EN 
أعرب الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، عن سعادته بوجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعودته مرة أخرى للنشاط الثقافي وذلك بعد غيابه لعامين بسبب تعرضه لحادث أليم معنه من المشاركة في العديد من الفعاليات والمحافل خلال الفترة السابقة.
وقال شقرة، إن مصر ولادة بأبنائها ومبدعيها ومفكريها وفنانيها، وكان الدكتور بطرس غالي واحدا من المفكرين، ويعد أحد رموز الثقافة والفكر الذين لديهم القدرة على الاستشراق بالمستقبل.
جاء ذلك خلال ندوة مئويات وشخصيات.. بطرس غالي، والمنعقدة الآن بالصالون الثقافي في بلازا ١ بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٣، بحضور الدكتور جمال شقرة، والكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، وأدارت اللقاء د. انتصار محمد.
وأضاف شقرة، أن بطرس غالي هو صانع للتاريخ، ومن الشخصيات التي تعرضت إلى ضغوط كثيرة، ولكنه تحدى كل هذه الضغوط وصنع لنفسه رمزا وبطلا في مجاله، فالتحدي سمة من سمات الشخصية المصرية سواء على المستوى الفردي او المجتمعي.
واستعرض شقرة ثلاثة مشاكل تعرض لها الدكتور بطرس غالي وذكرها في مؤلفاته أولها اعتباره مسيحيا في دولة إسلامية، وثانيها ان اسرته متهمة بالخيانة، وثالها أنه تزوج من يهودية، فهو عاش في زمن الزعيم جمال عبدالناصر، وانور السادات، محمد حسني مبارك، ويحسب له بالتكيف والتوئمة، مؤكدا أنه رمز من رموز الفكر والسياسة والدبلوماسية في التاريخ المعاصر.
وأشار شقرة، إلى أن مؤلفات الدكتور بطرس غالي تعد مصدرا من مصادر التاريخ، مضيفا أن رسالة الماجستير الخاصة به اعتمدت على مؤلفات بطرس غالي، موضحا أن الدكتور بطرس غالي له العديد من المؤلفات، التي جعلته ينال العديد من الجوائز والتكريمات والدكتوراة الفخرية.
ومن جانبه قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن بطرس غالي كان أحد رواد الصحافة المتخصصة بتأسيسه لمجلة السياسة الدولية، أثناء رئاسته تحرير مجلة الأهرام الاقتصادي، وكان سبق وأن أسس المجلة المصرية للقانون المصري والمجلة الديبلوماسية المصرية.
وأوضح أن بطرس غالي كانت مدرسته التعليمية فرانكفونية وهو ما أثر على خلفيته المعرفية وتكوينه الشخصي وهو ما جعله يهتم بالدراسات الافريقية.
وأضاف قمحة أن إسهامات بطرس غالي في مجال الدراسات الإفريقية والإسهام التنموي في القارة كانت سباقة في مجال التنويه بأهمية صراع المياه في القارة والالتفات إلى ضرورة تسريع عمليات التنمية.
