الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاج 5 نجوم.. ساونا وحلاقة ووجبات ساخنة خلال تظاهرات كندا ضد قيود كورونا

احتجاجات كندا
احتجاجات كندا

بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تصعيد كبير في حرب حكومته ضد احتجاجات "قافلة الحرية" التي عرقلت البلاد، كان المتظاهرون في العاصمة أوتاوا يخططون لحلق شعرهم وتلقي جلسات تدليك، على ما يبدو غير منزعجين من إعلان تفعيل قانون الطوارئ وإجراءات شرطة الخيالة الملكية ضدهم.

وفي تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، أصبحت مئات الشاحنات التي كانت متوقفة أمام البرلمان الكندي منذ أواخر يناير رمزًا للاحتجاجات، لكن التخطيط واللوجستيات يتم تشغيلهما من موقع ثانٍ في موقف سيارات فندق على طريق كوفنتري، على بعد 5 كيلومترات شرق كندا.

ويقع حصار الشاحنات بين ملعب بيسبول ومفرزة من شرطة الخيالة الكندية الملكية، والذي يقدم جميع سبل الراحة للمتظاهرين من وجبات طعام ومأوى وملابس، ولديهم دورات مياه، وخدمات تصفيف شعر وساونا.

وسائل وأماكن للراحة خلال تظاهرات كندا

وقال جيف، سائق شاحنة متقاعد وصل إلى أوتاوا منذ 17 يومًا، إن الشعور المشترك بالهدف المرجو زاد من تصميم المحتجين، مضيفًا: "عندما ترى النور، من الصعب العودة إلى الظلام".

تفعيل قانون الطوارئ

وأعلن جاستن ترودو -في مؤتمر صحفي الاثنين- إطلاق قانون الطوارئ، بعد مناقشات مع مجلس الوزراء الفيدرالي والتجمع البرلماني الليبرالي ورؤساء حكومات المقاطعات وقادة المعارضة، لافتًا إلى أن الإجراءات لا تشمل استدعاء الجيش أو تجاوز الحقوق المدنية.

وتعد هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها كندا لاستخدام قانون الطوارئ الذي صدر عام 1988 ليحل مكان قانون تدابير الحرب.

ويمنح هذا القانون الحكومة سلطات واسعة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تفكيك حصار ضد قيود فيروس كورونا، دام 3 أسابيع وأصاب العاصمة أوتاوا بالشلل.

كما أغلق المتظاهرون جسر أمباسادور، أكثر المعابر التجارية ازدحاما بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لمدة 6 أيام قبل أن تفرقهم الشرطة يوم الأحد، وأعيد فتح ثلاثة معابر حدودية أخرى الثلاثاء.

وأمس الثلاثاء، أعلن قائد شرطة أوتاوا، بيتر سلولي، استقالته وسط الاحتجاجات المستمرة لسائقي الشاحنات والمواطنين العاديين ضد قيود فيروس كورونا.

في غضون ذلك، كان سكان المخيم ينظمون حدثًا مفتوحًا لمشاركة قصصهم.

وأوضح جيف: "كل شخص هنا لديه قصة خسارة أو مأساة.. لقد عانى الكثير في هذه السنوات القليلة الماضية.. فقدوا وظائفهم وخسروا منازلهم وعائلاتهم. لهذا السبب هم هنا".

وحسب الصحيفة البريطانية، يعكس المستوى العالي للتنظيم - مع تفويض الأدوار وتزايد المتطوعين - نوايا المتظاهرين بالبقاء في المدينة في المستقبل القريب، على الرغم من معارضة السكان المحليين والغضب المتزايد من حكومات المدن والمقاطعات والحكومة الفيدرالية.

فيما ذكرت صحيفة “بانكوك بوست” التايلاندية، أن مؤيدي التظاهرات يقدمون للمحتجين خارج البرلمان، القهوة والبيض والوجبات السريعة الشهية، بينما زودهم آخرون بأسرة للنوم وخدمات للاستحمام بالماء الساخن وغسيل الملابس. 

تقديم الوجبات الشهية لمتظاهري كندا

وقال المتظاهر جورج ديك: "آتي إلى هنا كل يوم للحصول على قهوتي، والحصول على التأييد العاطفي والروحي".

ويتضمن قانون الطوارئ إجراءات تهدف إلى ممارسة ضغط هائل على المتظاهرين، بما في ذلك احتمال سحب تراخيص المركبات التجارية الخاصة بهم، وعلى الرغم من ذلك لم يقل أي من المحتجين أنهم مستعدون للمغادرة.

كما يتيح القانون إمكانية الاستعانة بالجيش، وكذلك يمكنه تعليق حق المواطنين بالتنقل أو التجمع مؤقتًا، ولكن ترودو قال إن الحكومة لن تستدعي الجيش.

وبحسب موقع الحكومة الكندية الإلكتروني، فإن القانون يسمح باتخاذ "تدابير خاصة مؤقتة لضمان السلامة والأمن أثناء حالات الطوارئ الوطنية".