الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشهد فلكي بديع.. هلال القمر يرافقه عطارد وزحل

ظاهرة فلكية
ظاهرة فلكية

تتزين سماء مصر اليوم، ظاهرة فلكية مميزة وبديعة حين شهدنا الهلال الأخير للقمر فجرا قبل شروق الشمس بعدة قائق حيث يرافقه كل من كوكبي عطارد وزحل، فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.

 

وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن يوم اليوم الثلاثاء الموافق 1 مارس  يترائى الهلال الأخير للقمر فجرا قبل شروق الشمس بعدة دقائق حيث يرافقه كل من كوكبي عطارد وزحل بالقرب من الأفق الشرقي.

 

وأوضح الدكتور تادرس، أننا نشهد  كوكبي عطارد وزحل برفقة هلال القمر فى الأفق الشرقي ويعلوهم الكوكبين اللامعين الزهرة والمريخ في منظر بديع فجرا .

وشرح الدكتور اشرف تادرس مفهوم الاقتران فقال أن ظاهرة الاقتران فى مفهومها هو اقتراب جرمين سماويين من بعضهما البعض ظاهريا عند النظر إليهما من الأرض أى عندما تكون المسافة الزاوية بينهما أقل ما يمكن، أما الحقيقة فبينهما مسافة خطية عظيمة جدا تقدر بمئات السنين الضوئية أو آلاف الملايين من الكيلومترات، وهناك عشرات الاقترانات التى تحدث كل عام بين القمر والكواكب والنجوم والحشود النجمية إلى آخره.

 

وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

جدير بالذكر انه كان قد اقتران هلال القمر الرقيق مع كوكب عطارد حيث أننا شهدنا كوكب عطارد مقترن مع هلال القمر حيث نراهما بصعوبة متجاوران عند شروقهما قبل شروق الشمس مباشرة في ذلك اليوم إلى أن يختفيا سريعا من جراء شدة ضوء الشفق الصباحي .

كوكب عطارد

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.

وكوكب عطارد  من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.

سمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).