الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكوك حول نهبها.. آثار من تيجراي معروضة للبيع على الإنترنت

آثار من تيجراي
آثار من تيجراي

أثارت الزيادة الكبيرة في القطع الأثرية الإثيوبية المعروضة للبيع على الإنترنت، شكوكاً بشأن صلة ذلك بحوادث نهب الكنائس والأديرة التي جرت خلال الصراع المستمر في إقليم تيجراي منذ 14 شهراً.

وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن مخطوطات وأناجيل يعود تاريخها إلى قرون تُعرض للبيع لهواة جمع التحف، مقابل أقل من بضع مئات من الجنيهات الإسترلينية على مواقع من بينها موقع "إيباي" للمزادات، بعد شهور من تحذير خبراء التراث من "التطهير الثقافي" لإقليم تيجراي الشمالي.

وسجل هاجوس أبرهة أباي، العالم اللغوي الإثيوبي الذي كان في تيجراي وقت اندلاع الحرب الأهلية، الأضرار التي لحقت بالعشرات من المناطق الأثرية، حيث تعرضت القطع الأثرية للتدمير أو النهب، ومنذ عودته إلى أوروبا، يتابع أباي وزملاؤه مبيعات القطاع الأثرية على الإنترنت. 
 


وقال أباي الخبير في المخطوطات الإثيوبية والإريترية، للصحيفة: "من الصعب معرفة ما إذا كانت القطع الأثرية الإثيوبية التي نراها مأخوذة من تيجراي دون رؤيتها، ولكن هناك المزيد منها يظهر كل يوم تقريباً خلال الأشهر الستة الماضية".

وأضاف أن القطع المشكوك بها تتضمن أناجيل فريدة من نوعها ومخطوطات ورقية عمرها مئات السنين، ومرسومة باليد، ومكتوبة باللغة الجعزية (الإثيوبية) القديمة.

وأوضح أباي لـ"التايمز"، أن أسعار القطع الأثرية تبدأ من 800 جنيه إسترليني حسب حالتها، رغم أن الخبراء يصفونها بأنها "لا تقدر بثمن".

وتُشير المعلومات الاستخباراتية، إلى أن السودان يُستخدم كطريق لتهريب القطع الأثرية من تيجراي إلى التجار في أوروبا والولايات المتحدة. 

وقالت الصحيفة البريطانية، إن موقع "إيباي" أزال بعض القطع الأثرية الإثيوبية الفريدة من نوعها المعروضة دون أي دليل على مصدرها، وذلك بعد اتصال الصحيفة بالشركة، وحاولت كذلك الاتصال ببائعي القطع الأثرية ولكنها لم تتلقَّ أي رد.

وقالت شركة "إيباي" في بيان، إنها تحظر بيع القطع الأثرية غير المشروعة، بما يتماشى مع القوانين واللوائح البريطانية والدولية.

وأضافت "نحن نعمل عن كثب مع المنظمات غير الحكومية والهيئات مثل اليونسكون، والإنتربول، والمفوضية الأوروبية لضمان أننا نقدم سوقاً إلكترونياً آمناً يمنع التجارة غير المشروعة، ويتيح البيع القانوني للقطع الأثرية".

ويحاول أباي وزملاؤه معرفة مكان إنجيل غاريما، أحد أعظم كنوز العالم المسيحي، والتي أظهرت تقنية الكربون المشع أن تاريخه يعود إلى الفترة بين عامي 630 و650 بعد الميلاد.