إذا نام المصلي طوال خطبة الجمعة .. هل تحسب له جمعة .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية.
قال مستشار المفتي عبر الفيسبوك، : أولًا اختلف الفقهاء في حكم سماع الخطيب والإنصات له: فذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى وجوب ذلك ، خاصة على من تنعقد بهم الجمعة.
وذهب الشافعيَّة والإمام أحمد في إحدى روايته إلى أن ذلك سنة .
وأضاف: اعتبر الفقهاء النوم من الأحداث الحكمية التي ينتقض بها الوضوء على تفصيل بينهم في سمات وكيفيات النائم الذي ينتقض وضوؤه ، وإن كانوا قد اتفقوا على أن النائم إذا كان غير مستغرق في النوم وكان مُتَمَكِّنًا من الجلسة بحيث لا تتحرك المقعدة أو أنه يشعر بمن حوله ، بحيث إذا ألقَى عليه أحدٌ السلامَ أو سقط منه شيءٌ شعر به في الحال .. لو كان كذلك كان وضوؤه صحيحًا، أما إذا استغرق في نومه فلم يشعر بمن حوله فعليه أن يجدد الوضوء مرة أخرى .
والخلاصة، أن على المسلم ألا يَتَعَمَّدَ النومَ أثناءَ خُطبة الجمعة خروجًا من خلاف من أوجب الاستماع إليها ، وعليه أنْ يَدفَعَ غَلَبَةَ النومِ عنه ما أمكن ، فإنْ غَلَبَهُ ونام فلا إثم عليه في ذلك ، ولكن عليه أنْ يُرَاعِيَ عندَ الصلاةِ حالَهُ عندما نام ؛ فإن كان جالسًا ممكنًا مقعدته من الأرض فلا يجب عليه إعادة الوضوء ، وإلا وَجَبَ عليه إعادةُ الوضوءِ مرةً أخرى .
طالب الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، جموع المسلمين بكثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة.
استشهد الجفري عبر صفحته على الفيسبوك بقوله تعالى" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.
وأضاف: قال رسول الله ﷺ :أَكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يوم الجمعةِ وليلةَ الجمعة فمن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليْهِ عشرًا " اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ"
الصلاة على النبي يوم الجمعة
يجوز الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- في كل وقت وحين، لكن في يوم الجمعة يُستحب الإكثار من الصلاة عليه؛ وذلك لما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «إن من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ»، ومن الفضائل أيضًا:
- الأجر والثواب: إنَّ الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- خاصة في يوم الجمعة بأي صيغة من صيغها تعادل الثواب والأجر الذي نحصل عليه من حجة مقبولة، كما يُثاب الإنسان على ذلك لأنّ الحسنة بعشرة أمثالها، وكثرة الصلاة على النبي يوم الجمعة تتطلب كثرة ذكره على القلب مما يؤدي إلى زيادة إيمان المسلم بالله ورسوله، وزيادة حبه لهم وتمسكه بهديه وسنته.
- استجابة الدعاء تعتبر ليلة الجمعة من أكثر الليالي استجابة للأدعية، لهذا حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- من الإكثار من الصلاة عليه خاصة يوم الجمعة لأنَّ فيها ساعة إجابة هي الساعة التي تسبق آذان المغرب في آخر ساعة في العصر كما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم-: «من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه».
- نفي الفقر من أهم أسباب صلاة الله -عز وجل- على المصلي وصلاة الملائكة أيضًا عليه، وطيب المجلس، وتنفي عن العبد صفة البخل والشح كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «البخيلُ من ذُكرتُ عندَهُ ثم لم يُصَلِّ عليَّ».
- شفاعة الرسول: تعتبر الصلاة على الرسول - عليه الصلاة والسلام- وسيلة لكسب شفاعته، ونيل رحمة الله -عز وجل- ورضاه وغفرانه، وتثبيت الإنسان المسلم على الصراط المستقيم، وهي من أفضل أنواع الذكر وأسرع وسيلة لزيادة الورع والزهد والتقوى في نفوس المسلمين.