الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرد صحفيين وانتهاك لحقوق الإنسان.. "دويتش فيله" بوق الحريات تمارس العنصرية ضد الصحفيين

دويتشه فيلا الألمانية
دويتشه فيلا الألمانية

اعتادت قناة "دويتش فيله" الألمانية خلال السنوات الماضية على الظهور دائما بموقف المؤسسة الإعلامية المدافعة عن حقوق الإنسان والصحافة، والمنادية دائما بالاستقلال وحماية الأقليات، لتمر السنوات وتثبت هذه الإذاعة الألمانية مدى التناقض الكبير بين ما تحمله من شعارات والقرارات المتعسفة التي تعلنها ضد العاملين بها.

فرح مرقة

البداية كانت مع تغريدة كتبتها الصحفية الفلسطينية فرح مرقة على موقع التغريدات "تويتر" أعلنت من خلالها إقالتها من إذاعة دويتش فيله بشكل فوري دون أي تفسير من قبل المؤسسة الإعلامية الألمانية.

وكتبت فرح على تويتر: "لقد تم إخطاري للتو دون مزيد من التوضيحات بأنني سأتلقى إشعارا بإنهاء عملي في دويتش فيله بشكل فوري".

وأضافت فرح: "لم يتم إخطاري بالأسباب ولم يتم تسليم التقرير الذي ستؤسس عليه هذه الادعاءات!".

تحقيق ضد صحفيين 

وبدأت الإذاعة الألمانية المنادية بحرية التعبير في التحقيق مع عدد كبير من الصحفيين في ديسمبر الماضي، وذلك بدعوى مخالفة السياسة التحريرية للصحفية، ما يعد انتهاك واضح لـ حرية الصحافة التي تنادي بها الإذاعة الألمانية "دويتش فيله".

وتقرر العام الماضي 2021، تكوين لجنة ضمت بين أعضائها وزير العدل الألماني السابق، وذلك للتحقيق مع عدد من العاملين في الإذاعة من الصحفيين، حيث تقرر إلغاء التعاون مع 5 من الصحفيين وأوصت باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد 8 آخرين.

مرام سالم

فيما فصلت شبكة “دوتشيه فيله” الألمانية الصحفية الفلسطينية مرام سالم، والتي تعمل في مكاتب الشبكة في ألمانيا بعد اتهامها بمعاداة السامية وإسرائيل.

وقالت سالم في منشور لها على حسابها على “فيسبوك”: “لقد تم إعلامي الآن بقرار فصلي من الدويتشه فيله وذلك عقب نشر صحفي ألماني تقريرا ضدنا، وذلك بسبب بوستات منشورة عبر الفيسبوك”.

وجاء في نص منشورها: "حرية التعبير وإبداء الرأي في أوروبا وهم.. خطوط حمر كثيرة إن قررنا الحديث عن القضية، التشفير الذي نقوم فيه بالعادة لا يهدف لإخفاء البوستات من الفيسبوك، بل لمنع الترجمة التلقائية من كشف معاني كلماتنا للمراقبين هنا، ممن على أهبة الاستعداد لإرسال طلب بفصلنا، أو ترحيلنا“.

وأكدت سالم، أن الخطوة التعسفية التي جاءت ضدها كانت نتيجة لصراعات داخلية وكيدية، ومجموعة من الإشاعات غير الصحيحة، وأضافت: "وجدت نفسي لسبب لا أعلمه في وسطها، وتم استخدامي كبش فداء من دويتشه فيله للخروج من أزمتها الحالية".

وأردفت: “هل يعقل أن تقوم وسيلة إعلام تنادي بالحريات أن تفصل موظفة لديها لأنها انتقدت حرية التعبير في أوروبا؟، مع التأكيد على أن إجراءات التحقيق لم تكن حيادية، وجدت نفسي في مرمى الاتهام لمجرد كوني فلسطينية".

وأوضحت أما في التحقيق الداخلي فقد طرح عليّ سؤال فوجئت به حقا، إذ لا يتم طرحه عادة إلا من جسم أمني يعمل لدولة قمعية، وهو “كيف تكتبين أنه لا يوجد حريات وأنت تعملين لدى دويتشه فيله؟، والذي يشبه سؤال رجال المخابرات: كيف تجرؤ أن تتحدث عن انعدام الحريات في البلاد؟. وأشارت إلى أن نتائج التحقيق لدى دويتشه فيله، أثبتت أن هويتك كفلسطيني كافية لإتهامي.

حملة على مواقع التواصل

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر" حملة واسعة ضد الإجراءات المتعسفة التي تقوم بها الإذاعة "الألمانية" ضد الصحفيين العرب، وما تقوم به من انتهاكات ضد حقوق الإنسان.

وأكد المشاركون في هذه الحملة من رواد تويتر أن "دويتش فيله" تقوم بإجراءات مخالفة لكل ما تنادي به من شعارات بالحرية والاستقلال، ودعواتها المستمرة بحقوق الإنسان، وحرية الصحافة.

إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في
إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في "دويتش فيله"
إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في
إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في "دويتش فيله"
إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في
إحدى ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في "دويتش فيله"