزراء في الأردن، بشر الخصاونة، الذي نقل الرسالة لولي عهد أبوظبي.
كما نقل بشر الخصاونة، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، تحيات الملك عبد الله إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لهما بموفور الصحة والسعادة ولدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار، فيما حمله ولي عهد أبوظبي أطيب تمنياته إلى الملك عبد الله الثاني بالصحة والعافية وللمملكة الأردنية دوام الرفعة و الرخاء.
وبحث الشيخ محمد بن زايد ورئيس وزراء الأردن، العلاقات الأخوية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين خاصة الاقتصادية والتنموية والسياسية والسبل الكفيلة بتطويرها إلى آفاق أرحب تسهم في تحقيق أهداف البلدين ورؤاهما المستقبلية.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا التي تهم البلدين.
الأردن يدين هجوم مليشيا الحوثي
وجدد بشر الخصاونة إدانة الأردن للهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الذي استهدف مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، مؤكدا أن الهجوم يمثل انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليميين، ودعا إلى موقف دولي موحد وحازم لردع هذه الميليشيا ومواجهة اعتداءاتها الإرهابية.
وأعرب عن تضامن الأردن مع دولة الإمارات ووقوفها إلى جانبها في مواجهة كل ما يهدد أمنها وسلامتها وفي جهودها لمحاربة الإرهاب بمختلف صوره، مؤكدا أن أمن دولة الإمارات والأردن كل لا يتجزأ.
من جانبه ثمن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مواقف الأردن الشقيق بقيادة الملك عبد الله الداعمة لدولة الإمارات وتضامنها الأخوي معها، معربا عن اعتزازه بمواقف الأردن تجاه أشقائها في الإمارات و بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيق.
وفي وقت سابق، أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أمجد عودة العضايلة، أن مواقف المملكة وتضامنها مع شقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة هو تضامن مطلق ويرتكز على إرث تاريخي من العلاقات الأخوية المتينة، التي رعتها وما زالت قيادتا البلدين الحكيمتين.
وجدد العضايلة، خلال كلمة الأردن أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت في 23 يناير الجاري، بطلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقوف الأردن بكل إمكانياته إلى جانب الأشقاء في الإمارات ودعم الإجراءات كافة التي يتخذونها لمواجهة كل ما يهدد أمنهم واستقرارهم وحماية منشآتهم ومواطنيهم والقاطنين على الأراضي الإماراتية.
وشدد، في الجلسة التي عقدت برئاسة الكويت لمناقشة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها الإمارات، على إدانة المملكة بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي على منشآت مدنية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقال العضايلة، إن أمن الإمارات هو من أمن الأردن، مشددًا في مخاطبته بمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين "إن أمننا لا يتجزأ، وحاضرنا واحد، ومستقبلنا نبنيه بتعاضدنا ووقوفنا صفاً في وجه قوى الظلام والإرهاب، ويجب أن لا نتوانى عن دعم كل الجهود لمحاربة هذه القوى ضمن نهج شمولي متكامل".
أمن الإمارات من أمن الأردن
وأكد تأييد المملكة الاردنية الهاشمية للقرار الذي يصدر عن اجتماع الدورة غير العادية للمندوبين الدائمين، مشيرا إلى ترحيب الأردن بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي دان بالإجماع هذا الهجوم الإرهابي والجبان، الذي قادته ميليشيا تضرب بعرض الحائط مبادئ القانون الدولي والمواثيق الإنسانية وقيم الدين الإسلامي السمح الذي أمرنا بالحفاظ على النفس البشرية.
ودعا العضايلة إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة إرهاب هذه الجماعة وردعها للتوقف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان واعتداءاتها الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وشنت مليشيا الحوثي الإرهابية في 17 يناير يناير الجاري، هجوما استهدف مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعددا من المواقع والمنشآت المهمة والحساسة، فيما أعلنت إمارة أبوظبي انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة إنشاءات جديدة قرب مطار أبوظبي، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وجاء الهجوم بعد أيام من توجيه مقاتلي الحوثي تحذيرا لأبوظبي بعد تكثيف عملياتها الجوية ضدهم.
من جهتها، ردت أبو ظبي بأنها سوف تحتفظ لنفسها بأحقية الرد بالطريقة والتوقيت التي تراهما مناسبين.
فيما قلل المستشار في الرئاسة الإماراتية، أنور قرقاش، من خطورة هذا التطور النوعي على أمن البلاد، مشددا على أن "عبث المليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي نعيشها، ومصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار".
