الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية الإخوان بالقارة العجوز.. تحرك قوي في البرلمان الأوروبي ضد تمويل التنظيم

نهاية الإخوان بالقارة
نهاية الإخوان بالقارة العجوز.. تحرك قوي في البرلمان الأوروبي

تقدمت نائبة من الحزب الحاكم في النمسا، بطلب إحاطة في البرلمان الأوروبي، ضد تمويل الإخوان عبر مؤسسة تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وهي رئيسة كتلة حزب الشعب النمساوي في البرلمان الأوروبي، أنجيلكا فينتسج.

ويتعلق طلب نائبة الحزب الحاكم في النمسا بالتدفقات المالية من مؤسسة في بريطانيا لمنظمات الإخوان في دول الاتحاد الأوروبي.


وتقصد فينتسج بذلك، منظمة "Europe trust" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتعتبر أهم المؤسسات المالية التابعة للإخوان.

وقبل أشهر، موّلت المؤسسة المذكورة عملية شراء لعقار كامل في برلين، ليصبح مقرا لجمعيات تابعة للجماعة الإرهابية.

والعقار المثير للجدل تستخدمه في الوقت الحالي جمعيات تراقبها هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بألمانيا، وبينها الجماعة الإسلامية الألمانية أو منظمة المجتمع الإسلامي؛ وهي أبرز أذرع الإخوان في هذا البلد الأوروبي.

وجاء طلب الإحاطة الذي قدمته فينتسج، تحت عنوان "مؤسسة "يوروب ترست كممول للمساجد الراديكالية والمرافق التعليمية وجمعيات الضغط"، وفق نص الطلب الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.

وذكرت ديباجة الطلب "توزع (يوروب ترست) الملايين على المنظمات الإسلاموية الأوروبية المصنفة من قبل أجهزة المخابرات على أنها متطرفة ومعادية للديمقراطية".

وأضافت: "تتخذ المخابرات النمساوية والألمانية إجراءات لمواجهة هذه المنظمات الإسلاموية، التي تحاول بخبث وبصورة غير واضحة، تقويض المبادئ الأساسية للحرية والديمقراطية".

ووجه طلب الإحاطة ثلاثة أسئلة للمفوضية الأوروبية، أولها: "هل المفوضية على علم بمنظمة "يوروب ترست" كمصدر تمويل للجماعات المتطرفة؟".

أما السؤال الثاني: "ما نوع تبادل البيانات والمعلومات حول الجماعات الإسلاموية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة؟".

فيما كان السؤال الثالث: "هل تم تحديد التدفقات المالية إلى جمعيات مثل الجماعة الإسلامية الألمانية "منظمة المجتمع الإسلامي الألماني"، والجمعيات البريطانية المتصلة بجماعة الإخوان المسلمين، على مستوى الاتحاد الأوروبي؟".

ومن المنتظر أن ترسل المفوضية الأوروبية ردا مكتوبا للبرلمان على طلب الإحاطة، خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن منظمة "Europe Trust" تتخذ من العمل الخيري والتنموي في أوروبا غطاءً لتحركاتها منذ تأسيسها في 1996 بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية، المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز.

وفي السنوات الماضية، ذكرت تقارير لصحف عالمية مثل وول ستريت جورنال والتايمز أن "Europe Trust" هي الأداة المالية لجماعة الإخوان في أوروبا.

وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن المنظمة أنشئت بالأساس كذراع لجمع التبرعات وتوفير الموارد لصالح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.

فيما قالت “التايمز” البريطانية إن "Europe Trust" تمتلك أصولا عقارية تزيد قيمتها على 8.5 مليون جنيه إسترليني، وترسل إيرادات الإيجار من ممتلكاتها إلى شبكة غير رسمية من المنظمات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء القارة الأوروبية، بما في ذلك الرابطة الإسلامية في بريطانيا التي تصفها الحكومة بأنها "ممثل الإخوان في المملكة المتحدة".

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية المنشور في 2015، أن المنظمة العاملة تحت ستار العمل الخيري تملك 47 عقارا في مدينة ليدز البريطانية، توفر عن طريق إيجاراتها المحصلة شهريا دخلا قويا للإخوان.