الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: قرارات جديدة من المملكة حول شروط عبور الحدود ..أزمة أوكرانيا تدفع أوروبا لـ حالة رعب .. أسعار الغاز تصل إلى مستويات تاريخية

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( همم عالية ) : البناء عملية ليست سهلة على الإطلاق، خاصة إذا كان مقدراً له أن يكون بنياناً يظل شامخاً عبر الزمن، هذا واقع بلادنا الغالية، بنيانها أسس على التقوى والحق وعشق الأرض.

 من أجل ذلك وقف ذلك البنيان شامخاً حتى يومنا هذا وسيزداد شموخاً بحول الله وقوته، بناء دولة قوية تستمر لقرون عدة أمر يحتاج إلى مقومات عدة توافرت في كل زمن بعزيمة قوية ورغبة صادقة وهمم عالية لا ترضى إلا بالعزة والمنعة والطموح في بناء دولة في ظروف كانت غاية في الصعوبة، تم تذليلها وتطويعها وبذل الغالي والنفيس لتصل إلى ما وصلت إليه الآن من مكانة رفيعة عالية، فالمراحل التي مرت بها الدولة السعودية منذ التأسيس على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - والتي كانت مرحلة وضع الأسس القوية المتينة لبناء دولة وجدت لتبقى ولتكون منارة للحق والعدل والأمن والأمان.


وبينت أن تقوم دولة على مساحة جغرافية أمر من الممكن أن يتحقق والشواهد كثيرة، ولكن أن تبدأ مسيرة دولة من مدينة صغيرة لتصبح دولة مترامية الأطراف تنمو وتزدهر لتصبح على ما هي عليه ويشار إليها بالبنان، فتلك معجزة قلما نعرف مثيلاً لها في تاريخ الأمم، خاصة أن جغرافية بلادنا مختلفة ومتنوعة وصعبة المراس، لكن هي عزيمة الرجال التي لا حدود لها، والطموح المتواتر الذي يبلغ عنان السماء، والهمم العالية التي لا تعرف المستحيل، تلك العوامل أخذت بلادنا الغالية لأن تكون ما هي عليه من عزة ورفعة ومكانة، وهذا ليس كل شيء، فالمستقبل يحمل لنا إرث الماضي وامتداد الحاضر، فنراه واعداً بحول الله وقوته وعونه، نرى بلادنا تزدهر يوماً بعد آخر مع إشراقة شمس صباح كل يوم هناك منجز يضاف إلى ما سبقه من منجزات اختصرت مسافات شاسعة من النمو والتطور والازدهار في أمر أدهش العالم ومازال.


وختمت : نحمد المولى عز وجل أننا نعيش في ظل دولة تعمل دون كلل وتسابق الزمن وصولاً إلى طموح لا ينتهي، طموح نعيشه واقعاً متجدداً لا ينضب.

تعاون واجب


وذكرت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( تعاون واجب ) : تواكب المملكة عبر الوزارات والأجهزة المعنية وفق منظومة متكاملة على مدار الساعة ، مستجدات الجائحة ومتحوراتها في العالم ، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والزائرين بأعلى درجات السلامة ، واستمرارا لما حققته من نجاحات متميزة تستلزم الالتزام والاستجابة المجتمعية ، في الوقت الذي تبذل فيه وزارة الصحة وأجهزتها جهودها الكبيرة تجاه ذلك .


وأضافت : في إطار الجهود والإجراءات الوقائية المحكمة ، وبناءً على ما رفعته الجهات المختصة بشأن إجراءات المملكة بهذا الخصوص، ولغرض الحفاظ على الصحة العامة ، جاء قرار وزارة الداخلية بتفصيلاته واستثناءاته ، ومنها اشتراط الجرعة التنشيطية (الثالثة) للمواطنين المغادرين إلى خارج المملكة ، لمن أمضى منهم ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة الثانية .. وكذا إلزام جميع القادمين إلى المملكة بمن في ذلك المواطنون – بغض النظر عن حالة تحصينهم- بتقديم نتيجة سلبية لفحص (PCR) معتمد أو لفحص معتمد للمستضدات السريعة لفيروس (كوفيد 19 ).
وأشارت الى الالتزام التام بهذه الاجراءات المرعية أمر وجوبي، وفي التعاون المنشود ضمان للصحة العامة والشخصية ، وإنجاز لمصالح المغادرين والقادمين وسلامة الجميع ، حتى يتجاوز العالم أزمة الجائحة بإذن الله تعالى.

أوروبا والغاز .. لغز معقد


وقالت صحيفة "الاقتصادية " في افتتاحيتها بعنوان ( أوروبا والغاز .. لغز معقد ) : تعيش أوروبا حالة رعب ليست جديدة، لكنها أشد عنفا الآن على صعيد نقص إمدادات الغاز إليها، بسبب المواجهة السياسية حتى الآن بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا. ويتوقع خبراء استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الصيف المقبل حتى 2025، مع ترجيح إمكانية تكرار أزمة أسعار الطاقة المرتفعة.


وقالت أن الأوكرانيون يؤكدون دائما، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لغزو بلادهم، بينما تقوم دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بحشد ما أمكن لها من جنود على حدود دول الحلف، وليس بالطبع ضمن الحدود الأوكرانية. الغاز الروسي يمثل منذ عقود الشريان الأهم للطاقة في أوروبا عموما، ما دفع دولة كألمانيا مثلا إلى اتخاذ موقف مرن حيال اتهامات الغزو المشار إليها لروسيا، وهذا الموقف أدى إلى غضب أمريكي معلن عليها، فالساحة لا تحتمل بالفعل مواجهة عسكرية، بصرف النظر عما سيتم من سلسلة العقوبات القاصمة للروس التي تشمل بالدرجة الأولى صادراتهم من الغاز.


وأعتبرت أن الوضع الراهن أدى إلى مجموعة من التطورات التي لا ترغب دول في الغرب أن تحدث أصلا، على رأسها، نقص إمدادات الغاز، وارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية من الوقود، وزيادة الطلب الحقيقي في فترتي الشتاء والخريف اللتين تشهدان كل عام ارتفاعا كبيرا فيه.


وأوضحت أن المصادر البديلة للغاز الروسي ليست متوافرة على وجه السرعة لأسباب بعضها لوجيستي، وآخر يتعلق بخلافات سياسية لا بد أن تحل، مثل الخط القادم من المغرب إلى إسبانيا.


ومهما كان التحرك الأمريكي بتزويد الأوروبيين بالغاز، أو سد النقص، إلا أنه يبقى رمزيا، فـ20 ناقلة غاز انتقلت من الولايات المتحدة إلى أوروبا لا تشكل شيئا في ساحة الطلب على هذه المادة، وحتى الـ30 ناقلة الأخرى التي تستعد واشنطن لتوريدها لن تحل المشكلة أيضا.


وأضافت : لأن الأمر كذلك، لم يكن غريبا أن تشجع إدارة الرئيس جو بايدن، الأوروبيين على إيجاد البدائل لتعويض الغاز الروسي في حال تم فرض عقوبات صارمة عليه، ولا سيما من الجزائر. لكن هناك مشكلة في هذا الأمر، تكمن في أن قدرات الإنتاج الجزائرية من الغاز لا تقارن بالقدرات الكبرى لروسيا في هذا المجال، بمعنى آخر: إن خطا قويا من الجزائر لن يحل المشكلة، علما بأن الأخيرة، هي ثالث مزود للغاز إلى الاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج، حتى لو تمت إعادة فتح خط أنابيب GME عبر المغرب إلى إسبانيا، فإن الأمر لن يقلل المخاطر المحدقة بإمدادات الغاز للأوروبيين، ما يطرح سؤالا عريضا هو: هل يمكن أن تتحرر أوروبا يوما من الغاز الروسي؟ كل الموردين الآخرين يعانون صعوبات أصلا في الإمدادات نتيجة ارتفاع الطلب بصورة كبيرة، ومع الأزمة الحالية ستزداد هذه الصعوبات.


وأكدت على أن الوضع الحالي رفع أسعار الغاز إلى مستويات تاريخية، صحيح أن هذه الأسعار تقلبت بعض الشيء الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال مرتفعة، وستبقى كذلك حتى يتراجع الطلب قليلا مع تحسن الطقس في القارة الأوروبية. هناك حصة كبيرة من واردات الغاز الأوروبية تذهب لتوليد الكهرباء على مدار العام، خصوصا في الدول التي رفضت استخدام الطاقة النووية في ذلك.


وبينت أن المشكلة الأخرى أيضا أن التوقعات كلها تشير إلى ارتفاع الطلب مستقبلا، ما يدفع الغرب إلى التفكير جديا وبسرعة في حل مشكلة الغاز لأوروبا، والاعتماد على مصادر بديلة مستدامة، وهذه المصادر ليست بعيدة، لكنها تحتاج إلى وقت كي تصبح في وضع تجاري قوي، مثل بعض دول حوض البحر المتوسط. بمعنى آخر، يحتاج الأمر إلى موردين إقليميين للغاز باتجاه أوروبا، في حين ستبقى الإمدادات الأمريكية رمزية وآنية وليست ذات حل نهائي للمشكلة.


-