تباين الآراء اللبنانية حول زيارة كى مون لبيروت

تباينت آراء السياسيين اللبنانيين إزاء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إلى بيروت ومحادثاته المكثفة مع الرؤساء الثلاثة ميشيال سليمان، نبيه برى، ونجيب ميقاتى، واختلفت حول أهميتها وأثرها للبنان بشأن الملفات الساخنة التى تواجه الساسة اللبنانيين، خاصة حول تنفيذ القرارات الدولية تجاه الانسحاب الإسرائيلى من جميع الأراضى اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات الدائمة للأجواء اللبنانية والتعدى على المياه الإقليمية، تزامنا مع التزام لبنان بالمحكمة الدولية.
وأكد موقع النشرة الإلكترونى، أن الأجندة الرسمية اللبنانية ازدحمت بالمواعيد واللقاءات، فانشغل المسئولون، لاسيما رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي بالاستقبالات وما رافقها من لقاءات ومحادثات، فيما انشغلت الأوساط السياسية بمتابعة تفاصيل المواقف وخلفياتها، خاصة أن الوافدين الأمميين، وهما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الجنرال جيمس ماتس على رأس وفد آتيا من عمان على متن طائرة عسكرية أميركية، قد وصلا إلى بيروت في تزامن لافت يحمل مؤشرات ورسائل، وربما توجهات محددة.
وأبدت اندهاشها من زيارة ماتس لأن جولة بان كي مون، معلنة وفق جدول زمني معروف سلفًا، إلا أن زيارة ماتس شكلت علامة الاستفهام، لاسيما في هذا الظرف بالذات حيث يلعب لبنان دورا محوريا في الأزمة السورية من خلال حدوده التي تتناتشها الشائعات والتأكيدات التي تراوح بين حدي الاتهام بتحويل الساحة اللبنانية منطلقًا لتصدير السلاح والإرهابيين إلى سوريا، والاعتبار أن الاتهامات باطلة وهي سورية المنشأ والأهداف المعروفة وهي إقحام الساحة الداخلية وإغراقها في التفاصيل الإقليمية.
وأعربت عن خشيتها من نتائجها على مستوى الأمن القومي والاجتماعي في ظل ما حمله من خطط لتحرك القوات الأمريكية ودعمها للتيارات المعادية لسوريا وإيران وحزب الله.