"الإيكونوميست": 8 مليارات دولار قيمة الإنفاق على الترفيه بين الأثرياء العرب

اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن الأثرياء العرب هم الأكثر حرصا على الاختلاف والتميز بين أثرياء العالم قاطبة.
وقالت - في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني مساء السبت- إن أثرياء إمارة "دبي" سيجدون طريقة جديدة للتباهي بثرواتهم قريبا عندما يبدأ فندق "برج العرب" في بيع أجهزة "أي باد" من الذهب الخالص عيار 24 لنزلائه.
وأشارت إلى أن أثرياء منطقة الشرق الأوسط الأكثر إنفاقا لا يزالون يعتمدون كثيرا في تسوقهم على السفر للخارج مثلما اعتادوا منذ بدأت أموال النفط تتدفق بين أيديهم في حقبة السبعينيات من القرن الماضى.
إلا أن أثرياء العرب بات لديهم في الوقت الراهن - حسبما ذكرت المجلة- عددا كبيرا من الأماكن الداخلية ينفقون فيها نقودهم، بحسب المجلة التي أشارت إلى أن مراكز التسوق الخليجية باتت تجذب متسوقين أجانب من روسيا والهند وكذلك أفريقيا.
ورصدت المجلة تقريرا نشرته الشركة العالمية في مجال استشارات الأعمال "بين آند كومباني" يقول إن الإنفاق على الترف بالمنطقة زاد بنسبة 10 بالمئة العام الماضي متجاوزا 8 مليارات دولار أي أقل قليلا من نصف قيمة الإنفاق في "البر الرئيس الصيني" بالكامل.
ونوهت "الإيكونوميست" عن حب أثرياء العرب كغيرهم من أثرياء العالم اقتناء الماركات الشهيرة، لكن ما يميز أثرياء العرب هو حرصهم البالغ على التفوق على غيرهم وتحري الطرافة والاختلاف.
ونقلت في هذا الصدد عن بعض مديري شركات بيع الكماليات قوله إن العملاء باتوا يعرفون تماما ما يريدون.. فهم يريدون شيئا مختلفا.. وكلما كان العميل أصغر سنا فإنه يفضل الأشياء الأكثر غرابة؛ فبعضهم أحيانا يطلب نمرا بنغاليا للديكور (في حفلة)، والبعض يطلب عنزة قزمة ذات طول ولون معينين لتقديمها هدية.
ولفتت المجلة إلى أن نساء الأثرياء العرب يحبون اقتناء الكماليات الخارجية كحقائب اليد ونظارات الشمس بالإضافة إلى العطور، مشيرة إلى أن مبيعات الكماليات على مدار السنوات الخمس الأخيرة حتى عام 2012 سجلت نموا بنسبة 74 بالمئة، كما شهدت مبيعات ساعات اليد والمجوهرات ارتفاعا نبسبة 65 بالمئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب تقرير نشرته مؤسسة "يورومونيتور" الاقتصادية.
وقالت المجلة إن ما يتميز به المجتمع العربي من خصوصية وتحفظ يدفعان الشركات القائمة على صناعة الترفيه إلى تصميم كماليات مخصصة بناء على طلب العميل.
وقد رصدت دراسة أجرتها شركة "بين آند كومباني" تزايد تفضيل أثرياء العالم إنفاق أموالهم في التجارب واكتساب الخبرات على إنفاقها في اقتناء الأشياء، وأكثر الأثرياء حرصا على ذلك هم أثرياء منطقة الخليج، حيث أماكن التعارف على الآخرين محدودة في
المساء.
وأشارت "الإيكونوميست" في هذا الصدد إلى استعداد أثرياء السعودية الإنفاق بسخاء في سبيل استضافة نجم شهير من نجوم كرة القدم في حفلاتهم، قائلة إن في سوق الرفاهية العربية، باتت ماركات مثل "بيكهام" لاعب كرة القدم الانجليزي الشهير، تضاهي في القيمة ماركات "كارتير" أو "قوتشي" في عالم الحقائب أو "رولز رويس" في السيارات.