EN 
خطبة الجمعة من الدقهلية
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف يلقي الخطبة عن الأشهر الحرم
فلسفة الإسلام تتعدى النفع الخاص إلى نفع المجتمع
الأشهر الحرم من مواسم الخير والبركة
الأشهر الحرم لها مكانة وحرمة عظيمة ولذلك حرمت الشريعة القتال فيها
الحرب في الإسلام لرد العدوان والدفاع عن المال والنفس والوطن
نقل التليفزيون المصري، شعائر خطبة الجمعة، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث يشارك كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومحافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار في افتتاح المسجد وأداء شعائر خطبة وصلاة الجمعة.
وينقل التليفزيون المصري والقنوات الفضائية والإذاعة، ظهر اليوم، شعائر خطبة وصلاة الجمعة، الموحدة التي عنونتها وزارة الأوقاف في أول جمعة من شهر رجب لعام 1443هـ، تحت عنوان “الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية”.
أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن شهر رجب من الأشهر الأربعة الحرم وهو شهر عظيم مبارك أكرم الله عزوجل فيه نبيه صلى الله عليه وسلم برحلة الإسراء والمعراج.
ولفت رئيس القطاع الديني خلال أداء شعائر صلاة وخطبة الجمعة اليوم، بعنوان "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية"، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، إلى أنه علينا أن نتقرب فيه بالطاعات والعبادات والعمل والابتعاد عن المعاصي، والاتقان، وسلك أي مسلك يساعد على رقي المجتمع، مشدداً على أن فلسفة الإسلام تتعدى النفع الخاص إلى نفع الغير والمجتمع.
واستدل رئيس القطاع الديني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينه..".
قال الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الله تعالى خصنا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، وفضل الله بعض الأزمنة على بعض، وبعض الأمكنة على بعض، وبعض الناس على بعض، وبعض الشهور على بعض.
وأضاف عبد العزيز، خلال خطبة الجمعة، بعنوان "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية"، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن الله تعالى جعل للمسلمين مواسم خير وبركة، تغفر فيها السيئات وترفع فيها الدرجات وتتنزل فيها الرحمات ويتعرض فيها لنفحات الله عز وجل.
وأشار إلى أن النبي الكريم يقول في حديثه الشريف "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا.
وذكر أن من هذه المواسم البركة، هي الأشهر الحرم، فقال الله عنها في كتابه العزيز "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ".
وتابع: ووضح النبي وفصل هذه الأشهر الحرم في حجة الوداع فقال النبي الكريم "ألا إن النبي قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".
قال الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الأشهر الحرم لها مكانة وحرمة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لذلك جاءت الشريعة الإسلامية بحرمة القتال فيها.
وأضاف عبد العزيز، خلال خطبة الجمعة، بعنوان "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية"، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ".
وأشار خطيب الأوقاف، إلى أن الأشهر الحرم تحمل رسالة سلام للإنسانية كلها، فالإسلام دين سلام، والسلام اسم من أسماء الله عزوجل، ونبينا الكريم نبي الرحمة والسلام، لقوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين".
وأكد، أن النبي كان يدعو عقب كل صلاة "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" منوها أن الأشهر الحرم رسالة سلام، وأبدا الإسلام لا يدعو للقتال ولا لسفك الدماء.
قال الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الحرب شرع في الإسلام لرد العدوان والدفاع عن المال والنفس والوطن.
وأضاف عبد العزيز، خلال خطبة الجمعة، بعنوان "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية"، بمسجد النصر بسرسو البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن الإسلام رسالة سلام للإنسانية جمعاء، غايتها سعادة البشرية.
واستشهد بقوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وذكر خطيب الأوقاف، أن شهر رجب من الأشهر الحرم، وهو شهر عظيم مبارك، أكرم الله فيه على نبينا برحلة الإسراء والمعراج، فعلينا أن نغتنم هذه الأيام بالتقرب إلى الله والإكثار من العمل والطاعات والعمل الصالح وبما يعود نفقه على الفرد والمجتمع.
وأكد أن فلسفة الإسلام، قائمة على تعدي النفع للغير، فيقول النبي موضحا ذلك "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولان أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا".
