الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر 400 مليون دولار

إعادة بناء افنتادور المدمرة.. القصة الكاملة لاحتراق سفينة الشحن فيليسيتي إيس

السفينة المنكوبة
السفينة المنكوبة

حالة من الارتباك تسود شركات بورشه ولامبورجيني والمجموعة الأم فولكس فاجن بعد احتراق سفينة شحن "فيليسيتي إيس" وسط المحيط الأطلسي على بعد 400 كيلومتر من جزر الأزور البرتغالية، وهي تحمل على متنها 4  آلاف سيارة فاخرة تتنوع بين كهربائية و تقليدية، أثناء رحلتها من ألمانيا إلى ميناء الولايات المتحدة الأمريكية.

 

دارت كل الشكوك وفقا لتقرير "ABC net" حول سبب اندلاع الحريق في 16 فبراير من جراء بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية ، ولكن حتى الآن ما زالت السلطات تحقق في الأمر لأنه ليس مؤكدا.

 

كانت السفينة "فيليسيتي إيس" تحمل سيارات لامبورجيني أوروس ، و أفينتادور ، وهوراكان ، من أحدث موديلات، مع سيارات فولكس فاجن جولف آر و فولكس فاجن ID 4  و آرتيون مع طرازات بورشه وبنتلي بكميات غير محددة. إجمالاً كان هناك حوالي من 4000 مركبة على متن السفينة، موجهة للوكلاء والمشترين الأمريكيين. 

 

رفضت شركات صناعة السيارات الأوروبية إعطاء معلومات تفصيلية عن عدد السيارات والموديلات التي كانت على متنها، لكن التقارير الأولية المتداولة حتى الآن تؤكد أن حوالي 1100 سيارة بورشه، و 189 مركبة بنتلي ، وحوالي 100 سيارة فولكس فاجن جولف آر ، وجي تي آي ، وآرتيون ، و ID.4 كانت على متن السفينة المتضررة وتقدر إجمالي ثمن المركبات بـ 300 مليون جنيه استرليني.

 

أفاد بيان صادر عن محللي مخاطر التأمين راسل أن القيمة الإجمالية للخسائر المتوقعة على متن السفينة تقدر بحوالي  438 مليون دولار (322 مليون جنيه إسترليني) منها خسائر 400 مليون دولار (290 مليون جنيه إسترليني) من احتراق المركبات الفاخرة التي كانت السفينة تقلها.

بورشه

على الفور بورشه أصدرت بيانا تدعو عملاءها في الولايات المتحدة للتواصل مع أقرب وكيل مؤكدة أنها تجري اتصالات بالوكلاء لتدارك الأمر وتحديد موعد تسليم جديد لسياراتهم.   

قال "أنجوس فيتون"، نائب رئيس العلاقات العامة في شركة بورش للسيارات بأمريكا الشمالية ، "نعمل حاليا على استبدال كل سيارة دمرت بهذا الحادث بأخرى سليمة وسيتم تصنيع السيارات الجديدة قريبا جدا".

لامبورجيني

فيما قال المتحدث باسم "لامبورجيني"، أن الشركة تفكر حاليا في الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الأزمة خاصة وأنها فقدت عددا من سيارات الافنتادور النادرة التي لا يتم إنتاجها إلا بأعداد محدودة.

معظم سيارات لامبورجيني كانت من أوروس و هوراكان و افنتادور، فيما قال  الرئيس التنفيذي لشركة "لامبورجيني موتورز" بامريكا "اندريا بالدي" "لا نعرف حتى الآن النتيجة النهائية ولا إجمالي الخسائر، نحن في انتظار المعلومات الرسمية في الوقت الحالي. لقد أبلغنا وكلائنا الرسميين بالأمر، وهم بدورهم تواصلوا مع العملاء، ولكن مهما كانت نتيجة التحقيقات وملابسات الحادث، الشيء المؤكد أنه سيكون هناك تأخير في الاستلام"

أكبر مشكلة تواجهها "لامبورجيني"  هي في خسارتها لسيارات افنتادور تحديدا التي تبلغ قيمة الواحدة منها نصف مليون دولار، وصعوبة إنتاج وحدات جديدة من الموديل مع اقتراب انتهاء دورة حياته، بمجرد أن تعرف الشركة مصير سيارات افنتادور على السفينة المنكوبة وأي الأجزاء التي تعرضت للتلف، ستحدد لامبورجيني خطواتها التالية وما إذا كان بإمكانها إعادة بنائها من اول وجديد باستخدام مكونات بديلة للأجزاء التالفة.

فولكس فاجن

بدورها أصدرت مجموعة فولكس فاجن بيانا تقول فيه أن سيارات ID4 كانت على متن السفينة المحترقة وأضافت "نخشى أن تكون ألسنة اللهب والحريق الذي نشب على متن السفينة قد ألحق أضرارًا جسيمة بعدد كبير من المركبات التي تحمل علامة المجموعة البالغ عددها 4000 تقريبًا لدرجة أنه لم يعد من الممكن تسليمها للعملاء. حتى الآن لن توجد معلومات تفصيلية. لكن نحن بدورنا بدأنا في التوصل في الوكلاء بالفعل لإيجاد حلول فردية لكل عميل سيارتهم تضررت أثناء الشحن".

وقام وكلاء "فولكس فاجن" بإرسال رسالة بريد إلكتروني إلى العملاء جاءت كالتالي: "الحصول على سيارة فولكس فاجن ID4 يظل أولوية قصوى بالنسبة لنا. لقد قمنا بالفعل بمراجعة خطة الإنتاج وجداول التسليم الخاصة بنا لوضعك على رأس قائمة الانتظار لتكون من أوائل الذين يتسلمون سياراتهم، فولكس فاجن ID4 موديل 2022 تماما كما طلبتها وبنفس المواصفات"