أزمة الطاقة في أوروبا تتفاقم مع تضاعف أسعار الغاز الطبيعي خلال أسبوع

ربما تكون أوروبا قد تجنبت صدمة انقطاع الغاز لهذا الشتاء، ولكن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا سرعان ما أصبح إشارة مقلقة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، وفقا لموقع “اويل برايس”.

وتضاعف سعر الغاز للشهر الأول في مركز TTF الهولندي، وهو السعر القياسي للغاز في أوروبا، هذا الأسبوع وحده، ويبلغ الآن 204.32 دولارًا لكل ميجاوات ساعة مع استمرار مخاوف إمدادات الغاز الروسي في السيطرة على السوق.

والخميس الماضي، تم تداول الأسعار عند 221 دولارًا لكل ميغاواط ساعة، وهو أعلى مستوى جديد على الإطلاق.

وتأتي الأسعار المرتفعة ليس فقط مع غزو روسيا لأوكرانيا؛ ولكن بعد تقارير عن توقف تدفق الغاز الروسي عبر خط أنابيب يامال، وتزايد الضغوط على حكومات العالم لوقف كل تجارة الطاقة مع موسكو في ظل الغزو.

وبالنسبة لأوروبا، التي عاشت عامًا من ارتفاع أسعار الطاقة، يمكن أن تكون الارتفاعات الجديدة التي وصلت إليها أسعار الغاز الطبيعي مدمرة - وتتجه الأنظار الآن نحو الشتاء المقبل.

وقد يشهد الشتاء القادم نقصًا، حيث تحاول أوروبا تجديد خزائن الغاز الطبيعي الضئيلة بأسعار مرتفعة اليوم - كل ذلك في حين أن تهديد روسيا بإغلاق الصنابير يعلق فوق رأسها.

ومن المتوقع أن تخرج أوروبا من هذا الشتاء بـ 259 تيراوات/ ساعة فقط من الغاز، وهو أقل بكثير من متوسط ​​الخمس سنوات البالغ 315 تيرا واط/ ساعة، وفقًا لبيانات Gas Infrastructure Europe التي استشهدت بها رويترز.

وفي الأيام التالية، ستحاول أوروبا زيادة مخزوناتها - لكن يجب عليها أن تفعل ذلك بأسعار تقترب من القياسية. 

وإذا ابتعدت أوروبا عن الغاز الروسي ، فستكون وظيفتها أصعب بكثير، ولن يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة الأمر فحسب، بل سيزيد أسعار الغاز أكثر، ما يتسبب في مزيد من الخراب للأسر والشركات الأوروبية التي تعرضت بالفعل للضغط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.