EN 
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت بأنها الأكثر مأساوية خلال الحرب الروسية الأوكرانية، يظهر بها سيدة حامل أصيبت في القصف الروسي لمستشفى الولادة الأوكرانية، لم يسعفها الوقت لخروج جنينها إلى الحياة وتوفيت مع طفلها.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم تداول صورتها وهي على نقالة في أعقاب الضربة الجوية في ماريوبول، يوم الأربعاء الماضي، والتي قتل فيها ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص آخرين.
وقصة هذه السيدة المأساوية، أنه بعد الهجوم على المكان الذي كان من المفترض أن تضع فيه مولودها ، تم نقلها إلى مستشفى آخر، وحاولت ولادة طفلها بعملية قيصرية ، لكن لم تظهر عليه أي علامات تدل على أنه حي، وقال الجراح تيمور مارين، إن حوض المرأة تعرض للضرب وأصيبت بمفصل الفخذ.
قال المسعفون إنهم بينما كانوا يحاولون إنقاذ حياتها ، أدركت أنها تفقد طفلها وصرخت ، اقتلني الآن، وعندما اتضح لهم أن الطفل ولد ميتًا ، حاولوا إنعاش الأم ، لكنهم أدركوا بعد 30 دقيقة أن الأمر كان ميؤوسًا منه.
قال الأطباء إنه لم يكن لديهم وقت لأخذ اسم المرأة قبل أن يأتي زوجها ووالدها لدفنها، وأضافوا أن هذا يعني أنها لم ينته بها المطاف في أحد المقابر الجماعية التي تم حفرها لضحايا القصف الروسي للمدينة.
بعد قصف المستشفى ، أزال موقع تويتر منشورين للسفارة الروسية في لندن زعما أن الهجوم مزيف، وقدمت تغريدات السفارة مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن المستشفى لم يكن يعمل في ذلك الوقت وأن النساء المصابات اللواتي تم تصويرهن في الموقع ممثلات.
كما ألقت السفارة تشويشًا على امرأة حامل أخرى ، التقطت صورًا وهي تهرب من حطام المستشفى ، والتي أنجبت في اليوم التالي للقصف، وانتشرت على نطاق واسع صورة “ماريانا فيشجيرسكايا”، وجهها ملطخ بالدماء ، وحولها الأنقاض وسط غضب عارم من الهجوم.
وردًا على تأكيدات أنها لم تكن حاملًا في الحقيقة، وجد فريق المتابعة في هيئة الإذاعة البريطانية، أدلة تتعارض مع هذه المزاعم، وقال مستشار الرئيس الأوكراني إن أكثر من 2500 من سكان ماريوبول قتلوا في هجمات روسية.
وقال أشخاص تمكنوا من الفرار من المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا، إن هناك مشاهد يائسة هناك بعد أن كثفت القوات الروسية حصارها، ومن جانبه قال القس بافيل كوماشيفسكي، إن المناطق السكنية تعرضت للقصف ليلا ونهارا ، مع وجود الطائرات وتفجير الصواريخ.
