EN 
قالت الدكتورة دعاء بيرو، خبيرة الايتكيت والعلاقات الإنسانية والمتحدث التحفيزي، إن غالبية الأمهات تعاني مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي من تهرب ابناءهم الطلاب من المذاكرة بأي طريقة
وأضافت دعاء بيرو في تصريح لـ صدى البلد، أن هذه المشكلة تؤدى فى النهاية إلى تراكم المواد الدراسية وعدم القدرة علي الإلمام بالمنهج بشكل كامل قبل الامتحان مما يثير غضب الأمهات والآباء وحدوث خلافات بينهم وبين أطفالهم بل يتطور الأمر للأسف الشديد إلى قيام بعض الأهالى بضرب أطفالهم وحرمانهم من أكثر الأشياء التى يحبونها وبالتالي ينفر الأولاد أكثر من الدراسة ويزداد كرههم للمدرسة والمذاكرة.
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد في المذاكرة
ولعلاج هذه المشكلة تقدم الدكتورة دعاء بيرو، طرق التعامل الأمثل مع الطفل المتعب والعنيد في المذاكرة:
- استخدام طريقة التوجيه غير المباشر عن طريق قراءة قصة والطلب من الطفل إبداء رأيه والمناقشة معه عن المشكلات التي تواجه بطل القصة وطرق حلها دون يشعر بأنه المقصود.
- تجنب النقد اللاذع وأسلوب السخرية أو استخدام الألفاظ النابية معه ومن الضروري عدم مقارنته بإخوته المتفوقين دراسيا أو بالأطفال الآخرين زملائه فى الفصل لأنها ستزيد من تمسكه بالسلوكيات غير المرغوب فيها وخاصة وقت المذاكرة وتخلق طفل غير واثق بذاته.
- النوم بشكل منتظم ضرورى جدا للأطفال لأنه يعالج الدماغ ويعمل على تقوية الذاكرة لذلك من المهم أن يحرص الوالدين على تشجيع أولادهم على النوم بشكل منتظم لكى يتمكن الأطفال من التركيز في الدراسة واستيعاب المناهج الدراسية بشكل أفضل.. والحرص أيضا على التغذية السليمة الصحية للأطفال و تناول الأطعمة التي تحتوى على الأوميجا3.. وممارسة الرياضة.
- قضاء وقت ممتع بإجازة نهاية الأسبوع والخروج للنوادى أو الأماكن العامة الترفيهية والمتنزهات أمر هام جدا قد يغفل عنه بعض أولياء الأمور ولكنه بالتأكيد ضرورة لشحن طاقة الطفل لبدء أسبوع جديد ملىء بالحماس والحيوية والنشاط.
- الحذر من وصفه بالعنيد أمامه وأمام أقاربه أو إخوته لأن ذلك سوف يرسخ هذه الصفة فى عقله وتصبح صفة متأصلة لديه.
- يجب عدم مطالبة الطفل بالمذاكرة عند العودة من المدرسة مباشرة وهو متعب، ويجب أخذ قسط من الراحة عشر دقائق كل ساعة مذاكرة ليريح عينيه ويتحرك قليلا أو يتحدث معك واحرصى ألا تطول المدة
- عند التعامل مع الطفل العنيد حاولى الاستعانة بأدواته المفضلة ومشاركتها في الدراسة والمذاكرة و على سبيل المثال إن كان يفضل استخدام الموبايل أو اللاب توب أو التابلت فعلينا أن نستخدم المواقع التعليمية والتطبيقات الدراسية والفيديوهات الموجودة بها حول المواضيع المفترض مذاكرتها معه لتحفيزه وتعليمه.
-تقسيم وقت المذاكرة على جلسات قصيرة أفضل من جلسة واحدة طويلة، واستخدام الألوان والأقلام الفوسفورية ورسم الخرائط الذهنية وتلوينها أثناء المذاكرة.
- يجب أن تبتعد الأم عن ستخدام وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان Facebook أو Whatsapp أثناء مذاكرة الطفل وكذلك تجنب التحدث فى الهاتف المحمول حتى تكون نموذجا جيد للطفل ويتعلم منك الالتزام ولا يشتت خلال المذاكرة.
-دعي له اختيار المكان الذي يفضل المذاكرة فيه من حيث الإضاءة والهدوء والراحة بحيث يكون بعيدًا عن الضوضاء وتشتت الانتباه وصوت التلفزيون وأماكن لعب إخوته.
- في حالة أن طفلك يفضل بعض المواد، ويكره بعض المواد الأخرى عليك البداية بالمواد المفضلة لديه ، ثم ترك المواد التى يكرها لاحقًا مع الحرص على تبسيطها؛ حتى يبدأ بالاندماج معكِ ويحبها، أى نسأله مثلا هل ترغب بمذاكرة العلوم أم الرياضيات؟ حينها يكون الخيار له دون أن يشعر بأنه تحت سياسة الأمر الواقع فهو دوما متمرد ولا يخضع للأوامر بسهولة.
- إضافة اللعب والفكاهة والدعابة للطفل أثناء المذاكرة معه فقد أظهرت كثير من الدراسات أن الأطفال يتعلمون ويستوعبون أكثر ومعدل التركيز يزيد عند المرح و اللعب و الدعابة كما يحبون أسلوب الحركة.
- التشجيع بالكلمات الطيبة والمشجعة حتى لو حصل الطفل على درجات متوسطة فيجب أن نظهر حماسنا فى أنه ستصبح درجاته أفضل حيث أن الكلام الطيب له أثر كبير في قلبه.
- لابد أن تخصصي الوقت الكافي للمذاكرة معه دون استعجال ، وأن تظهري اهتمامك به وليس أنكِ تريدي الإنجاز من هذا العاتق المسمى ( بالمذاكرة ) !
- ضعي بجانبك بعض الأشياء التي يحبها طفلك حتى إذا ذاكر وفهم دروسه جيدًا تعطيها له كثواب ..هذا يؤدي بدوره إلى حب وقت المذاكرة وإثبات ذاته .
- اخبري الجميع بأنه طفل ذكي والجميع يحبه، و إنه يحب المذاكرة ومقبل عليها، هذا سيزيد ثقته في نفسه وفيك أيضًا، اهتمي بتشجيعه دائمًا فلهذا دور كبير جدًّا في تحفيزه على المذاكرة و بدون عناد!
- عليكِ عزيزتي الأم أن تعلمي أن المذاكرة للطفل العنيد ستكون سهلة جدًّا كلما كنتِ قريبة من ابنك، ومتفهمة لعناده وبقدرتك أن تحتويه جيدًا وإعطائه جرعات من الحنان والحب يوميا وأن تنصتى إليه خاصة في سن مبكرة، فلابد من التعامل معه بذكاء وسياسة وصبر خاصة وأن ضرب الطفل سوف يزيد من عناده وإصراره علي رأيه وقد يولد لديه ميول عدوانية حيث يجب علينا التعامل مع الطفل العنيد بهدوء وحكمة قدر الإمكان وعدم رفع الصوت إلا عند اللزوم كما يجب أن يتفق الوالدين على طريقة واحدة للتعامل مع الطفل حتى لا يشتت تفكيره .
وفى النهاية لابد علينا ألا نغفل أن الطفل فى سن مبكر يكون صفحة بيضاء ،ونحن من نكتب عليها ما نريد لذلك إذا استطاع الوالدين أن يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة، سوف يتمكنون من تعديل سلوكه إلى الأفضل وجعله طفلا متفوقا دراسيا فى سن مبكرة.
